زعماء دول مجلس التعاون الخليجي في القمة
الكويت / وكالات:اختتم قادة مجلس التعاون لدول الخليج قمتهم الـ34 امس في الكويت بموافقتهم على مقترح إنشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول المجلس، والبدء في تفعيلها وفقاً للقرارات الخاصة بذلك.ودعا البيان الختامي إلى «اعتماد إنشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب إنشاء أكاديمية خليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية، بالإضافة إلى إنشاء جهاز للشرطة الخليجية لدول المجلس (الإنتربول الخليجي)».وقال فهد الشليمي رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام لـ «العربية» تعليقاً على ذلك إنه تم إقرار قيادة عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون وذلك لتحقيق الأهداف الخليجية وسيتم البدء في تفعيلها وفق الدراسات الخاصة بذلك.وأوضح أن هناك اختلافا بين درع الجزيرة والقيادة العسكرية الموحدة، وقال إن القيادة الموحدة مبدؤها هو توحيد الجهود والتنسيق بين دول الخليج لتوفير الكثير من الوقت والجهد والظهور بخطة واضحة لمجابهة التهديد المشترك لدول الخليج ومصادره، وتعطي فعالية لمنظومة الأسلحة التي تتعامل معها القيادة.وقال الشليمي إن الهدف الرئيسي هو الدفاع وايجاد الأمن ضد التهديدات حيث إن أي اعتداء على دولة في الخليج يعتبر اعتداء على باقي دول الخليج وبذلك فإن القيادة الموحدة تسهل التخطيط والعمل وتذيب الفوارق السياسية والاجتماعية والاقتصادية. يأتي ذلك في غضون تأكيد الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني، في تصريحات صحافية بعد نهاية القمة، على استمرار المشاورات بين دول المجلس بشأن الانتقال إلى مرحلة الاتحاد وأن قادة دول المجلس قد أمروا باستمرار التشاور وإعداد الدراسات والتنسيق الدقيق في هذا المجال للوصول إلى مرحلة الاتحاد.ورحب قادة الخليج، بتوجهات القيادة الإيرانية الجديدة إلى الحوار، بشكل يحفظ حقوق الجوار وعدم التدخل في الشؤون الخليجية.وأكدوا، في بيان قمة مجلس التعاون الخليجي الـ34، على دعوة إيران إلى الاستجابة للمساعي الإماراتية بالمفاوضات حول الجزر الثلاث الإماراتية المحتلة، أو اللجوء إلى المحكمة الدولية.وأفاد مراسل قناة «العربية» في الكويت، عادل عيدان، أن البيان طالب إيران ببناء الثقة مع الدول الخليجية ومراعاة حسن الجوار وتجنب التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول.وتعليقاً على الموضوع، قال الكاتب السعودي أيمن الحماد، في لقاء مع قناة «العربية» من الكويت، إن قمة الكويت تأتي بعد حدثين مهمين وهما التوصل لاتفاق بين إيران والدول الغربية حول برنامج طهران النووي، والحدث الثاني هو قرب انعقاد مؤتمر «جنيف2» حول الأزمة السورية.وأضاف أن البيان الختامي للقمة أشار أيضاً إلى التدخل الإيراني في سوريا من خلال المطالبة بضرورة خروج العناصر الأجنبية من سوريا، في إشارة إلى قوات حزب الله وعناصر الحرس الثوري الإيراني التي تقاتل في سوريا.وفي سياق آخر، أدان البيان ما يقوم به النظام السوري من عمليات إبادة لشعبه بكافة الأسلحة، مشيراً إلى ضرورة التشديد، خلال مفاوضات مؤتمر «جنيف2»، على عدم وجود هذا النظام في مستقبل سوريا.ورحب المجلس بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة الأميركية، وبدء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، آملاً نجاحها.وفي الشأن الداخلي اتفق القادة الخليجيون على إحالة مشروع التأشيرة السياحية الموحدة إلى الهيئة الاستشارية في المجلس للدراسة. كما أعربوا عن ارتياحهم لما تشهده اقتصادات دول مجلس التعاون من نمو مستمر وما تحقق فيها من تنمية شاملة في مختلف المجالات.واعتمد المجلس عدداً من القواعد الموحدة في مجال تكامل الأسواق المالية بالدول الأعضاء، كما اطلع على تقارير متابعة الربط المائي والأمن المائي وعلى سير العمل في الاتحاد النقدي لمجلس التعاون والخطوات التي اتخذتها دول المجلس لتنفيذ السوق الخليجية المشتركة.وكلف البيان الختامي الأمانة العامة بدراسة إنشاء صندوق لدعم ريادة الأعمال لمشروعات الشباب الصغيرة والمتوسطة وتأسيس برنامج دائم لشباب دول مجلس التعاون بهدف تنمية قدراتهم وتفعيل مساهمتهم في العمل الإنمائي والإنساني وتعزيز روح القيادة والقيم لديهم والتعريف بالهوية الخليجية.