حسن العزي:يعد تعليم الفتيات والشبان من أولويات اهتمام البلدان في العالم لذا فغالبية البلدان راهنت على التعليم ونجحت في الوصول إلى القلة العددية من الأولاد إلى 3 خلال عمر الأم الإنجابي" قد تكون بلادنا راهنت على التعليم ومازالت لكن تبدو النتائج محدودة فنسبة الخصوبة عندنا مازالت 6 أولاد حصيلة الأم خلال عمرها الإنجابي. اليوم نحن على مقربة من التعداد العام 2014 ، ولا نعرف هل يكشف التعداد القادم ارتفاعا أو انخفاضا للخصوبة؟ .اغلب الظن إن نسبة الانخفاض ستكون ضئيلة ربما إن الرهان على التعليم ومستواه وتأثيره ليس بحجم طموحنا قد نصل في مرحلة إلى كسب الرهان لكن في حالة إعادة النظر في مضامين وأهداف المنهج التعليمي، بحيث يتخلص من الوعظ والإرشاد إذ لاضرورة في تقدير الخبراء لإرهاق الطالب المتعلم بل يكفيه من ذلك الأساس والمبادئ القائدة إلى تعليم ذاتي أوسع وأعمق ، ثم نأتي إلى وضع اعتبار لطريقة عرض المادة وترتيبها وأسلوب التدريس والتقويم لها، بحيث تؤدي دورها الأساسي في تحرير العقل وتنمية القدرات الإبداعية والتفكير كبديل للتربية المعتمدة على السرد في العرض والتلقين في التدريس إذ من شان ذلك خلق نسخ متكررة من كتب المعلومات لكنها عاجزة عن خلق الإنسان المبدع. لكن البديل الأنفع والمنهج التعليمي المعتمد على الجانب النظري والعملي بشكل أوسع والذي نأمل إن تأخذه المؤسسات التعليمية في بلادنا حينها يمكن أن تكسب به الرهان استناد إلى تنمية القدرات العقلية والإبداعية، لدى الشبان، وتستطيع ليس فقط النجاح في خفض الخصوبة تجاوز بل سلبيات الواقع "وتسارع مخرجات التعليم إلى ترسيخ قيم جديدة وقدرات شبابية تحدث تنمية حقيقية تلبي حاجة السكان وتؤمن عيشهم.
هل للتعليم علاقة بخفض الخصوبة؟
أخبار متعلقة