سأكتب على عجل هذا النداء السريع, لذا لن أتوقف عند رص العبارات والجمل في كتابة مقالي هذا, فهو نداء عاجل للرئيس المشير/ عبدربه منصور هادي , نداء من واقع مرير ومؤلم للغاية هو واقع حرب قبلية طاحنة شرسة تشهدها مديرية نصاب منذ أسبوع دونما توقف.قد يقول قائل بأن النداء وعنوان المقال كبير جداً لمثل هذا الحدث, لكنني لا استطيع مناشدة القوى المسئولة في المحافظة لعلمي المسبق بعدم قدرتها على وقف حمامات دم تلك الحرب القبلية نتيجة لطبيعة الوضع القبلي الذي تعيشه محافظة شبوة ونصاب خاصة والذي يجعلها في معزل عن بقية محافظات ومدن وقرى الجمهورية.سيادة الرئيس الهادي: لقد عاشت نصاب منذ الوحدة اليمنية في عام 90 م إلى اليوم في صرا ع قبلي مستمر راح ضحيته خيرة أبناء هذه المديرية وخيرة شبابها وحرم أبناؤها بحكم الحروب القبلية من دراستهم ووظائفهم بل وأعمالهم, لم يستطع أبناء هذه المديرية من السفر إلى المحافظات الأخرى لان غريم الثار وشبح الموت ينتظرهم في كل طريق وعلى كل نقطة أمنية! نناشدك يا سيادة الرئيس وبحكمتك المعروفة سرعة التدخل السريع لوقف نزيف وحمامات الدم في نصاب المنكوبة ونوجه لكم النداء العاجل لوقف الحرب القبلية المشتعلة في مديرية نصاب حتى هذه اللحظة والتي عجزت كل الوساطات القبلية والحكومية عن إيقافها. سيدي الرئيس نرجو العمل السريع مع كل الخيرين من أبناء المحافظة على إيقاف هذه الحرب المدمرة والبحث عن حلول سريعة لوقف أطلاق النار لان الحرب هناك أي في (نصاب) شأناً عن حرب (دماج) في صعدة من حيث ضراوتها على رغم اختلاف طابع الحربيين المذهبي والقبلي, فأن نصاب تئن من ألم شبح الثأر والحرب القبلية الدائرة هناك منذ عشرات السنين والتي تفجر غضبها وعنفوانها الأسبوع الماضي بحرب إبادة جماعية بين قبيلتي الدولة والعسكر أستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة.سيادة الرئيس نداؤنا العاجل يتكرر من حجم المعاناة والكارثة الإنسانية التي يتعرض لها مواطني المدينة من جراء هذه الحرب الملعونة ونناشدكم سرعة التحرك لإيقاف هذه الحرب وأملنا كبير من أنكم سوف تلبون نداء الاستغاثة هذا وسوف توقفون فتيل هذه الحرب المفتعلة بين قبائل محافظة شبوة وبالذات في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد والتي تستدعي التهدئة وفرض القوة الأمنية في جميع المحافظات وبالأخص في محافظة شبوة التي تشهد إنفلاتاً أمنياً غير مسبوق منذ عدة شهور.