عدد من المشرفين والمتدربين والإداريين في مجال الإطفاء والإنقاذ يتحدثون لصفحة ( قضايا وحوادث) :
لقاءات / خديجة الكافأقيمت خلال الأيام الماضية الدورة التدريبية في مجال إدارة الإطفاء والإنقاذ بمطار عدن الدولي شارك فيها ( 300) خريج ثانوية عامة لعام 2010م وقسمت الدورة إلى أربعة أقسام ، منها معدات وأدوات إطفائية والإطفاء والإنقاذ (مكافحة حرائق الطائرات ) وعربات الإطفاء والإسعافات الأولية .الدورة استمرت لمدة (16) أسبوعاً واستهدفت خريجي الثانوية العامة للعام 2010م وخضع جميع المتقدمين للفحص الطبي واللياقة البدنية والتدريبات وتمت التصفية على ثلاث مراحل تم اختيار ( 18) متقدماً من خريجي الثانوية العامة ذوي المواصفات الدقيقة وبشروط تم وضعها من قبل لجنة التحكيم من بينها أن يكون المتقدم من أبناء محافظة عدن مواليد عام 1992م .وعلى هامش الدورة أجرينا عدداً من اللقاءات .. وهاكم الحصيلة :[c1]دورة الإطفاء والإنقاذ تعتبر ركيزة أساسية[/c] في البداية التقينا بالأخ / عبد الرقيب العمري - نائب مدير عام مطار عدن الدولي حيث قال: إن مطار عدن الدولي له إستراتيجية وهي تحديث البنية التحتية والفنية للمطار وكذلك الكادر البشري الذي يعتبر أساس أي تطور وتحديث والاهتمام بمجال الطيران المدني وإعادة نشاطه وذلك بقدوم شركات طيران جديدة وتوسع الخطوط من وإلى مطار عدن الدولي وكذلك إنشاء قرية الشحن الجوي بالمطار وإعادة النشاط الملاحي لمدينة عدن ومكانتها الحضارية والتاريخية .وأشار إلى حرص مطار عدن الدولي والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد على رفد المطار بالخريجين من أبناء محافظة عدن الذين انطبقت عليهم شروط المفاضلة لشغل تلك الوظائف الفنية والإدارية وعقد دورات تأهيلية وأساسية لهم وتعتبر دورة الإطفاء والإنقاذ رقم (14) من الدورات التي عقدها مطار عدن الدولي لموظفيه.وأوضح العمري أنه خلال الـ (16 ) أسبوعاً تم تدريب 18 متدرباً تلقوا فيها الكثير من المعارف والمعلومات والمهارات في مجال الإطفاء والإنقاذ وكيفية التعامل مع الكوارث وكذا مع معدات وعربات ( الحريق) سمح الله ورجال الإطفاء الذين سيشكلون رافداً قوياً وإضافياً نظرا للنقض الحاد في رجال الإطفاء والإنقاذ وقال: إن دورات الإطفاء تعتبر ركيزة أساسية يعتمد عليها في الإنقاذ والإطفاء وطبيعة عمل المطار هي تامين سلامة أرواح المسافرين والمعدات .. الخ مؤكداً أنه سيتم تتويج الدورة التدريبية بمجال الإطفاء والإنقاذ وعقد مناورة ميدانية تكتيكية لحفل تخرج تلكم الدفعة خلال الفترة القادمة وبإذن الله سيتم استيعابهم في العمل وهو كادر نشيط وشباب.[c1]موظفون جدد يتدربون بإدارة الإطفاء والإنقاذ[/c]كما تحدث إلينا الأخ محمد ناصر السقاف مشرف الدورة ومدير إدارة الإطفاء والإنقاذ بمطار عدن الدولي و أوضح قائلا: دورة الإطفاء والإنقاذ وهي شبه عسكرة تعني الالتزام بمواعيد الحضور والانصراف التمارين والتدريبات العملية والامتحانات النظرية واجتياز جميع أنواع التدريبات سواء في مجال المعدات الإطفائية والعربات الإطفائية والإنقاذ أو الإسعافات الأولية وكلها جوانب تطبيقية على ارض