الهبة الشعبية لم تأت للنهب والسلب والاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة التي هي ليس من صفات الحضارم ولكن جاءت بإجماع قبائل حضرموت في وادي نحب بمديرية غيل بن يمين من أجل تحقيق عدد من المطالب الحقوقية والمشروعة لأبناء حضرموت التي لا تتعارض مع امن واستقرار محافظة حضرموت ولا يختلف عليها اثنان وباركتها قيادة السلطة المحلية وقبلت تنفيذها القيادة السياسية ممثلة بالمشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية والتي أعلن قبولها قبل 20ديسمبر في الاجتماع الموسع الذي عقد بمدينة سيئون للمشايخ والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني اللواء /علي ناصر لخشع نائب وزير الداخلية رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بشان موضوع الشهيد المقدم / سعد بن حمد بن حبراش رحمه الله واسكنه فسيح جنات النعيم ولو أنها جاءت متأخرة ومن المفروض أن تأتي في وقت مبكر ولكن شاءت الأقدار أن يكون ذلك. لقد انطلقت الهبة الشعبية في موعدها المحدد والكل معها تضامنا مع مؤتمر وادي نحب ولكن ليس بحسب ما يتوقع أن تكون حضارية و معبرة وبل جاءت بشكل آخر يسيء إلى أبناء حضرموت من خلال تصرفات البعض وأجزم إن اغلب المشاركين في تلك الهبة لايرضون بتلك الأعمال التي أساءت إلى الهبة وحولت مسارها إلى هبة للنهب والسلب للممتلكات الخاصة والعامة من ناس لايخافون الله في ما يعملونه من خلال استغلال تلك الهبة وتحويلها إلى كسب للأموال غير مشروعة والتي هي ملك لأشخاص يقتاتون منها وأسرهم وآمنين و مطمئنة قلوبهم لكونهم يعيشون بين ناس تشهد لهم مختلف بقاع العالم بقيمهم الدينية والاخلاقية على مر العصور والذين يسمون الحضارم فما حدث في مدينة المكلا خلال الهبة لايشرف أبناء حضرموت عامة فالنهب والسلب ليس من صفات الحضارمة ويتوجب على المشاركين أن يحافظوا على ممتلكات الناس من الأيادي العابثة التي لاتخاف الله والمندسة بينهم التي تسعى إلى تشويه الهبة الشعبية ويتم ضبطهم لكي تثبتوا للناس أنكم خرجتم لهدف وان المندسين الذي يحاولون تشويه مسيرتكم لامكان لهم بينكم فما حدث في الهبة الشعبية إنما هو تشويه وإساءة بدرجة أولى للمشاركين وبدرجة ثانية لكل الحضارم . أتمنى من القائمين على تلك الفعاليات أن لاتتكرر تلك الأعمال التي لا ترضي الله ولا رسوله مرة ثانيه وان يكونوا يقظين متربصين لمن تسول له نفسه المساس بأي ممتلكات خاصة أو عامة لتظلوا كبيرين في أعين الآخرين فالإعمال الجميلة شرف للقائمين عليها و تقرب الآخرين إليهم فحضرموت ملك للجميع وأمنها واستقرارها مسؤولية الجميع وبدرجة أولى أبناءها وفق الله الجميع لما فيه الخير وجنب حضرموت من كل مكروه وتحققت كل المطالب لتظل آمنة ومستقرة يتفاخر بها أبناءها أمام الآخرين وما عمل من نهب وإحراق خلال الأيام الماضية ليس من صفات وقيم الحضارمة من قريب أو من بعيد ومن عمل تلك الأفعال هم دخيلون على حضرموت الابية,وحضرموت بريئة منهم ...
النهب ليس من صفات الحضارم
أخبار متعلقة