في حفل خطابي وفني احتفاء بالذكرى (46) لعيد الاستقلال الوطني (30) نوفمبر
محافظ عدن لدى حضوره الحفل الخطابي والفني أمس
عدن/ وداد شبيلي :نظم مكتب الثقافة وديوان محافظة عدن أمس بقاعة فلسطين للمؤتمرات حفلاً خطابياً وفنياً بمناسبة العيد السادس والأربعين للاستقلال الوطني 30 من نوفمبر .وفي الحفل الخطابي والفني ألقى محافظ محافظة عدن الأخ وحيد علي رشيد كلمة أكد فيها أن الاستقلال كسر قيود الكبت وأذعنت الإمبراطورية التي كانت توصف بأنها لا تغيب عنها الشمس وتسيطر على ربع العالم لارادة الشعب التي لم تقهر بقوة المال والعتاد ولا بتقنية السلاح، حيث امتشق الأبطال سيوف عزمهم ووحدة صفهم ونضالهم ولم ينل المستعمر من عزيمتهم وكرامتهم في الذود عن وطنهم ووحدة صفهم ولم يكن للارتزاق بقضايا شعبهم سبيلا إلى نفوسهم الأبية، فرغم الفقر والحرمان والمعاناة توج نضالهم بنصر هللت له الأرجاء إجلالاً وعلت زغاريد استقباله تشعل الأرض حماسة وتحث الخطى لعمل دؤوب وقيم ثورية يتناقلها الأجيال جيلا بعد جيلاً.وأضاف الأخ المحافظ : اليوم ونحن نحتفل بهذه الذكرى المجيدة نباهي المستقبل بصناعة ماضينا الحافل بالانتصارات وعزة الآباء والأجداد ونحن في عدن العطاء والحرية نتبادل بسمات الابتهاج بذكرى الاستقلال المجيد سائرين على درب الميامين نتطلع للمستقبل المشرق يحدونا الأمل في أن يكون مستقبلاً حافلاً بالمنجزات على مستوى الوطن برمته نتجاوز فيه ما رمي على الوطن جوراً من مخلفات الظلم والاستبداد و نخوض معترك البناء والإنجاز نشد سوعد بعضنا بعضا ونؤسس لعمل مدني وشراكة حقيقية يلمسها الجميع واقعاً .وأشار إلى أن مدينتنا الفاضلة عدن تغلبت بفضل تكاتفها وجهود الشرفاء والمخلصين من أبنائها على كل محاولات إعادتها إلى الوراء وسعي المتربصين إلى سلبها قيم المحبة والإخاء وروح التعايش يدفعهم الوهم إلى تلك المرامي البائسة عبر طرقاتها ومدارسها ومستشفياتها وخدماتها المختلفة لكن عدن التي انتصرت على كل محاولات التطويع ولي الذراع منذ العهود الغابرة وأبت إلا أن تظل مدينة السلام والمحبة مدنية عالمية لا تعترف بالمناطقية ولا السلالية ولا المذهبية وغيرها من مسميات الصراع مشيرا أن عدن خلال العامين الماضيين تجاوزت ما كان يلوح في الأفق من تدمير لما تبقى فيها فاستقرت أوضاعها إلى حد كبير في مجالات المياه والكهرباء والتعليم والصحة والأمن والنظافة ولكنها ما تزال بحاجة لاهتمام استثنائي وجهد مضاعف يؤهلها لوظيفتها الاقتصادية كميناء عالمي يخدم البلد وبين أن المركزية ما تزال عائقا أمام الكثير من الإنجازات فيها فالميناء ما يزال يعاني منذ خمسين عاماً رغم كثرة الخطط والحديث فيها مؤكداً أن مؤسسة رائدة مثل ميناء عدن لا بد لها من شراكة حقيقة مع القطاع الخاص تخرجها مما هي فيه ومثلها المصافي والمطار والمنطقة الحرة والتركيز على مكانتها العالمية وحاجتها لبنية تحتية تقدمها كمنافس عالمي في كل المجالات .واشار الى ما تشهده المحافظة من مشاريع البنية التحتية كإضافة لما حظيت به منذ العام الفائت من مشاريع الطاقة الإسعافية ودعم النظافة وترميم وإنشاء المدارس وحفر آبار المياه وبعض المشاريع الصحية فهناك مشاريعه في البنية التحتية في الطريق البحري الذي يسير بوتيرة عالية وفي العام القادم سيتم أيضاً ترميم الخط القديم ليصبح ثمانية خطوط إضافة إلى أنه تم إقرار 17 مليون دولار للتقاطع في جولة كالتكس ولدينا أيضاً 28 مليون يورو لصيانة محطة المنصورة وخمسة مليارات ريال لصيانة الشبكة التحويلية للكهرباء إلى جانب النقل عبر منحة صندوق أبو ظبي بما يقارب 60 مليون دولار لربط جنوب المدينة بشمالها ونسعى أيضاً إلى إرساء الأمن والاستقرار في المدينة وكذا معالجة أوضاع المنقطعين عن العمل وقضايا الأراضي وما ننتظره من مخرجات الحوار على الصعيدين المحلي والدولي وعلى صعيد الخدمات المرتبطة بمعيشة المواطنين .وتخلل الحفل الخطابي والفني عدد من الأناشيد الوطنية لفرقة الإنشاد الوطني التابعة لمكتب الثقافة ولأغاني التراثية والشعبية من قبل الفنانين اليمنيين وكذا الفنانة القديرة أمل كعدل صاحبتها الفرقة الموسيقية بقيادة الفنان أنيس عبده وكذا الرقصات الشعبية اليمنية من قبل فرقة الفلكلور الشعبي .حضر الحفل وكيلاً محافظة عجن أحمد الضلاعي ونائف البكري ورئيس جامعة عدن عبد العزيز بن حبتور ووكيل الأمن السياسي في محافظة عدن ولحج وأبين ناصر منصور واللواء الركن صادق حيد وعدد من البعثات الدبلوماسية والقنصلية بعدن وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية ومدراء عموم المديريات ومدراء المكاتب التنفيذية بالمحافظة.