فلاشات ثقافية
القاهرة/ متابعات:صدر حديثًا عن دار (اكتب) كتاب (نهاية الجماعة من البنا إلى بديع) للدكتور يوسف المصري، وتصميم الغلاف لمحمد كامل.وجاء في أجواء الكتاب، لم يثر شخص جدلًا حوله، مثلما أثار حسن البنا مُؤسس جماعة (الإخوان) ، ولم تثر جماعة أو حركة أو حزب في مصر والعالم العربي، بل والعالم الخارجي جدلًا مثل الذي أثارته جماعة (الإخوان ) ، على مدى أكثر من 80 عاماً، ومازالت تثيره. ورغم ما تقوم به الجماعة الآن من ترويج لنفسها ولأفكارها، وتجميل صورتها عبر وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، التي صارت في حوزتها، إلا أن محمود خليل الباحث في التاريخ تتبع تاريخ البنا وتاريخ الجماعة فلا يمكن فصل أحدهما عن الآخر، وذلك عبر دراسات عديدة، طوال عهود وسنوات طويلة مضت، ليكشف في دراسته عن الوجه الآخر للبنا وجماعته، تحت عنوان (البنا والإخوان تاريخ أسود مسكوت عنه). وقد يكون هذا التاريخ الأسود معروفًا لدى البعض، غير أن كثيرين يجهلونه، ويحاول (الإخوان ) طمسه ومهاجمة كل من يفتح ذاكرة التاريخ ليخرج منها تاريخهم الأسود، لذلك صار تاريخًا مسكوتًا عنه، بفعل الإرهاب الذي يمارسه (الإخوان) محاولين بشتى الطرق طمس تاريخهم الإرهابي الممتد على مدى 80 عامًا.ويقول الكاتب إن الكتاب يعيد قراءة هذا التاريخ المسكوت عنه، حتى يعلم الجميع خصوصًا الشباب ممن لم يعاصروا بدايات (الإخوان) ، ولم يطلعوا على تاريخهم الملطخ بالدم، أو خدعوا بالشعارات الدينيَّة البراقة من هم (الإخوان) ، ومن هى جماعة (الإخوان) . هل كان وصول (الإخوان)إلى حُكم مصر عشوائيَّا؟ هل كان وصولهم إلى مجلسي الشعب والشورى عشوائيًّا؟ هل كانت أحداث 25 يناير 2011 أحداثًا عشوائيَّة؟ هل كانت ثورة يناير 2011 من صُنع (الإخوان) ، أم كانت أحداثًا عفويَّة قام بها الشعب؟ هل تقوم جماعة (الإخوان) المسلمين بتسليم مصر كجائزة إلى الأمريكيين والصهاينة، مُقابل ما قدموه (للإخوان) من مساندة وتدريبات وتمويلات للتخلص من حكم مبارك؟ هل جماعة (الإخوان ) تنظيم ماسوني؟ أسئلة كثيرة تدور في ذهن كل مصري، بل وكل عربي يخشى على مصير بلده ومستقبل أولاده، خصوصًا وإن (الإخوان) لم يتأخروا في إظهار نواياهم وسعيهم لالتهام مصر، وهضم كافة المؤسسات التي يمكن أن تحول بينهم وبين بلوغ هذا الهدف، بما في ذلك الإعلام والقضاء القوات المسلحة، وذلك كمرحلة أولى، يعقبها الوثوب على الحكم في باقي الدول العربية. للإجابة عن هذه الأسئلة، علينا العودة بالذاكرة والتاريخ إلى عقود سابقة، وليكن العقد الثاني من القرن العشرين، حتى نستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها... كما نسرد بدايات انهيار جماعة (الإخوان ) ؛ المسلمين،من داخلها أولًا ثم مع قدوم ثورة 30 من يونيو.