عدن / ابتسام العسيري:تكاتفت منظمات المجتمع المدني من اجل الدفاع عن معالم عدن التاريخية وأثارها، ونددت من خلال الوقفة الاحتجاجية التي نفذتها صباح أمس أمام محكمة الاستئناف بعدن بما تتعرض له عدن من انتهاكات للمعالم التاريخية ومساحاتها المحيطة (المحارم) التي تميزت بها عدن من كونها قد احتضنت ثقافات مختلفة. وقالوا “ في إطار الحركة التي تشهدها عدن في هذا الجانب نقف اليوم باهتمام مع المجتمع لمتابعة إجراءات قضية معبد «جين شوتيا» احد معالم عدن الهندية التي تم تأجيلها حتى جلسة 26 /12 /2013م القادم . وقد سبق أن تقدمت عدد من منظمات المجتمع المدني بالتدخل للدفاع في القضية ، منها: ( الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار- مؤسسة بيت الإعلاميات اليمنيات- جمعية التضامن التنموية- رابطة المحامين لتعزيز سيادة القانون- جمعية مبرة عدن - جمعية شباب عدن الحقوقية- الجمعية اليمنية الجيولوجية - عدن- نقابة الصحفيين اليمنيين ) تمثلهم المحامية هبة علي زين عيدروس وهيئة الدفاع الممثلة بـالمحامية راقية حميدان ، وخالد موسى ، صالح ذيبان، وكانت جلسة الأمس محددة للرد من قبل مكتب الأوقاف - عدن و محامي المستأنف ضدهم ، وبعد تقديم المحامي دفوعه القانونية أجلت الجلسة للرد على ما تم تقديمه أمام عدالة المحكمة.وفي السياق ذاته تزايدت الأصوات المنادية برفع دعوى عامة لحماية الحق العام لمدينة عدن من اجل الدفاع عما تبقى فيها من معالم وآثار ووقف كافة أشكال العبث بالمدارس والمساجد القديمة المبنية من الحجر والعمل على إعادة ترميمها من قبل مختصين لأجل الحفاظ على التاريخ الحضاري لعدن، على اعتبار أنها شواهد على قدم التعليم وتعدد الديانات والثقافات التي تعايشت في سلام، حيث تعرضت عدد من معالم عدن للانتهاكات كمدرسة ابن سينا ( سالم عمر) في مديرية التواهي التي تم هدمها واليوم نقف أمام قرار آخر بشأن هدم مدرسة الطويلة بحجة إعادة بنائها من جديد ومسجد أبان معلم إسلامي تم هدمه ليبنى مسجد على الطريقة الحديثة وغيرها من الانتهاكات.من جانبها كانت د.أسمهان العلس الأستاذ المشارك للتاريخ الحديث في جامعة عدن والأمين العام للجمعية اليمنية للتاريخ والآثار- عدن قد وجهت عدة دعوات إلى كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية بمدينة عدن إلى تفعيل احتجاجاتها الرافضة لأعمال هدم معبد «جين» الهندوسي الشهير الواقع في كريتر بشارع البز بمدينة عدن، كما طالبت في تصريحات صحفية سابقة الإخوة في مؤتمر الحوار الوطني و سلمت رسالة سفيرة المملكة المتحدة بشأن الحق العام لمدينة عدن وضرورة حمايته ، بسبب ما تعرضت ولا زالت تتعرض له المعالم والشواهد التاريخية والملامح الثقافية في عدن من تشويه بالإضافة إلى إهدار الممتلكات والبنى العامة في المدينة الذي أدى إلى ترييف مدينة عدن حد قولها.