قيام وزير التعليم الفني والتدريب المهني بتوقيع عقد التامين الصحي لطلبة معاهد التعليم الفني والتدريب المهني خطوة جميلة وانجاز يشكر عليه، الاهتمام بالمواطن والحرص عليه هو بالضبط ما تحتاج اليه هذه البلاد لغرس مشاعر الانتماء والمواطنة في الانسان اليمني. العقد الذي وقعه الوزير مع المتحدة للتأمين يقدم غطاء تأمينيا لسبعة وثلاثين الف طالب يتبعه تامين على المدربين في المعاهد وكليات المجتمع.الحاجة الى هذا التامين ماسة منذ البداية خاصة وأن الطلبة يتعاملون مع معدات واجهزة يحمل التعامل معها بعض المخاطر. وهذه الخطوة الهامة تمثل جهدا مشكورا في تحسين البيئة التعليمية. وطبقا لما جاء في الاستراتيجية الرباعية لوزارة التعليم الفني والتدريب المهني 2016-2013:«الأولوية الأولى للوزارة هو تحسين الإمكانيات المتاحة لعملية التعليم في المعاهد وتطوير البيئة المادية والإنسانية. إن إيجاد بيئة آمنة ومحفِّزة للعمل والتدريب في المعاهد والكليات هي من أهم أهداف الوزارة، وفي الوقت ذاته من أهم الوسائل لتقوية وتفعيل معدلات الالتحاق. ومن غير المقبول من الآن وصاعداً أن تتم العملية التعليمية في أجواء كئيبة: طلاء باهت وكئيب بالتقادم، وأرضيات مكسرة وترابية، وطاولات في حالة يرثى لها، ومعدات تدريب وأجهزة تعليم معطلة أو غائبة أو متقادمة، وخطط دراسية لا تشمل النشاطات اللاصفية ولا تنتمي إلى الزمن الحالي، إن رفع الروح المعنوية للطالب والمعلم مسألة أساسية وليس من المقبول استمرار حالة المعلم والطالب المنكسر والمهزوم.و لابد في البيئة الحقيقية للتعليم من تهيئة الجو العام للطالب، بتوافر عناصر الراحة للدراسة مثل القاعات الدراسية المعدة إعداداً عالياً، وبها وسائل التعليم الحديثة مثل الحاسب الآلي، والمختبرات، ومعامل اللغات الأجنبية، والمكتبات، وقاعات الدراسة، وعمل الواجبات، والورش الفنية والتقنية، وكذلك المرافق الرياضية مثل الملاعب و الصالات الرياضية والمسرح، حتى يمكن للطلبة ممارسة هواياتهم بكل حرية وراحة. وعندما تتوفر هذه العناصر بالتأكيد تتولد الرغبة في الدراسة والاستمتاع بها لدى الطلبة، إن لجو المدرسة تأثيراً مهماً وكبيراً في عملية التعليم، ومن حسن الحظ أن معظم المؤسسات التعليمية للوزارة مصممة في الأساس لما أنشئت من أجله تصميماً حديثاً، وان كانت بعض المؤسسات الأقدم تحتاج إلى إعادة تأهيل.ولا يقتصر الأمر في البناء على إنشاء قاعات واسعة يتحرك فيها الطلاب ولشكل القاعة الدراسي وتصميمها بما يلائم العصر الحديث, والتطورات الحاصلة في التقنيات التعليمية وتصميم الديكور وشكل الأثاث وبتغيير تصميم الكراسي، فحتى ألوان الفصول لها تأثير نفسي إيجابي على المتلقي، كما أن تزويد المعهد بالوسائل التعليمية، وأجهزة التقنية والاتصالات، والطرق الناقلة للمعلومات وإيجاد عناصر جديدة مبتكرة في عملية الشرح، مثل أجهزة العرض الحديثة وبرامج الحاسب الآلي المتجددة التي يجب استغلالها في التعليم.إن الجو المريح للمعلم بتهيئة المكتب الجيد ووسائل الشرح، يبعث الراحة والرغبة لديه في الشرح ويجعل الطالب أكثر استعداداً للفهم، وكلها معاً تشجع على الابتكار والإبداع وتساعد على تطوير العملية التعليمية، وتحقيق أهداف الوزارة كما ونوعاً.وتولي الوزارة هذه الجوانب عنايتها القصوى، وتحرص على خلق أجواء الانسجام في المؤسسات التعليمية بين الإدارة وطاقم التعليم والتدريب والطلاب، بسياسة الباب المفتوح، والاستماع إلى الشكاوى وحلها، والطلبات وتوفير ما يمكن توفيره منها، وإشراك الطلاب في التسيير العام عبر اتحاداتهم وممثليهم.وجعل نظام التعليم الفني والتدريب المهني الحالي أكثر استجابة لمتطلبات سوق العمل».واول الغيث قطرة ثم ينهمر.
|
آراء
وأخيرا خبر مشجع وإنجاز طيب صادر عن إحدى وزارات الحكومة
أخبار متعلقة