ثمة مؤشرات شتى تشير الى ان ما حدث في مجمع الدفاع لم يكن سوى فصل من فصول عملية انقلابية غير مكتملة الأركان كانت تستهدف الإطاحة بالرئيس عبدربه منصور هادي، تمهيداً الى جر البلاد نحو دوامة من الاقتتال والفوضى خدمة لأجندة بعض مراكز القوى التي باتت تخشى من التداعيات المترتبة على التمديد لهادي والشروع في المرحلة الانتقالية الثانية والبت في تنفيذ المخرجات الجدلية المتعسرة لمؤتمر الحوار.ــــــــــــــــــــــــــــــاليمن يترنح تحت وطأة الفقر والعنف والعصبويات المذهبية والمناطقية بينما يتابع رجال المبادرة في صنعاء مناوراتهم الانتهازية للفوز بأكبر قدر من الوظائف والمكاسب والحصص التموينية والرقع (والبقع) الجغرافية حاضرا ومستقبلا.ــــــــــــــــــــــــــــــماذا يحدث في وطني من جرائم لم نعهدها من قبل؟, وللأسف هناك من يرتكبها تحت لافتة الدين أو من يستغلها ويوظفها ويتدثر بها وبالدين, فمنذ أيام لم تفارق مخيلتي صورة الطبيبة سمية الثلايا وهي مضرّجة بدمائها وكذلك صور الكثيرين غيرها من الضحايا من يمنيين وأجانب, هي ذات الحالة حينما رأيت صورتي الشهيدين الضابطين في تعز والبيضاء بعد يومين على جريمة العرضي.ــــــــــــــــــــــــــــــشروط الإصلاحات السعرية ورفع أسعار المشتقات النفطية والخصخصة هي شروط خطيرة ومرفوضة في المرحلة الراهنة جملةً وتفصيلاً, لأنها شروط إفقار للمواطن وإرهاق لحياته وزيادة في نكد معيشته اليومية, ولأنها أيضاً تأتي في ظل مرحلة انتقالية تسودها الفوضى من جهة, ومن جهة أخرى تتحكم بها عملية التسوية التي تهدف إلى إعادة بناء الدولة اليمنية بناء يشمل تحديد فلسفة وطبيعة اقتصاد هذه الدولة, ودورها في التنمية والنهوض الاقتصادي.ــــــــــــــــــــــــــــــنأمل أن تسعى الخطة الأمنية بتعز الى مزيد من المهنية والتمسك بالقانون على الصغير والكبير والابتعاد عن الاستثناءات، فهي تقتل الأمن وتميّع القرار وتضيع من هيبة الأمن وتسلم القرار إلى مربع الفوضى وأوكار الأفاعي ونصائح الثعالب التي سيفزعها ويزعجها أي تحسّن للأمن في هذه المدينة الصابرة لأن الانفلات أصبح أجندة سياسية عند البعض وتجارة وبزنس عند البعض الآخر
للتأمل
أخبار متعلقة