تكمن التربية والتعليم عند أبنائنا بشراء الملابس التي ليس فيها تشبه الأولاد بالبنات تقوم على التفاعل الاجتماعي وتهدف إكتساب الابن طفلاً كان أو شابا مراهقا، سلوكا ومعايير إيجابية واتجاهات مناسبة لأدوار اجتماعية معينة وتيسر له الاندماج بصورة صحيحة ليس فيها أي ميوعة للجنس الآخر، واليوم نرى مسمع ومرى المحلات الخاصة بالملابس إن كانت صغيرة أو كبيرة، نسبة تلك الملابس التي تسلب شخصية أبنائنا وتعطيهم شخصية الأنوثة الواضحة والكل لا يجهل البنطلونات المسماة بـ (طيحني) وتتميز هذه البنطلونات بوسعها من الأعلى بأنها تلبس على ( جرامات ) ضيقة قصيرة لاصقة تجسم بدن صاحبها، وعدم ارتداء حزام لها» وضرورة إظهار الملابس الـداخلية ولا نعلم هذه البنطلونات ستطيح أولادنا إلى أين؟؟. ونرى شبابنا في كل مكان وهم يستعرضون ويتفننون في لبس هذه الموضة، رغم ان منشئ هذه الموضة هو نفايات الغرب حيث تعتبر هذه الموضة علامة للشاذين عندهم فكل من لبس هذا البنطلون فهو شاذ ويعتبر لبسه لهذا البنطلون من باب الدعاية لكل من كان يبحث عن شاذ ثم بدأت هذه الموضة بعد ذلك بالتسلل لبلاد المسلمين، ووصلت إلى بلادنا الحبيبة ( اليمن ) والمؤسف أنها وجدت لها رواجاً كبيراً بين أبناء المسلمين فأصبحنا لانرى شارعاَ أو سوقَاً أو منتزهاً إلا ونرى فيه موضة (طيحني) والمحزن والله أن هذا الأمر لم يقتصر على الشباب فقط بل أنشب أظفار هذه الموضة القذرة في عقول الفتيات وبدأت هذه الموضة تنتشر بين أوساطهن وأصبحن يتنافسن، بلا رقيب لا من جهة أولياء الأمور، ولا الجهات الرسمية ذات الاختصاص المباشر بمثل هذه الملابس. ونجد بوضوح أن لابس هذا الزي لا يستطيع أن يصلي به بسبب ضيق هذا البنطلون أو السروال ولصغر كرسي السروال لا يستطيع أن يؤدي صلاته بصورة صحيحة، فإن فعل ظهر شيء من سوأته لمن هو خلفه وتكون صلاته باطلة لان ستر العورة شرط في صحة الصلاة.وكذلك المصيبة هم من يلبسون هذا الزي نجد عندهم الميوعة في كلامهم وحركتهم بل ويهتمون بتربية خصلات شعرهم ويعملون لها من الكريمات والجيل الذي تستخدمه الفتيات لتثبيت خصلاتهن.والمصيبة اليوم أننا لا نجد أي حملة توعية ضد هذه الملابس التي تروج الشذوذ الجنسي في أوساط أبنائنا، ولا أي جهة رادعة لأصحاب المحلات بفرض عقوبة على بائعها ومشتريها، وكيف لا تروج الشذوذ وهي تجسم العورة، كيف لا تروجالشذوذ وهي تسبب ضيقا للجهاز التناسلي، كيف لا تروج الشذوذ وهي تتيح كشف العورة.وكل العجب من بعض أولياء الأمور حين يسمحون بلبس مثل هذا الملبس لأبنائهم ، فعلينا أن نتقي الله في أبنائنا فلا نشتري إلا ما يبني شخصيته ليكون إنسانا ذا خلق ودين وعادات حميدة ليكتسب بذلك سلوكا ومعايير وقيماً واتجاهات تدخل في بناء شخصيته لتسهل له الاندماج في الحياة الاجتماعية وهي بذلك عملية مستمرة تبدأ بشراء ملبسه وهو صغير إلى أن يشب وتنتهي بالشيخوخة ، وعلى أصحاب المحلات والمعارض والحكومة أن يتقوا الله في أبناء الناس فلا يدخلون هذه السلع وبيعها. وفي الختام نحذر الأبناء وأولياء الأمور ونرجو من الجهات التي يهمها هذا الأمر منع السراويل التي تباع والمسماة بـ (يا با با سامحني ) وهي التي لها ( سوستة ) من خلف السروال ، فإن مثل هذه الملابس تشير إلى وضع خطير في الجانب السلوكي والأخلاقي في أوساط أبنائنا والحليم تكفيه الإشارة . [email protected]
الملابس التي تسلب شخصية أبنائنا
أخبار متعلقة