عالم الصحافة
تناولت صحف بريطانية نبأ وفاة الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، وتحدث بعضها عن موقعه بالتاريخ، ووصفته بأنه كان يمثل الأب للأفارقة، وتساءلت أخرى عن مصير بلاده بعد رحيله.فقد قالت صحيفة ذي إندبندنت إن الزعيم الراحل مانديلا ترك آثارا بارزة في التاريخ موضحة أنه كان قائدا عالميا وأنه وصل مكانة مرموقة طالما تمنى القادة الآخرون وصولها، وأنه برز كرجل دولة يتمتع بالمهارات السياسية غير العادية، متجاوزا روح الانتقام ممن ظلموه أو من وضعوه خلف القضبان لسبع وعشرين سنة.وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن مانديلا تمكن من تخليص بلاده من نظام التمييز العنصري، الذي عانته بلاده لفترة من الزمن، وأنه أسهم في تفكيك نظام العنصرية، وأنه كان على صواب عندما وصفه بأنه يمثل إبادة جماعية أخلاقية.وقالت الصحيفة في مقال للكاتب نجابولا نديبيل، إن مانديلا كان يرعى الأفارقة رعاية الأب لأولاده، وأنه سعى لتحقيق الحرية للسود في جنوب أفريقيا وجميع أنحاء العالم على حد سواء.من جانبها قالت صحيفة ذي ديلي تليغراف -في مقال للكاتب تيم بوتشر- إن مانديلا ترك لبلاده إرثا يتمثل في أن التطرف صار شيئا من الماضي.وأضافت أن الزعيم الراحل أسهم في ازدهار جنوب أفريقيا وفي توحيد بلاده التي تضم عشرات الملايين، والذين بدورهم يتحدثون بالعديد من اللغات، وتساءلت عن وجهة جنوب أفريقيا بعد رحيله.يشار إلى أن رئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا توفي الخميس في منزله بجوهانسبرغ عن عمر ناهز 95 عاما إثر معاناة طويلة مع المرض.كما نعى قادة العالم وفاة مانديلا، حيث وصفه الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه كان «رجلا شجاعا وطيبا»، وقال في كلمة له بالبيت الأبيض إنه «بفضل كرامة مانديلا وإرادته الصلبة التي لا تقهر في التضحية بحريته الخاصة من أجل حرية الآخرين، حول جنوب أفريقيا ونال إعجابنا جميعا».وفي نيويورك قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن مانديلا كان «مصدر إلهام» للعالم، وأكد للصحفيين في مقر الأمم المتحدة «علينا أن نستلهم من حكمته وتصميمه والتزامه لنسعى إلى جعل العالم أفضل».وأضاف بان أن «الكثيرين حول العالم تأثروا بكفاحه الذي اتسم بنكران الذات من أجل الكرامة الإنسانية والمساواة والحرية، لقد لمس حياتنا بطرق شخصية عميقة»، وتابع أن مانديلا رفع من شأن قيم الأمم المتحدة أكثر من أي شخص آخر. كما نعى مانديلا قادة كثيرون في شتى أنحاء العالم.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] «كيري» أنقذ «أوباما» في فترته الرئاسية الثانية[/c]قالت صحيفة «لوس انجلوس تايمز» الأمريكية إن نجاحات وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» وشعبيته وصلت إلى قمتها حتى غطت على ما حققته «هيلاري كلينتون» قبله وأنقذ فترة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» الرئاسية الثانية من الفشل.كما قالت إن «كلينتون» التي لم تنجح سوى في إعادة الوئام مع روسيا, كانت متحفظة في سياستها إلى أبعد الحدود رغبة منها في خوض الانتخابات الرئاسية القادمة, على عكس «كيري» الذي يعرف أن منصبه هذا هو الأخير لخدمة بلاده.وأكدت أن لـ«كيري» الفضل في نجاح «أوباما» في فترته الرئاسية الثانية عندما حمل على عاتقة مهمات شبه مستحيلة أهمها الإتفاق النووي مع إيران والأزمة السورية ومحادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل, تلك المهمات التي فشلت فيها «كلينتون» من قبل.وعلى عكس «كلينتون» التي كانت دائماً ما توكل الملفات المهمة إلى المبعوثين الخاصين, عمد «كيري» إلى تحمل تلك الملفات على عاتقه بنفسه ولو كان فشله في فشلها.ورغم نجاحه الملحوظ, لم يسلم «كيري» من النقد, واتهمه البعض بأنه يرى الدبلوماسية غاية ولسيت وسيلة, كما يركز جهوده في منطقة الشرق الأوسط على حساب غيرها من المناطق والملفات الدولية.إلا أن الصحيفة أيدت بذله الجهود الدبلوماسية لمحاولة حل الأزمات الدولية خاصة تلك التي يصعب حلها, وهو ما ظهر جلياً مع نجاحه في الملف النووي الإيراني.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] أمريكا تحارب تجنيد المتطرفين الأجانب في سوريا[/c]ركزت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية على الجهود الإلكترونية التي تبذلها وزارة الخارجية الأمريكية لمحاربة تجنيد المتطرفين من الجنسيات الأخرى التي تتحدث الإنجليزية.وذكرت الصحيفة، في تقريرها، أن هذه الحملة جاءت في الوقت الذى صرّح فيه مسئولون من الاستخبارات بأن «عشرات من الأمريكيين سافروا أو حاولوا السفر إلى سوريا منذ عام 2011 للقتال مع المتمردين ضد حكومة الرئيس «بشار الأسد» بعد أن اقتنعوا بالدعاية التي مارسها فرع تنظيم القاعدة في اليمن من خلال وضع ترجمة إنجليزية على المواقع الخاصة بهم من أجل الدعاية، كذلك الأمر بالنسبة لحركة الشباب الصومالية التي أطلقت مجلة إلكترونية باللغة الإنجليزية.وأشار التقرير إلى تحذيرات المسئولين في المخابرات الأمريكية والأوروبية من أن جهود تنظيم القاعدة لتجنيد المقاتلين الذين يتحدثون اللغة الإنجليزية يمكن أن يؤدي إلى إيجاد إرهابيين جدد يهددون أمن بلادهم في حال عودتهم مرة أخرى.ونقل التقرير عن «البرتو فرنانديز»، سفير أمريكا السابق في غينيا الاستوائية، قوله: «نحتاج إلى إجهاض رغبة هؤلاء الشباب في الذهاب إلى هناك».ونقل التقرير عن «وليام ماكنتس»، المسئول السابق في مكتب مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية والباحث في معهد بروكينز، قوله: «العديد من الجهاديين الإجانب القادمين من الغرب يستخدمون اللغة الإنجليزية لتجنيد جنود جدد».