على هامش وقفة الحداد بالحديدة على أرواح شهداء العرضي.. عدد من منظمات المجتمع المدني لـ 14 أكتوبر :
الحديدة / أحمد كنفاني نظمت السلطة المحلية في محافظة الحديدة والمكاتب التنفيذية وعموم مراكز المديريات صباح الخميس الماضي وقفة حداد على أرواح ضحايا التفجير الارهابي الذي طال مجمع ومستشفى الدفاع بالعرضي الذين أستهدفتهم العناصر الإرهابية الخميس قبل الماضي وهم يؤدون واجبهم الوطني والإنساني النبيل.وفي الوقفة التي نفذت بساحة مركز المعلومات بمبنى المحافظة وتخللتها قراءة الفاتحة ترحماً على أرواح ضحايا الحادث الإرهابي الغادروإلقاء الكلمات من قبل قيادة المحافظة وعدد من المشاركين استطلعت (14 أكتوبر) آراء بعض مسؤولي الجهات الحكومية وممثلي منظمات المجتمع المدني في المحافظة حول مجريات الحادث الذي مثل فاجعة لكل أبناء الوطن لهول بشاعته وما سببه من خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات .. وهاكم حصيلة ماجاء فيها : [c1]الإرهاب آفة مدمرة[/c] بدايةً أعرب القبطان/ محمد أبوبكر إسحاق رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر عن تعازيه لأسر الشهداء وأكد ضرورة الإصطفاف والتلاحم المجتمعي الرافض للعنف واﻹرهاب بكل صوره وأشكاله. وأشار جمال محمد فقيرة المدير العام التنفيذي لشركة يمن كنداسة لخدمات المياه المحدودة إلى أن الإرهاب أصبح على مستوى العالم يشكل انحرافاً فكرياً يخضع لايديولوجيا لها نظرياتها وتداعياتها ومرجعياتها تروج لها وتسخرها عقول منحرفة تخترع لها نظريات ومرتكزات تستطيع من خلالها تجنيد عناصر لتنفيذ عمليات دموية بعد أن تخضعهم لعمليات غسيل لأدمغتهم بأساليب ووسائل تعمي بصيرتهم عن جادة الصواب والعقل وتستغل في الوقت نفسه تدني مستوى وعيهم إلى درجة الجهل.> وأكد إبراهيم المعمري رئيس لجنة التخطيط والمالية بالمجلس المحلي بالمحافظة أن الذين يقومون بتنفيذ عمليات إرهابية يعيشون حالة من الفراغ والضياع إلى درجة تتلاشى معها المفاهيم والقيم الدينية والأخلاقية والإنسانية في تركيبتهم النفسية ويصبح كل كائن حي منهم عرضةً للإستهداف في أي مكان وفي أي زمان وليس مقتصراً على بلد بعينه أو دولة بعينها ولفت إلى أنه لو تتبعنا خلاصة هذا السلوك المنحرف والخطير لوجدنا أنه يصب في المصالح الشخصية الضيقة للمنفذين والمروجين للفكر الإرهابي وبذلك فإن الإرهاب ليس له وطن ولا دين ولا أخلاق. [c1]السلوك المنحرف [/c] من جانبه أكد محمد عبدالواحد الحطامي مدير غرفة تجارة وصناعة الحديدة أن الحادث الإجرامي البشع الذي أرتكبه الإرهابيون في مستشفى العرضي بمجمع الدفاع في صنعاء الخميس قبل الماضي وأسفر عن سقوط الضحايا المدنيين والعسكريين ومجموعة من الأجانب يندرج وباليقين الكامل تحت طائلة هذا السلوك المنحرف والمشين الذي بقدر ما أستهدف حياة الضحايا فإنه وبالقدر الأخطر يستهدف أمن واستقرار وطننا ويستهدف تعطيل عجلة التنمية ويستهدف الإضرار بسمعة هذا البلد الطيب وبالتالي التأثير وبصورة خطيرة على السياحة في الحديدة بصورة خاصة والوطن عموماً.> وقال الدكتور عبدالله محمد ابوعلي مدير عام الإدارة العامة للموارد البشرية بمؤسسة موانئ البحر الأحمر أن خطر الإرهاب يستهدف الجميع دون إستثناء وهنا تبرز الحاجة المؤكدة لتضافر الجهود الوطنية من الجميع أحزاباً وتنظيمات سياسية وأجهزة امنية وسلطات محلية ومواطنين لمواجهة ظاهرة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين أينما وجدوا وضربهم في جحورهم وأوكارهم.