صحيفة (14أكتوبر) تستطلع آراء عدد من المواطنين حول أضرار القات وأخطاره:
استطلاع/ منى قائد إن الدين الإسلامي حريص على سلامة الفرد والأسرة والمجتمع “ لا ضرر ولا ضرار “ أي لا تضر نفسك ولا تضر غيرك والشريعة الإسلامية جاءت للمحافظة على المصالح الضرورية للناس، وقد حصرها الشرعيون في خمس : الدين والنفس والعقل والعرض والمال. ولا شك أن لتعاطي القات أضراراً بليغة على الدين وعلى الصحة والعقل والنفس والعرض والمال. فكم من الليالي التي يقضيها المتعاطي في السهر ويهجر زوجته وأولاده لياليَ عديدة ما يتسبب في ضياع حقوق الزوجة والأولاد وتشردهم. ( ضرر على العرض والنسل ) وكم من مـبالغ يصرفها المتعاطي على القـات، وأسرته وأولاده بحاجـة إلى هذا المال. صفحة (المجتمع والناس) استطلعت آراء عدد من المواطنين حول أضرار القات وأخطاره فإلى ما تم الحصول عليه:[c1]مجتمع بلا قات[/c]بداية جولتنا الاستطلاعية كانت مع الأخت/ سهام محمد حيث قالت: أنا ضد القات بشكل عام سواءً كان متعاطيه رجلاً أو امرأة، فالتطور والتغيير ليس بالرجوع إلى الوراء والتخلف أكثر.. وأكثر، بل يجب أن يكون نابعا من القلب لكل من أراد إحداث شيء في وطنه وبلده وليس من خلال أكل عشبة لا يأكلها سوى الحيوانات البرية، لذا أنصح كل من يتناول القات أن يبتعد عنه بشكل تدريجي من أجل أن نصبح مجتمعاً بلا قات أكثر تطوراً ورقياً وهيبة بين المجتمعات الأخرى. [c1]عائلة متطورة[/c]أما الأخ/ وعد أبو بكر فقد قال: كان في السابق مضغ القات محرماً وعيباً على غير المتزوجات (الآنسات) اللاتي نراهن اليوم مدمنات عليه أكثر من المتزوجات دون حياء، وللأسف كل ذلك يحدث أمام أولياء أمورهن الذين عادة ما يسهمون في ذلك من خلال شرائهم القات لبناتهم حتى يقال عليهم عائلة متطورة وغير متخلفة، وهذا التصرف ساعد على انتشار القات في الفترة الأخيرة باليمن ناهيك عن أنه أصبح موضة دارجة بين أوساط البنات الجامعيات على وجه الخصوص. [c1]سلاح ذو حدين[/c]وعبرت الأخت/ سارة حسن عن رأيها قائلة: القات سلاح ذو حدين فقد يكون بلاء أبتلينا به نحن اليمنيين وقد يكون نعمة عظيمة رزقنا بها، لاحتوائه على ميزة معينة وهي مساعدتنا في الخروج عن الواقع المرير الذي نعيشه ولو لساعات محدودة، فبالقات أشعر وكأني في عالم آخر أو أعيش دنيا غير الدنيا التي نحن فيها، وأضافت: لأني من خلاله ابني قصوراً في الهواء سرعان ما تنهار بعد زوال تأثيره لكني في النهاية اعتبره شيئاً يروح عن النفس قليلاً. [c1]آفة اجتماعية وظاهرة خطيرة[/c]وخلال وقفتنا القصيرة مع الأخ/ صبري سعيد قال: يمثل القات آفة اجتماعية وظاهرة خطيرة تهدد الصحة العامة والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي ومن الطبيعي والواجب العمل على اجتثاثها وحماية الأجيال الجديدة والقادمة من الوقوع في شركها، بل وتشجيع المدمنين على الإقلاع عن تعاطيه مع توفير البدائل المناسبة التي تضمن عدم عودة الشخص لتعاطي القات مرة أخرى وبخاصة أن هناك محاولات كثيرة من قبل البعض لوقف تعاطي القات غير أن القلة القليلة من الناس تمكنوا من تجاوز خط الإدمان والوصول بسلامة إلى شاطئ الأمان. [c1]تحتل المرتبة الأولى[/c]وآخر جولتنا الاستطلاعية كانت مع الأخ/ أحمد العبادي الذي قال: تعود أسباب إدمان الغالبية العظمى من أبناء المجتمع اليمني على القات إلى طبيعة مجتمعنا الذي عرف هذه الشجرة منذ القدم وما ساعد في زيادة نسبة المخزنين هو التوسع في زراعته... حيث أصبحت شجرة القات في السنوات الأخيرة تحتل المرتبة الأولى وذات عائد مربح ومردود سريع كما إنها لا تقل أهمية عن أي مشروع استثماري يعود بالكسب السريع، لهذا يمكن القول إن القات أضراره وأخطاره كثيرة وهو آفة ينبغي تجنبها.