على هامش دورة (أركان الدولة وسلطاتها والديمقراطية والحقوق المدنية والسياسية)
لقاءات وتصوير/ دنيا هانيعلى خلفية المشروع الذي أقامته مؤسسة (ألف باء) مدنية وتعايش بالشراكة مع الصندوق الوطني للديمقراطية الخاص ببرنامج تمكين القادة الشباب في المجتمعات المحلية سياسياً والذي يهدف إلى تعزيز مفهوم السياسة في أذهان الشباب للوصول بهم إلى نضج سياسي قادر على مخاطبة صناع القرار ومعرفة م هام المكاتب التنفيذية في الدولة، قمنا بإجراء بعض اللقاءات مع بعض فئات الشباب من الأحزاب والمستقلين فإلى ما خرجنا به من حصيلة:[c1]ما هي (ألف باء)؟[/c]خلال مرحلة تأسيس مؤسسة (ألف باء) مدنية وتعايش لاحظت المؤسسة خلال العمل مع الشباب من كافة المكونات في الساحة اليمنية وجد أن لديهم مشكلة وحيدة هي قلة الوعي في السياسة ووجود حاجز كبير يمنعهم من التعامل مع شريحة واسعة أهمها الدولة وصناع القرار وهذا ما جعلهم يفكرون في تطوير عمل هذا البرنامج وإنشاء آلية جديدة تعمل على خدمة الناشطين السياسيين من الشباب بشكل أفضل وأوسع وتعطي نتائج أكبر لها تأثيرها على المدى البعيد.[c1]تعزيز الوعي[/c]في بداية حديثنا التقينا بالأخ شفيع العبد مقدم الدورة الذي تحدث قائلاً: هدفت الدورة الخاصة بمشروع تمكين القادة الشباب في المجتمعات سياسياً إلى كسب المشاركين معلومات حول حقوق الإنسان الديمقراطية والدولة المدنية وتعريفهم بماهية حقوق الإنسان وكيفية تطورها عبر العصور، والشرعة الدولية بحقوق الإنسان وأهم الاتفاقيات الدولية في هذا المجال إلى جانب موقف الدول العربية منها وبالذات اليمن، إضافة إلى مفاهيم الديمقراطية والدولة المدنية التي ننشدها جميعاً.وألمح العبد إلى أن المشاركين سيقومون عقب نهاية الدورة بالنزول الميداني إلى المجتمعات المحلية لتصل تلك المفاهيم للناس بهدف تعزيز وعيهم بحقوقهم التي كفلتها التشريعات الدولية.[c1]تحسين الوضع[/c]بينما عبر الأخ أحمد ياسين متدرب في المشروع وقائد محلي عن كونه ناشطاً شبابياً يهمه الاطلاع في المجال السياسي حيث يولد طاقة كاملة ومعرفة في مختلف المجالات الشيء الذي سيكون له أثر إيجابي عند النزول إلى المجتمع لسؤال الناس عن مشاكلهم ومعرفة ما هي احتياجاتهم والحلول التي يقترحونها لتحسين الوضع في البلاد.وأضاف: خلال الأيام الماضية استفدت كثيراً في وجودي بالدورة من خلال التعرف على ناشطين شباب من كل فئات المجتمع وأطيافه وأحزابه حيث تعددت الآراء وتم حدوث اندماج وتشابك بين جميع المتدربين رغم الاختلاف الفكري والرسالة التي يحملونها كل حسب انتمائه. وأهم ما استفدت منه هو أن الاختلاف أمر طبيعي موجود في كل مكان يبدأ بالفرد وينتهي بالمجتمع شريطة ألا يؤدي الاختلاف إلى خلاف وهذا ما قضى على كل جميل في بعض المجتمعات.وأردف قائلاً: نحن كقادة محليين وشباب ناشطين وجب علينا تقبل آراء جميع الناس وتقبل مشاكلهم حتى لو كانت مخالفة لآرائنا، وحيث أننا تعرفنا على الكثير من المصطلحات السياسية فقد وجب علينا نقلها للمجتمع وشرحها لهم حتى يعرف المواطن حقوقه ويصبح قادراً على المطالبة بها من خلال توعيتهم وإشراكهم في إبداء الرأي ما سيجعلنا نتجنب الكثير من العقبات وننجز ما لا يتوقعه الكثيرون.