عملية العرضي إرهابية أو غيرها..
صباح الخميس الماضي حينما كانت مستمرة بمختلف الأسلحة، المعركة التي خاضها أفراد الحماية العسكرية لمستشفى العرضي بمجمع وزارة الدفاع للقضاء على المجاميع الإرهابية وكانت جثث الضحايا والمصابين مرمية على ساحة المعركة وبداخل المستشفى ونيران الحرائق مشتعلة وأصوات الأعيرة والقذائف تسمع على مستوى ضواحي العاصمة والخوف والقلق انتاب أهالي الأحياء المجاورة، وسط هذا المشهد المرعب جدد فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي حرصه الشديد وشجاعته بمخاطرته بحياته لأجل الوطن بقدومه إلى موقع المعركة ليكون وسطها بين أفراد وضباط الجيش ليكون معهم في خضم معركتهم مع الإرهابيين ويشرف ميدانياً على سير المعركة البطولية لهؤلاء الأبطال. ياله من قائد يستشعر بمسؤوليته غير مبال بحياته ويشعر مواطنيه بأن حياة ودماء أبنائه ورفاقه من أبطال القوات المسلحة والأمن ليست أغلى من حياته وفور تلقيه بلاغاً عن الهجوم الغادر ومواصلة تبادل إطلاق النار داخل محيط مجمع وزارة الدفاع بالعرضي توجه مباشرة إلى موقعه الطبيعي في وزارة الدفاع كقائد أعلى للقوات المسلحة ليشرف ميدانياً على سير معركة التصدي للمجاميع الإرهابية التي كانت تستهدف اقتحام وزارة الدفاع والسيطرة عليها. لقد برهن الرئيس هادي حفظه الله لشعبه وللعالم بترجمة أقواله إلى أفعال أنه لن يسمح للإرهاب .. والعابثين ومن يقف وراءهم بالعبث والنيل من الوطن وأمنه واستقراره بهدف إفشال الحوار الوطني الشامل الذي بنجاحه سيخرج من مآسي الماضي لبناء اليمن الجديد يمن المواطنة المتساوية والتبادل السلمي للسلطة. صباح الخميس الماضي المصادف لجريمة الاعتداء الغاشم على مجمع العرضي وتحديداً الساعة العاشرة والنصف كغيري من المواطنين القلقين على حياة الأبرياء وأمن الوطن تحدثت مع صديق من صنعاء هاتفياً لكي أطمئن على الأوضاع وقال لي إنه لايزال يسمع دوي تبادل كثيف لإطلاق النار وأصوات القذائف وهناك سحب دخانية كثيفة تندلع من محيط وزارة الدفاع ولأكثر من ساعتين يسمع طلقات لمختلف الأسلحة وهناك أخبار متناقضة عن حدوث تمرد وانقلاب أو عمل إرهابي للقاعدة.. مؤكداً مشاهدته لموكب الرئيس هادي يدخل مبنى وزارة الدفاع.. وأنه قلق جداً على حياة الرئيس هادي حفظه الله بسبب استمرار إطلاق النار .. قلت له: الله يستر .. ويتممها على خير. ثم اتصل بي الصديق نفسه عصراً ليقول لي إننا يجب أن نفتخر بأننا نمتلك رئيساً وقائداً شجاعاً وعلى قدر المسؤولية.. وهناك رؤساء في دول أخرى عندما يتم إبلاغهم بحدوث هجوم شرس على وزارة الدفاع يحزم حقابه .. وغنائمه وأفراد أسرته ويتوجه إلى محافظة آمنة .. أو لخارج الوطن .. أو يتحصن مع زبائنته بموقع حصين.. وليس كما فعل الرئيس هادي بالتوجه لمواجهة الموقف وفي خضم المعركة بوزارة الدفاع ليقول لهم أنا هنا لكم ومن يقف وراءكم بالمرصاد وبموقع المواجهة معكم.ويمكن للمتابعين التأكيد على جسارة وشجاعة الرئيس هادي منذ توليه مسؤولية البلاد والعاصمة مقسمة إلى ثلاثة أشطار الحصبة والسبعين والستين وكافة الأسلحة الثقيلة والمدرعات منتشرة في شوارع العاصمة وبعد حادث النهدين وتعرض رئاسة الدولة والوزراء والبرلمان والشورى للإصابات ومغادرتهم الوطن للعلاج م يتخل هادي عن مسؤوليته في إدارة البلاد رغم خطورتها.. ولم يغادر منزله الكائن بوسط المتحاربين من قوات الفرقة والحرس الجمهوري وكانت القذائف المتبادلة تمر فوق سطح منزله وتعرض مسكنه وهو بداخله مع أفراد أسرته لوابل من النيران رافضاً العديد من النصائح بمغادرة سكنه إلى مكان آمن أو لخارج العاصمة مؤمناً بقدره وبحجم المسؤولية الكبيرة في تجنيب الوطن من الانزلاق، معرضاً حياته للعديد من المخاطر في الوقت الذي شهدت فيه الأحياء المجاورة لسكنه نزوحاً من قبل كافة الأهالي خوفاً على حياتهم حينها. وعشية احتفالات بلادنا بالعيد الوطني (22 مايو ) للعام قبل الماضي استهدف عمل إرهابي بروفات الجنود المشاركين في العرض في ساحة السبعين أدى إلى استشهاد أكثر من مائة جندي من الأمن المركزي وكانت عبارة عن رسالة موجهة للرئيس هادي لزرع فوضى وإخافة الجنود بعدم إقامة الاحتفال في اليوم الثاني - وحينها أصر الرئيس هادي على إقامة العرض العسكري الرمزي في اليوم الثاني معلنا بذلك عدم رفعه الراية البيضاء للإرهاب وحضوره للاحتفال رغم المخاطر المحدقة بالاحتفال بالعيد الوطني. نرى كمواطنين ومتابعين لتوجهات الرئيس هادي إيمانه القوي بالمولى وقضائه وقدره وعزيمته على السير بالوطن نحو بناء اليمن الجديد من خلال إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل رغم التحديات والصعوبات والعراقيل المتعددة.