ما حدث لي يوم الاحد جعلني أدرك خطورة الوضع الذي تعيشه مدينة عـدن حالياً، ومدى حقيقة خضوعها تحت سيطرة (البلاطجة) وقطاع الطرق ومثيري الشغب، وأدرك أيضاً أن مخاوف ورهبة المواطنين لها ما يؤكدها.. في ظل حالة الانفلات الأمني الواضح.. وسكوت المعنيين إزاء ردع هؤلاء الصغار المراهقين. كنت عابراً في حال سبيلي عند تمام الساعة الــ7 مساء، أمام سوق (ظمران) بمديرية المنصورة/ عـدن، ومررت بجانب مجموعة من الرعاع (المحببين والمحششين) وهم يقطعون الطريق ويشعلون النيران أمام بوابة السوق مباشرة، أحدهم.. ناداني بصورة متجنية ومتهجمة.. وقال لي.. لماذا تتحرش ببنات الناس.. ثم أردف أنه رجل أمن وأنه يتبع مباشرة قائد القوات الخاصة في عـدن (الأمن المركزي) وظل يتمظهر (بجواله) أمامي كأنه يتصل بقائده لإحضار الطقم.. تعاملت معه باستخفاف لمعرفتي بأنه (كاذب) وأنه ليس سوى قاطع طريق و(لص مراهق) واقع تحت تأثير الحبوب المخدرة .. قلت له.. وهل رجال الأمن يتحرشون بالمواطنين ويعترضون طريقهم بهذه الطريقة الفجة.. وإذ به يحاول الاعتداء علي متحمساً أمام مجموعة من رفاقه.. وبالرغم من إصراري على إحضار الطقم حاول استفزازي أكثر من مرة بانتشال (جوالي) من يدي.. عندها تدخل بعض المارين الخيرين.. وجعلوني أمضي في حال سبيلي.. ــــــــــــــــــــــــــــــمن المعيب في القرن الحادي والعشرين أن تتداول أي أمة متحضرة ، فضلا أن تدعي الإسلام وتختزل مرجعية ثقافية وأخلاقية ألفاظاً ومصطلحات طائفية ومناطقية «شمالي جنوبي ونحوها » ، لكن هذا العيب عند البعض من أصحاب الدم الأزرق والملكية الحصرية للأخلاق والإسلام وأخلاق مهنة الإعلام والسياسة والزعامة يسقط ويذوب عند نشوب الخلاف والصراع الذي يهدد مصالحهم . ــــــــــــــــــــــــــــــحقق الجنوبيون الانفصال عن السودان وسط مخاوف من أن يحترب الجنوب مع الشمال بعد الانفصال فإذا بالمعارك الطاحنة تنشب بين فصائل جيش جنوب السودان نفسه، وها هي أعمال العنف ترفض التوقف فيما استمر السودان الأم في ذات أوجاعه مع دارفور وغيرها.. وكالعادة أمرت السفارة الأمريكية طاقمها غير الأساسي بمغادرة جنوب السودان وعلقت أنشطتها وغادر معظم طاقمها الأساسي حيث ليس بعد تهديم البيت بمخططات التمزيق سوى الوقوف على تلها. تباكى أوباما على جنوب السودان وأعلن أنه صار بعد انفصاله على شفير هاوية، في إشارة إلى التوازن بين القوى المتناحرة كدليل على حضور المعطى الخارجي ابتداء بفصل الجنوب عن الشمال ثم رعاية احتراب الجنوب مع الجنوب. ــــــــــــــــــــــــــــــبالنسبة لمعظم اليمنيين وبحسب ظروف حياتهم وواقع مجتمعاتهم المحلية ايهما افضل للواحد فيهم سيارة شاص او ما شابهها او سيارة مرسديس او بي ام دبليو او حتى رويزرايزوعلى ذلك قيسوا ما يناسبهم من شكل الدولة ونظام الحكم.
للتأمل
أخبار متعلقة