الواقع، موضحاً أنه على مدى (16) أسبوعا تقام هذه الدورة التدريبية بإدارة الإطفاء والإنقاذ بمطار عدن الدولي وذلك بقبول ودعم هيئة الطيران المدني والأرصاد الجوي للتصورالذي تم رفعه من قبل إدارة الإطفاء والإنقاذ بالمطار من أجل استيعاب موظفين جدد بهذه الإدارة نظرا للنقض الموجود فيها وخاصة الكادر البشري في مجال الإطفاء والإنقاذ فتم تأهيل وتدريب (18) من خريجي الثانوية العامة لعام 2010م وكانت هناك شروط المقتحمين لهذه الدورة منها أنه يكونوا من خريجي الثانوية العامة لعام 2010م ومن مواليد عام 92م ولا يزيد العمر عن 20 عاماً ويكونوا من أبناء محافظة عدن فقد بلغ عدد المتقدمين للدورة (300) خريج ثانوية عامة وخضع الجميع للفحوصات الطبية واللياقة البدنية والتمرينات إلى أن تم اختيار هؤلاء المتدربين.وأشار السقاف إلى أن الدورة التدريبية في مجال الإطفاء والإنقاذ عملت على تقييم المتدربين سواء في الجانب النظري أو العملي والتطبيقي من خلال إجراء امتحان تحريري لكل متدرب لتقييم مدى استيعابهم للمادة التدريبية وإشراك المتدربين بالتمارين التطبيقية في مجال الإطفاء والإنقاذ واجتيازهم لتلك التمارين التطبيقية بنجاح والحفاظ على أرواح المسافرين .. مطالباً الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الجوي بالاستمرار في توظيف جميع التخصصات التي تعنى بها إدارة الإطفاء والإنقاذ وإعطاء فرصة للشباب من خريجي الثانوية. [c1]على رجل الإطفاء والإنقاذ أن يكون مستعداً دائماً[/c] وقال الأخ جمال عبدالناصر شطيرة - متدرب بقسم المعدات الاطفائية والإطفاء والإنقاذ: كانت الدورة ذات أهمية بالغة بالنسبة لنا نحن كمتدربين في مجال الإطفاء والإنقاذ انطلاقاً من مبدأ ديني وإنساني.. مضيفاً: استمرت الدورة لمدة (16) أسبوعاً خلال الأشهر الأولى تم التدريب في الجانب النظري وتعريفنا بمجمل الأدوات والأنشطة التي يقوم بها رجل الإطفاء والإنقاذ وأنه يكون دائماً على أتم الاستعداد للقيام بواجبه وكان هناك جانب ميداني تم التطبيق على الأدوات في مجال إطفاء الحرائق وأنواع السلالم المستخدمة فيه ذو خطاف، سلم ذو بكرة وسلم عادي، وأنواع خراطيم الدفع منها الخرطوم المبطن بالبلاستيك والمطاط والخرطوم المرشح والمصنوع من القماش غير المبطن والخرطوم المقوى والمقاوم للضغط، وأنواع الملابس الواقية وهي البدلة العادية وشبه الاقتراب والاقتراب والاقتحام. وأوضح شطيرة أن هناك أنواعاً لأجهزة التنفس وهي تستخدم أثناء وجود حرائق وتصاعد الأدخنة منها الكمامة ذات الفلتر الكيميائي وجهاز تنفس الهواء المضغوط دوائر مفتوحة ودوائر مغلقة وجهاز تنفس الهواء السائل ذو الدوائر المتعددة .. متمنياً من القائمين المشرفين الاستمرار بإقامة مثل هذه الدورات لأبناء محافظة عدن لما لها من أهمية كبيرة بالنسبة للمتدربين والذين من خلالها سيتمكنون من أداء واجبهم وتزويدنا بالكادر الشبابي في مجال الإطفاء والإنقاذ، والملابس الوقائية التي تحمينا من الحرائق وتحافظ على السلامة المهنية لدينا. [c1]أنواع الحرائق وطرق مكافحتها[/c] وخلال لقائنا بالأخ سعيد عوض حسين متدرب في مجال مكافحة الحرائق