دفاع صالحكثيرة هي الأوقات التي يكون فيها الصمت أبلغ كثيراً من أي كلام. لكن الصمت الذي قد يقف بنا دون قول كلمة حق فهو صمت العاجزين. فعذراً معلمي.. أحياناً كثيرة نفقد القدرة على الكلام مثلما فقدنا قدرتنا على الوقوف للمعلم إجلالاً وتقديراً.عذراً معلمي لأن صمتك في ألمك هو أبلغ كثيراً من حديث العاجزين.وحين كان للكلام بلاغة كنت تقف شامخاً لأداء رسالة التعليم الجليلة التي فقدت قدسيتها في وقتنا الراهن ذلك لأنها لم تعد تؤدى كما يجب. كنت معلماً ومربياً أفنيت زهرة أيامك في خدمة الرسالة السامية.. وحين أقعدك القدر في منزلك البسيط فاقداً قدميك تناسيناك ولم نطرق أبواب عالمك الجديد، وكنا من قبل ننهل من عالم أفكارك التنويرية الكثير.. في حين تأبى عزة نفسك إلا أن تظل بعيداً عن ضوضاء المجاملات والمحسوبية، بعيداً عن المطالبة بأبسط حقوقك.عذراً أستاذي القدير أحمد نور.. سنتعلم أيضاً من صبرك الجميل.
عذراً معلمي..
أخبار متعلقة