لاتزال بلادنا مرهونة بتناقضات وخلافات وآراء القوى التقليدية صاحبة النفوذ والقوة التي خطفت اليمن منذ زمن حوارات الجمهوريين والملكيين بعد حصار صنعاء ومحاولة اسقاط النظام الجمهوري في شمال الوطن وللأشقاء في المملكة العربية السعودية دور كبير في بسط نفوذها على مفاصل السلطة بعد ان تمكنت القوى الجمهورية من تحقيق النصر وفك الحصار على العاصمة صنعاء وتقهقر القوى الملكية حينها وجد الاشقاء في المملكة العربية السعودية ضالتهم في القوى القبلية التي كانت محسوبة على النظام الجمهوري التي وجدت الدعم والمساندة من الاشقاء السعوديين في تمكينهم من بسط نفوذ قوتهم على مفاصل السلطة وقد حذرت منذ وقت مبكر بعض القوى السياسية من خطورة تسليم اليمن للقوى القبلية على طبق من ذهب كونها تشكل الخطر الحقيقي على أهداف ومبادئ الثورة اليمنية وستكون عاملاً معرقلاً ومعطلاً لخلاص اليمن من الجهل والتخلف والقهر والاستبداد والظلم فقد جاءت الثورة من اجل الخلاص من النظام الامامي الكهنوتي الذي اغلق اليمن عن محيطه العربي وآفاق التطور والتحرر والعدالة الاجتماعية والنهوض الحداثي المقاوم لكل صنوف الظلم والاضطهاد على طريق الانعتاق وكسر القيود واستعباد الانسان لاخيه الانسان والخروج من دوائر الظلم والظلام إلى النور واشعاعات الشمس الوضاءة.اليوم لاتزال القوى التقليدية تحاول بكل ما تملك من قوة العمل من اجل ديمومة بقائها وبصورة أقوى بعد تحالف القوى القبلية والعسكرية وتيار الإسلام السياسي التكفيري من خلال السيطرة على مفاصل السلطة وبسط نفوذ قوتها على امتداد الساحة الوطنية اليمنية وما الحرب التي قامت بها هذه القوة المتحالفة ضد الشريك السياسي في العملية والنظام السياسي الذي قام في سياق المشروع النهضوي الحديث المتمثل بقيادة دولة الوحدة اليمنية المباركة 22 مايو 1990م، ابتداء بالاغتيالات والتصفيات الجسدية للكوادر المدنية والعسكرية القادمة من الجنوب إلى العاصمة صنعاء لاداء مهام اختصاصاتهم الوظيفية وكانوا عرضة لهذا الاستهداف المخطط والممنهج لتصفية حسابات وثارات قديمة وخوفٍ سيطر على هذه القوى التقليدية المتخلفة من القادم الجنوبي المنفتح فكراً وثقافة وعلماً وخبرات ادارية مهنية في شؤون الدولة وأكثر التزاماً واحتراماً في تطبيق مبدأ سيادة النظام والقانون.وانطلاقاً من جملة هذه التخوفات والقلق كان السيناريو المستهدف القيادات الجنوبية والمشروع النهضوي الحديث جاهزاً ومعداً باحكام حيث بدأت التصفيات والاغتيالات دون القاء القبض على الجناة ولا الكشف عن نتائج التحقيقات أو الحديث عن مؤشرات ودوافع تلك الاحداث الاجرامية الارهابية التي طالت اكثر من 150 كادراً مدنياً وعسكرياً جنوبياً منذ اللحظات الأولى لوصول تلك القيادات والكوادر الجنوبية إلى العاصمة صنعاء وهي المقدمات الاولى وتلاها بروز التناقضات والخلافات وصولاً للأزمة السياسية التي طفت إلى السطح في العام 1993م، وشكلت لجان الحوار من شخصيات وطنية وسياسية لها مكانتها في الساحة الوطنية اليمنية وبعد جلسات عديدة من البحث والنقاشات توصل طرفا الخلاف إلى التوقيع على وثقة العهد والاتفاق في العاصمة الاردنية (عمان) وكانت القوى التقليدية تراوغ وهي توقع على هذه الوثيقة حيث وهي توقع على الوثيقة عيناها وتفكيرها في حل آخر لترتيب ماهو لاحق أي ما هو بعد واعدت العدة بتفجير الموقف عسكرياً في حرف سفيان بعمران وهم يعلمون ذلك يقيناً باعتبار ان الاعتداء العسكري على القوات الجنوبية المنتقلة إلى حرف سفيان هي في الأصل تقع في المنطقة الجغرافية العسكرية الشمالية ومن الصعب عليها ان تكون هي من يبدأ بالاعتداء فالعقل والمنطق يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك انها معتدى عليها وهي الشرارة الاولى لانطلاقة مشوار إعلان الحرب على الجنوب القادم بقلوب صافية وحب وسعادة غامرة للانتصار للوحدة.