أنا معكم أن الاسلام دين ودولة,السؤال هو : وفقاً لأي مذهب نبني الدولة الاسلامية ؟عندما تتفقون على ذلك سأكون أول المؤيدين لدولة اسلامية وسأتنازل عن مطالبتي بدولة مدنية, واصلوا نقاشاتكم وخلافاتكم الممتدة منذ أكثر من 1400 عام, والى أن تتفقوا على ماهية تلك الدولة الاسلامية, وأي نظريات الحكم أصح, دعونا نبني دولتنا المدنية, لنعيش جميعاً في سلام ولنوفر لكم البيئة المناسبة للحوار والمحاججة علكم تتفقون قبل أن يُنفخ في الصور.ــــــــــــــــــــــــــــــالابتعاد عن الفن ، الرياضة، الادب والثقافة .. ابتعاد عن روح الانسانيةالشعوب التي تولي اهتماماً واسعا بالجماليات تتمتع بسلام روحي اكبر بكثير مقارنة بتلك الشعوب التي تجتمع تحت راية « وأعدوا » أو « الصرخة »المجتمعات العصرية بتجاوزها الصراعات العبثية باسم السماء استحقت الحياة ، و فقداننا لهذا التجاوز يجعل منا بكل بساطة مجتمعات لا تستحق الحياة مازلنا حتى اللحظة ندور في الفلك الخارجي للعصر وقريبا سنفقد الملامح الانسانية اذا لم نسارع في اتخاذ اولى خطوات الانتقال .ــــــــــــــــــــــــــــــالأوغاد لايريدون لتعز أن تهدأ، وباختصار يريدون كرسي المحافظة وهم مستعدون لممارسة كل قبح العالم لأجل الوصول إلى كرسي المحافظة ..وطرقهم أصبحت مكشوفة لدرجة يمكنك ان تسأل أي طفل من تعز في زقاق أحد الشوارع الفقيرة ليقول لك من هم وما هي دوافعهم، لم تكف حملات الانفلات الأمني المنظمة ولا اقالة مدير أمن تعز ولامسيرات الشتائم وهتك الأعراض لتصل اليوم لاختطاف محمد منير هائل سعيد ، ونهب عبدالجبار هائل سعيد وسرقته .. باختصار ربما هم لم يعتادوا على محافظ مدني ويريدون أنه “ يتبندق” ليكون مقبولاً في زمن حملة البنادق والكلاشينكوف.ــــــــــــــــــــــــــــــ سخرنا منه ولعناه وكِلنا له الشتائم وطالتْه أحذية الثوار حين قال بأنّ التكفيريين يسعون لإقامة إمارة إسلامية في درنة ! ردّدناها بسخرية واستخفاف واعتبرناها حالة تعبّر عن صدمة الحاكم من فعل الثورة المفاجئ الذي يفرز معطيات جديدة و يقلب معادلة الواقع ،، وبقينا نجاهرُ ونهمس بها في غمرة شعورنا بنشوة إنكساره : من أنتم ؟ من أنتم !يا أنتم .. يا أنصار الظلام وتجار الدين ولصوص الثورات ،، هل قال فيكم حينها ذلك الطاغية قولة حق ؟ أم أنكم حظيتم بغنائمها لاحقاً وتسلقتم أحلام شبابها لتعيدوا أمجادكم الغابرة وتقيموا إمارتكم الموعودة على جماجم ودماء شهدائها ؟ من أنتم ؟؟ سأقول لكم من أنتم ! أنتم من ستعيدون ليبيا وأهلها إلى ما قبل طاغيتها ( المقبور كما تسمونه ) بألف عام ! هل كان هذا جوهر الحلم ومكمن العزيمة لشعب لا يستسلم .. شعب ينتصر أو يموت ؟؟ .
للتأمل
أخبار متعلقة