[c1]توعية المجتمع[/c]وقالت الأخت نسمة منصور طالبة جامعية (كلية الهندسة مدني): أن المشروع كان أكثر من رائع حيث أنه لم تكن لديها خلفية كافية في المجال الحقوقي والسياسي وتعتبر هذه الدورة انطلاقة لها في المجال السياسي. حيث كانت لها مشاركة كمتطوعة في تنظيم مؤتمر تدكس عدن.وأشارت إلى أن: من أهم الأشياء المستفادة هي كيفية توعية المجتمع بحقوقه وما هي أركان الدولة الأساسية حيث أن الوعي في هذا المجال ضئيل جداً ونحن الآن دورنا هو نشر الوعي وعمل همزة وصل بيننا وبين الشعب وصناع القرار.[c1]تقبل الآراء[/c]أما الأخ جلال عبدالله ثابت محام وناشط حقوقي أشار في حديثه إلى أن لديه العديد من المشاركات في المجالات السياسية والاجتماعية منها ما يتعلق بحقوق الإنسان والتنمية البشرية والمنظمات الدولية.وتابع حديثه قائلاً: تأتي مشاركتي بهذه الدورة حباً ورغبة في خدمة الوطن وأبناء الشعب وقد استفدت الكثير من المعلومات في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية وأتمنى أن نعمل على إيصال مشاكل وهموم الناس وما يتعرضون له من ظلم إلى أصحاب الشأن وصناع القرار كل باختصاصه ومنطقته ونحن بدورنا سوف نستمع إلى مشاكلهم وسنقوم بتوعيتهم ونوصل صوتهم إلى أصحاب الشأن.وأضاف: بالنسبة إلى المشاكل التي قد نتعرض لها أثناء نزولنا إلى بعض المديريات لتنفيذ أهداف المشروع فسوف نحاول أن نتماشى مع أي صعوبات قد نتعرض لها فلا بد أن نتقبل جميع الآراء وجميع الشرائح ونتعامل معهم بكل أريحية.وأفاد بأن هناك رسالة يحب أن يوجهها لعامة الناس في كل بقاع الوطن وهي:»الوطن أغلى من الجميع وعلينا أن نغلب مصلحة الوطن فوق مصلحة الأشخاص».[c1]طبيعة النزول[/c]كما سيكون النزول على شكل مجموعات تم تقسيمها من قبل المؤسسة إلى خمس مديريات في المحافظة وهي: (كريتر - خور مكسر - المعلا - التواهي - الشيخ عثمان)، وسيجري توعية العديد من فئات المجتمع خاصة الفئة المهمشة والفئة الصامتة وسيتم التعرف على مشاكلهم ومن ثم إيصالها إلى صناع القرار الذين يأتي دورهم في حل مشاكل المواطنين.[c1]قلة الوعي السياسي[/c]ويرى الأخ أنور محمد أنور خان محام ومدرب حقوقي: أنا كمتدرب سوف يتم تأهيلي إلى قائد مجتمعي في مجال حقوق الإنسان إلى جانب التأهيل السياسي وذلك لقلة الوعي السياسي بين أوساط الشباب ولتعريف الناس بكافة طوائفهم السياسية والمجتمعية والشبابية بأهمية حقوقهم وواجباتهم التي كفلها لهم الدستور وكذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكما نعرف جميعاً أن البشرية عانت ويلات الظلم والقهر ولكن بفضل توحد العالم ومعرفتهم بحقوقهم سادت المحبة والآخاء فيما بينهم.وقال: سنقوم من خلال نزولنا الميداني إلى بعض المديريات بتوعية الناس بكافة أطيافهم بحقوقهم وحرياتهم التي كفلها لهم الدستور.[c1]ثروة معلوماتية[/c]وتحدث الأخ زاهر صالح الجنيد محام ومستشار قانوني لإتحاد منظمات المجتمع المدني م/ عدن وناشط حقوقي وسياسي قائلاً: يأتي وجودي هنا في الدورة الأولى من المشروع الخاص بتمكين القادة الشباب في المجتمعات المحلية ضمن استهداف مؤسسة (ألف باء) مدنية وتعايش لمجموعة من الشباب الناشطين وقد أضافت لي الدورة الكثير من الثروة المعلوماتية فيما يتعلق بحقوق الإنسان والقانون الدولي والمواطنة المتساوية ومفهوم الدولة المدنية ومقوماتها كما أن الدورة خلقت جواً من التعايش بين المشاركين رغم اختلاف توجهاتنا السياسية والأيديولوجية.