ولكن الغدر كان شيمة أهل الدار المتحالفين على الشر والارهاب والانقلاب على المشروع النهضوي الحديث في زمن الانهيارات وتفكك الاتحادات وتكالبت القوى التقليدية بكل قواها العسكرية والقبلية والفتاوى التفكيرية لتيار الاسلام السياسي الارهابي ووصلوا بمشروعهم العدواني إلى الحرب على الجنوب فكانت حرباً ظالمة انتهكوا فيها كل القيم والاخلاقيات الانسانية والاعراف والتقاليد القبلية اليمنية الاصيلة وكشفوا عن نواياهم الخبيثة من خلال العمليات العسكرية الممنهجة واستخدام سياسة الارض المحروقة، قتلوا ودرموا واحرقوا الاخضر واليابس ونهبوا الممتلكات الخاصة والعامة واستولوا على الأرض ومفاصل السلطات في كل مناطق الجنوب وبسطوا النفوذ واقصوا وهمشوا الكوادر المدنية والعسكرية وطمسوا الجغرافيا والتاريخ والهوية الجنوبية وانتهكوا الحقوق وامتهنوا الكرامات الانسانية.يا هؤلاء، القضية الجنوبية نهب الأرض والممتلكات والثروة واقصاء وتهميش وظيفي وتسويات مالية، القضية الجنوبية ليست قضية بحث عن حقوق وسيارات ومبالغ مالية القضية أكبر من ذلك بكثير ولكن ماذا نقول؟ هذا هو مستوى حدود تفكيركم: أرض، نفط، سيارات، ثراء فلتذهب كل هذه إلى الجحيم وانتم معها وعقولكم الضيقة.ان الحراك الجنوبي حراك سياسي بامتياز والحقوق المطلبية ستأتي تباعاً لانتصار قضية الجنوب وحراكها السلمي. الجنوب دولة مستقلة ذات سيادة.الجنوب قضية أرض وإنسان وتاريخ وجغرافيا وهوية وتراث تاريخي وثقافة وحضارة.عذراً طواف الحراك الشمالي فانت لا تفقه عن تاريخ الجنوب شيئاً انت متسلق وحديثك واضح وموجه وفقاً لمنهجية اخوانية ارهابية عسكرية استخباراتية وحديثك في قناة (اليمن اليوم) الفضائية خارج السياق الموضوعي وكنت يا عزيزي تغرد خارج السرب لانك تحمل اجندات خاصة لقوى مثلث الفساد وتدعي انك ثائر في مسيرة التغيير المنشود وانت احد رموز النظام والفساد الذي يعمل على تزوير الحقائق والتضليل وقد واجهتك الاميرة (رحمة) بالقليل ونماذج بسيطة من فسادك وتقديم ولاء الطاعة التي جعلت منك سفيراً وحاملاً ملفات مهمة كما قلت وهناك من هم أولى منك وأقدم من حيث القدرات والمؤهلات العلمية والخبرات المهنية ولكن (....) ولانك (....) حظيت بالاهتمام والعناية وعند الحديث عن ثورة أو حراك شبابي شعبي سلمي هب مطالباً باسقاط النظام نتيجة الفساد كنت يا معالي السفير واحداً من الفاسدين الذين خرجوا عن ولاء الطاعة للرئيس علي والانضمام إلى قائد وحامي الثورة اللواء علي بمعنى الانتقال من ساحة علي في السبعين إلى ساحة علي في الستين واليوم اصبحت تنظر وتتحدث بلغة قائد ثورة من ساحة علي باسم السفير طواف الذي ولاؤه وطاعته للعليين.عذراً سعادة السفير طواف ان أردت الحديث عن حراك سلمي شمالي هذا شأنك ولكن من العيب ان تخون وتتهم جزافاً أياً من ابناء الجنوب ووصفهم بأي وصف لأنهم قامات وهامات وطنية كبيرة ولهم دور كبير وعظيم في نضالات الحركة الوطنية اليمنية من قبل ان تكون ليس سفيراً بل طوافاً فاحترام مكانة وآراء الاخرين ضرورة وحقك في حرية ابداء الرأي والتعبير ينتهي عند بداية حق الآخرين وسدد الله خطاك للانتصار لقضايا المظلومين بما يسمى بالحراك السلمي الشمالي.
|
آراء
عفواً طواف.. حديثك في قناة (اليمن) خارج السياق الموضوعي
أخبار متعلقة