تركيا /متابعات:انتشرت مؤخراً عبر صفحات التواصل الاجتماعي دعوات للسوريين في تركيا إلى تقديم ما يفيض عن حاجتهم من ألبسة وأغطية ومواد غذائية بهدف تقديمها إلى النازحين في مخيمات اللجوء داخل الأراضي السورية.أطلق هذه الحملة التي حملت اسم «خير ودفء»، مجموعة من الناشطين يعملون في مجال الإغاثة وفي مقدمتهم منظمة شباب سوريا الخير، حيث قالت رنا بيطار مديرة الإعلام والعلاقات العامة بالمنظمة«إن الحملة جاءت لنتشارك الهموم والوجع والأمل جميعاً، ونساعد كل العائلات السورية المتواجدة في تركيا، لتساعد وتقدم التبرعات ضمن إمكانياتها للسوريين في المخيمات، ولتقديم أكبر كمية ممكنة وبأقل كلفة».وأضافت بيطار «عملنا على جمع الألبسة الشتوية القديمة المستعملة، والبطانيات المستعملة من العائلات السورية في تركيا، ومن ثم إعادة تأهيلها وتقديمها لأهل المخيم لتكون كسوة شتوية جديدة لأجسادهم، وقلوبهم، وأطفالهم، عملنا جماعي منظم في العديد من المحافظات التركية، حيث يوجد ناشطون يقومون بالتواصل مع العائلات السورية، وجمع الألبسة منهم، وسُـتجمع كلها في مدينة الريحانية الحدودية، ومنها ستوزع إلى المخيمات».وحول عدد اللاجئين المتوقع وصول المساعدات إليهم، قال خلدون الناصر مدير منظمة شباب سوريا الخير، لـ«العربية.نت»: «نأمل أن تصل هذه المساعدات لأكبر عدد ممكن من إخوتنا السوريين في المخيمات، وأن نستطيع جمع أكبر قدر ممكن من المساعدات والتبرعات لهم، لكن مبدئياً نعمل على وصولها لما لا يقل عن 8000 لاجئ سوري».وأكد الناصر «أن هذه التجربة ليست الأولى للمنظمة في مجال الدعم الإغاثي، فنحن نعمل منذ بداية الثورة، ونقوم بحملات نغطي بها أعداداً كبيرة من اللاجئين، فمثلاً في رمضان الماضي قمنا بحملة أهل الخير للاجئين السوريين المتواجدين في مخيم باب الهوى الحدودي قدمنا خلالها وجبات إفطار، تلاها حملة عيدية أهل الخير قدمنا خلالها (سلالت) غذائية لجميع العائلات الموجودة في مخيم باب الهوى، بعدها قمنا بحملة ساند الساحل قدمنا خلالها مساعدات و(سلالت) غذائية لمنطقة ريف اللاذقية خلال معركة الساحل الكبرى، بالإضافة لحملة أضاحي أهل الخير التي تم خلالها توزيع الأضاحي على نسبة كبيرة من السوريين والعائلات الفقيرة الموجودين في مدينة أنتلوز التركية».ولفت الناصر إلى ضرورة وجود آليات واضحة من قبل مؤسسات المعارضة والمنظمات الدولية المعنية بشؤون اللاجئين السوريين لتقديم دعم أكبر لهم.هذا الدعم يجب أن يكون من خلال العمل على إقامة مشاريع تنموية تشغيلية، وورش عمل كبيرة لمساعدة اللاجئين على إعالة أنفسهم وأسرهم، والعودة للسكن داخل الأراضي المحررة، ووقف الاتكال على الإغاثة والإعانات، بالإضافة للتنسيق بين المنظمات الدولية والدول المانحة مع المنظمات المنفذة جميعها دون التركيز على منظمة واحدة بذاتها، والعمل مع كل منظمة ودعمها بحسب مكان تواجدها واختصاصها، والاعتماد أكثر على جهود النشطاء والشباب العاملين في المجال الإغاثي واعتماد الكل دون استثناءات، والاهتمام أكثر بالمنظمات الصغيرة العاملة على الأرض.