في رسالته بمناسبة اليوم العالمي لدورات المياه .. بان كي مون:
قال الأمين العام للأمم المتحدة أن أكثر من 8000 ألف طفل دون سن الخامسة يموتون في كل عام، بدون داعٍ نتيجة للإسهال - أي أكثر من طفل في الدقيقة. وأن آخرين بأعداد لا تحصى يصابون بأمراض خطيرة، حيث يعاني العديد منهم آثارا طويلة الأجل على صحتهم ونموهم. والسبب الرئيسي في ذلك هو تدني المرافق الصحية والنظافة الصحية. وأضاف في رسالته الموجهة للعالم بمناسبة اليوم العالمي لدورات المياه أن نحو 2.5 بليون شخص على نطاق العالم، يفتقرون إلى فوائد المرافق الصحية الكافية. ويمارس أكثر من بليون شخص عادة التبرز في العراء. وقال “ يجب أن تكون لدينا الجرأة لفتح المواضيع المحظور الحديث عنها وأن نجعل من توفير المرافق الصحية للجميع أولوية إنمائية».واوضح أن الاحتفال الرسمي الأول من قبل الأمم المتحدة باليوم العالمي لدورات المياه يمثل فرصة لتسليط الضوء على هذا الموضوع المهم . ولفت إلى أن المرافق الصحية تعتبر ذات أهمية مركزية لصحة الإنسان والبيئة. وهي أمر ضروري للتنمية المستدامة، والكرامة، وإتاحة الفرص. واعتبر أن تدني مرافق المياه والمرافق الصحية يكلف البلدان النامية نحو 260 بليون دولار سنويا، أي 1.5 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي. وقال “ أي دولار يستثمر في هذا المجال يمكن أن يعود بخمسة أضعاف قيمته بإبقاء الناس أصحاء ومنتجين” . وأضاف “ عندما توفر المدارس دورات مياه لائقة، تزداد نسبة التحاق البنات بها بمقدار 11 في المائة. وعند توافر المراحيض الخاصة للنساء فإنهن يصبحن أقل عرضة للاعتداءات .وأشار بان كي مون إلى أنه رغم المبررات الأخلاقية والاقتصادية القوية للعمل بشأن المرافق الصحية، فإن التقدم في هذا المجال أقل وأبطأ مما ينبغي.منوها بإطلاقه نداء من أجل العمل بشأن المرافق الصحية في هذه السنة للقضاء على ممارسة التبرز في العراء بحلول عام 2025 والاستفادة من الجهود الجارية من قبيل حملة المرافق الصحية والمياه للجميع وحملة المرافق الصحية حتى عام 2015، وهو التاريخ المحدد لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية.وقال “ لا يزال الطريق أمامنا طويلا لكي نحقق الغاية الواردة ضمن الأهداف الإنمائية للألفية والمتمثلة في تخفيض نسبة الأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على المرافق الصحية الكافية إلى النصف. ولا بد لنا من التعجيل بتكثيف جهودنا، وأن تعمل جميع الجهات الفاعلة معا لتحقيق نتائج سريعة وملموسة. ونحن ننظر إلى ما بعد عام 2015، من الضروري وضع المرافق الصحية في صميم الإطار الإنمائي لتلك الحقبة .وأضاف بالقول “ ليس من الضروري أن تكون الحلول باهظة الكلفة أو مدفوعة بالتكنولوجيا. فهناك العديد من النماذج الناجحة التي يمكن تكرارها وتطويرها. وعلينا أيضا أن نعمل لتثقيف المجتمعات المحلية المعرضة للخطر وتغيير المفاهيم الثقافية والممارسات التي طال أمدها والتي لم يعد لها مجال في عالمنا الحديث.واوضح أنه بالعمل المشترك وإجراء المناقشات المفتوحة والصريحة عن أهمية دورات المياه والمرافق الصحية، يمكن تحسين صحة ورفاه ثلث أفراد الأسرة البشرية ، هو هدف اليوم العالمي لدورات المياه.