> ولفت أنور نصر الشميري مدير إدارة المراجعة والتفتيش بالمؤسسة العامة للكهرباء منطقة الحديدة إلى أن الحل الناجع لإجتثاث هذه الظاهرة يبدأ من مواجهتها بحسم وليس من تجاهلها أو الهروب منها وهو ما يتطلب رص الصفوف وشحذ الفكر السليم والإمكانات المطلوبة ووضع الخطط التكتيكية والإستراتيجية الواعية والشاملة لتحقيق الإنتصار على آفة الإرهاب. [c1] الأهداف السياسية[/c] وأوضح الأكاديمي الدكتور نضال محمد علي ثابت الحميري أن الإرهاب هو أداة أو وسيلة لتحقيق أهداف سياسية سواءً كانت المواجهة داخلية بين السلطة السياسية وجماعات معارضة لها أو كانت المواجهة خارجية بين الدول وهو نمط من أنماط استخدام القوة في الصراع السياسي حيث تستهدف العمليات الإرهابية القرار السياسي، وذلك بإرغام دولة أو جماعة سياسية على اتخاذ موقف مرضٍ لمآربها. > وتابع الحديث حاتم أحمد تمر مدير فرع بنك التسليف التعاوني والزراعي في المحافظة بالقول: يجب أن نسلم بأنَّ هناك الكثير من الدوافع التي تقف وراء الأعمال التي توصف بالأعمال الإرهابية فوجودها لا يعني أنه يمكن تبريرها تحت أي مسوغ أخلاقي أو ديني أو قانوني وأشار إلى أن هناك دوافع قد تؤدي إلى نشوء ظاهرة الإرهاب في هذا البلد أو ذاك ويجب على الدولة محاربتها أياً كانت.> فيما عبر فتحي عبدالغني العبسي مدير إدارة الإيرادات المركزية بفرع البنك المركزي اليمني في المحافظة عن أسفه لما يحدث هذه الأيام من اعتداءات على إخواننا رجال الأمن الذين يؤدون واجبهم الوطني النبيل وأكد أن حادث العرضي يعد إعتداء آثماً وفعلاً طائشاً وإجراماً صارخاً يصب في هذا السلوك الضال وانه اعتداء وعدوان وقتل وترويع وإشاعة للفوضى من أجل اختلاط الحابل بالنابل والتدمير والتخريب ومع يقين المؤمن بأن الله حافظ دينه ومعلي كلمته وجاعل كيد الكائدين في تضليل إلا أن المسؤولية عظيمة فلا بد من الوقفة الصادقة من أجل وضع الأشياء في مواضعها والأسماء بمسمياتها. [c1]السلوك المنحرف [/c] من جهته أكد عبدالله عبده باري من الحراك التهامي السلمي أن الإرهاب إزهاق لنفوس محرمة وسفك لدماء معصومة ومسلك رخيص دافعه إستبطان أفكار مضللة ومبادئ منحرفة في خطوات تائهة ومفاهيم مغلوطة.وأشار إلى أن الموقف الصريح الذي لا لبس فيه ولا يختلف عليه هو إنكار هذا العمل الشنيع وإستنكاره ورفضه وتجريمه وتحريمه.وليحذر من أراد الخير لنفسه من عمى البصيرة وتزيين الشيطان فيرى الحق باطلاً والباطل حقا عياذاً بالله.> واختتم الحديث أحمد عطا مدير عام الإدارة العامة للتخطيط والمعلومات والتسويق بمؤسسة موانئ البحر الأحمر بالقول :أن الغلو والتطرف إعراض عن منهج الإسلام في الوسطية والاعتدال والرحمة واليسر والرفق وهو ظلم للنفس وظلم للناس بل هو صد عن سبيل الله لما يورثه من تشويه وفتنة وتنفير والغلاة يتعصبون لجماعتهم واشار إلى أن التهاون والتساهل مع هذه الفئة يؤدي إلى إنفلات وفوضى وإن الإحساس الجاد بالمسؤولية وخطر النتائج هو الذي يحمل كل عاقل وكل مخلص على رفض هذه الأعمال وعدم قبول أي مسوغ لها ولزوم فضح أهلها وآثارها ونتائجها.