كتب/ المحرر السياسيلم يعد خافيا أن حادث الهجوم الإجرامي على وزارة الدفاع كان يستهدف بفعله الآثم اليمن بأكمله، اليمن الذي يعبر اليوم صوب مستقبله المنشود و هو يضع اللبنات الأولى في بناء دولته الحديثة.وأمام هذا الفعل الغادر والجبان بدت القوى الوطنية الفاعلة متآزرة من أجل التصدي لقوى الجريمة و الخراب الساعية لعرقلة التغيير الإيجابي، وإعاقة التحول الديمقراطي و إعادة عجلة الزمن إلى الوراء، لأنها لن تحقق أيا من مصالحها إلا على أنقاض وطن، و فوق ركام هائل من المساوئ و السيئات، وهو ما لن يتأتى لها، لأن اليمن بعد الثورة الشعبية لن يكون كاليمن قبلها، ولأن القوى التي آزرت الثورة و انتصرت لحلم اليمنيين في دولة عادلة تضمن للجميع حقوقهم في العيش الكريم لن تسمح أن يتسرب الحلم أو تصادَر الإرادة.وإذا ما أوقعت الأعمال الآثمة ضحايا هنا أو هناك فليس لأنها تتفوق أو تكسب، و لكنها تبالغ في انتقامها كلما رأت الدائرة تضيق عليها يوما بعد يوم. وما دام اليمنيون يغذون الخطى نحو المستقبل غير مكترثين بالمعوقات التي تقف في طريقهم فإن قدر هذا الشعب أن ينتصر لإرادته وأهداف ثورته، وما وقوف الشعب كله خلف قيادته السياسية لمواجهة الإرهاب كآفة لها أكثر من شكل و طريقة ولون إلا دليل على أن كل أعمال القتل والشر والعدوان ليس بمقدورها أن تحقق ما تسعى لأجله مهما بدا لها ذلك ممكنا، وأن كل المحاولات الرامية لوضع العراقيل أمام حركة المجتمع والتاريخ مآلها الفشل وعاقبتها الخسران.. وأن النصر دائما قدَر الشعوب وحليفها.
أخبار متعلقة