صنعاء / سبأ: أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن تمكنه من تسليم المخصصات الغذائية الحيوية المعتمدة للنازحين في مخيم المزرق والمخيمات الأخرى في شمال حجة للشهرين القادمين. وأوضح مكتب البرنامج بصنعاء في بلاغ صحفي أصدره أمس أن البرنامج تمكن من تسليم المخصصات الغذائية الحيوية إلى سبعين ألف نازح في تلك المخيمات التي انعزلت بسبب المواجهات المسلحة الدائرة في صعدة والتي أثرت على محافظة حجة .. مبينا أن الأطراف المشاركة في المواجهات المسلحة سمحت للنازحين الذين يقطنون في مخيم المزرق والمخيمات الأخرى في شمال حجة المرور عبر نقاط التفتيش والحواجز لاستلام مخصصاتهم الغذائية من نقاط التوزيع في حرض والعودة إلى مخيماتهم. وقد أكد الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن بيشو باراجولي ضرورة فتح الطريق وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للنازحين في المخيمات شمال حجة .وقال : « فتح الطريق أمر حيوي لتنفيذ العمليات الإنسانية، وندعو جميع الأطراف للسماح للأغذية المنقذة للحياة وأشكال الدعم الأخرى أن تصل إلى المستفيدين من النازحين في مخيماتهم» . وأضاف: «السماح لهؤلاء المستضعفين بالذهاب إلى مناطق بعيدة لاستلام مخصصاتهم ليس هو الأسلوب الأمثل، وإن كان ذلك على الأقل مكنهم من استلام ما يكفيهم من مواد غذائية للشهرين القادمين». وكشف الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن أن المواجهات المسلحة المتكررة في محافظة صعدة وشمال محافظة حجة منذ بداية شهر أكتوبر الماضي، دفعت بموجة جديدة من النازحين، لافتا إلى أن البرنامج كان قد استكمل عملية تسليم الأغذية في شهر أكتوبر المنصرم الى النازحين في مخيم المزرق إلا انه لم يتمكن من الوصول إليهم مرة أخرى منذ ذلك الحين. وأوضح أن برنامج الأغذية العالمي يقوم بتوفير مساعدات إغاثية لما يقارب 600 ألف نازح في اليمن، وهم جزء من إجمالي خمسة ملايين حالة يستهدفهم البرنامج في اليمن ممن يعانون من انعدام الأمن الغذائي والأطفال والحوامل والمرضعات فضلا عن اللاجئين الذين يعانون سوء التغذية. إلى ذلك أعلن برنامج الأغذية العالمي عزمه ابتداء ، إطلاق عملية جديدة لنشاطاته الإنسانية والاغاثية في اليمن من شهر يوليو 2014 وتستمر لمدة عامين وتكلف 500 مليون دولار أمريكي. وقال الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن : «إن العميلة الجديدة تستهدف 6 ملايين شخص من خلال أنشطة مختلفة بما في ذلك مشروع التغذية المدرسية والدعم لحالات سوء التغذية ومشروع النقد والغذاء مقابل العمل ومساعدات للفئات الأكثر معاناة من انعدام الأمن الغذائي». ومضى قائلا « وتعكس العملية الجديدة التحول التدريجي من تقديم الإغاثة إلى بناء القدرة على الإنعاش والتكيف».. موضحا أن هذه العملية تهدف الى مساعدة اليمنيين على التغلب على العوائق التي تحول دون تحقيق الأمن الغذائي وكذلك إدارة الانعكاسات السلبية للنزاعات والمشكلات الأخرى .
برنامج الأغذية العالمي يسلم مساعدات غذائية لـ (70) ألف نازح في شمال حجة
أخبار متعلقة