والإطفاء والإنقاذ قال: كانت الدورة مفيدة لنا كثيراً في مجال عملنا وكانت رغبتي الالتحاق بهذا العمل لأنه عمل إنساني ويعتبر واجباً وطنياً ودينياً في مجال الإطفاء وإنقاذ الأرواح البشرية.. موضحاً أننا نحن رجال الإطفاء والإنقاذ على استعداد تام للقيام بالواجب في إخماد جميع أنواع الحرائق ولابد لنا من إنقاذ المصابين وعلى سبيل المثال حدوث حريق طائرة حربية مزودة بأسلحة فإن أول عمل يقوم به قبل إطفاء الحريق هو تجريد الأسلحة باستخدام مدافع السيارات حتى لا تصل لدرجة الانفجار وعندما تكون الطائرة مزودة بصواريخ فيجب إخلاء المنطقة مسافة لا تقل عن (500) متر وأنه يجب لايتخذ أي إجراء قبل السيطرة التامة على الطريق والتأكد من خطورة الأسلحة . [c1]مناورة تجريبية[/c] أما الأخ أحمد حسين الطعسلي متدرب في مجال عربات الإطفاء وهو احد المتدربين الذين تم اختيارهم للتدريب المكثف في مجال الإطفاء والإنقاذ.. فأوضح أنه يرغب في تطوير عمله وذاته في مجال إطفاء الحرائق وكيفية التعامل معها واستخدام الأدوات وقال إن عربة الإطفاء هي عبارة عن مدفع تخرج منه عدة خراطيم ومادة سائلة رغوة (النوم) التي تخلط مع الماء وداخلها جهاز تحكم في مقصورة السائق وجهاز خلف العربة ودورها تسير أمام سيارة الإطفاء وهي خفيفة الوزن وسريعة الحركة وتساعد على إطفاء الحرائق بأسرع وقت ممكن. وأوضح الطعسلي أنه يتم تصنيف سائقي الإطفاء إلى ثلاث فئات وسائقو الإطفاء هم الذين يقومون بقيادة السيارات الصغيرة والخفيفة مثل سيارات الإسعاف وسيارات الإرشاد الأرضي وهم يستطيعون أن يقودوا سيارات من الفئة الثانية ولكنهم يحتاجون إلى تدريب وتأهيل لكي يتم الاعتماد عليهم، بصورة مثلى مشيراً إلى ان مطار عدن يعاني من نقص العربات السريعة. [c1]الإسعافات الأولية وأهميتها[/c] كما تحدث إلينا الأخ عمرو أنيس خالد متدرب في مجال الإسعافات الأولية حيث قال: أن التدريب في مجال الإطفاء والإنقاذ والإسعافات الأولية ودور الإسعافات الأولية هو الإسراع في إنقاذ الأرواح وهناك بعض الحالات الإسعافية منها الجروح، والرضوض والتهتك، النفاذ القطعي وهناك وسائل الإسعاف منها طمأنة المصاب وإبعاده عن موقع الخطر كالحريق والاختناق ومساعدته على التنفس وإيقاف النزيف والاستعانة بالآخرين لاستدعاء الشرطة والإسعاف.. مشيراً إلى أن المسعف لابد أن يساعد المصاب على التنفس وذلك عند انخفاض الضغط الجوي داخل الطائرة بسبب قطع الهواء داخل مقصورة الركاب وبالتالي ينقص الأكسجين .. مضيفاً: أثناء حدوث حريق في إحدى مقصورات الطائرة ويتعرض الركاب إلى حريق يتم خلع ملابسهم لكي تتهوى الجروح ونقلهم إلى أقرب مستشفى حيث توجد أدوات الإسعافات الأولية في إنقاذ الركاب بشكل سريع.. مؤكداً أنه توجد أكاديمية ( سبمنت ) لندن ومنظمة عالمية تسمى الايكو وكلية الإطفاء في عمان. وأوضح أنه يوجد نقص في بعض وسائل الإسعاف بإدارة الإطفاء والإنقاذ وهي غير كافية للقيام بالمهام الإسعافية داخل مطار عدن الدولي.. متمنياً من الجهات المعنية الاهتمام بتطوير مهارتنا والاستمرار الدائم في تكرار مثل هذه الدورات التأهيلية والتدريبية في مجال الإطفاء والإنقاذ.