المالكي يحذر من اختراق أجنبي..
بغداد / متابعات :قالت مصادر أمنية وطبية عراقية إن 47 شخصاً قتلوا وأصيب نحو 150 آخرين في عشرة انفجارات هزت مناطق مختلفة من بغداد وضواحيها حيث استهدف مهاجمون شوارع تجارية مزدحمة في العاصمة، في حلقة جديدة من مسلسل القتل اليومي المتواصل في البلاد منذ سنوات.وقد استُخدمت ست سيارات ملغّمة في بعض هذه التفجيرات، بينما نُفّذت الأُخرى بعبوات ناسفة استهدفت أسواقا ومقاهيَ ومطاعم شعبية. ووقعت الانفجارات في مناطق من بينها الكرادة وأحياء الغدير والرضوانية والبيّاع والحسينية، ومنطقةِ التاجي شمال بغداد.من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن زمن المليشيات والخارجين على القانون في العراق قد انتهى، وإن على الجميع أن يعودوا إلى خيمة الوطن والقانون. وحذر المالكي -خلال حفل لتخريج ضباط أمنيين- قواتِ الأمن مما قال إنها محاولات اختراق من مخابرات دول أجنبية للنسيج الاجتماعي العراقي.وجاءت هذه الهجمات المنسقة بعد مرور ساعات على مهاجمة مسلحين 12 متجرا للخمور في العاصمة بغداد السبت، وقالت الشرطة إن الهجوم أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة خمسة على الأقل بجروح.وقد نفذ الهجوم مسلحون يستقلون سيارات دفع رباعي اقتربت من المحال المستهدفة، وفتحوا نيران أسلحتهم باتجاهها فقتلوا وأصابوا أشخاصا كانوا بالداخل.وفي حادث منفصل، قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا بالرصاص أمس السبت أيضا نجل شيخ سني بارز وابن شقيقه بالرمادي التي تبعد مائة كيلومتر غرب بغداد، وأضافت أن الشيخ معروف بتأييده للحكومة.ويشهد العراق منذ أبريل الماضي تصاعدا في أعمال العنف اليومية التي قتل فيها أكثر من 6250 شخصا منذ بداية عام 2013، طبقا لحصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر أمنية وطبية وعسكرية.غير أن الأمم المتحدة أصدرت في سبتمبر الماضي إحصائية قالت فيها إن عدد القتلى في العراق منذ بداية العام وحتى إعداد الإحصائية بلغ نحو سبعة آلاف. وأحصى موقع «إراك بودي كاونت» المتخصص في إحصاء القتلى بالعراق منذ الغزو الأميركي عام 2003، 226 قتيلا منذ بداية الشهر الجاري.