حين ذهب الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي (1801 - 1873) إلى باريس قبل ما يقرب من مائتي سنة نقل في كتابه “تخليص الابريز في تلخيص باريز” المادة الخامسة من الدستور الفرنسي التي تقول: “كلّ إنسان موجود في بلاد الفرنسيس يتبع دينه كما يحب، لا يشاركه أحد في ذلك، بل يُعان على ذلك، ويُمنع من يتعرّض له في عبادته”. هذه المادة التي لم تصل حتى الآن إلى المسلمين، مع أنهم يقرأون كلّ يوم “لكم دينكم ولي دين”، و «من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر». مازال المسلمون، كما يبدو لي، لا يستوعبون معنى الدستور والحق في الحياة، وليس الحق في حرّية الاعتقاد، فقط!ــــــــــــــــــــــــــــــلست أخر واحد سيضرب وتهان كرامته ويسحل أمام الناس لمجرد انه التقط صورة لاحد المساجد التي تشحن الجنوبيين لصالح الحرب في دماج ، الأمر الذي قتلني أنه في الوقت الذي كنت فيه أموت امام أعين الناس واصرخ بملئ صوتي لكي ينقذوني ، كانت مجاميع الناس يشاهدون بمتعة تلك الايادي الكثيرة التي أوسعتنا ضرباً وأهانة أنا وصديقي ياسين الحكم وكأننا مجرمان ، لقد أنهزم ذاتي قبل جسدي وما كنت اشعر بضربهم بقدر ما كنت أموت لهيانتهم لنا أمام الناس واقتيادنا بتلك الطريقة البشعة لمسجدهم الذي باشروا فيه معنا التحقيق حول أي جهة نتبع وهل أنا مرسل من “الحوثي “ لتصوير المسجد ، لقد نجا جسدي من الموت ربما ولكني مت ألف مرة..ــــــــــــــــــــــــــــــلن نتغير أبداً، التغيير لا يتخير أصحابه، و لا يأتيك متكئاً على مقعد الأنانية والسقم، التغيير هو ما تسعى لتحقيقه و تطرق له كل الأبواب ، لكن للأسف ، التذمر و التكيف مع السوء كأمر واقع هو أفضل مواهبنا كأطباء في اليمن !ــــــــــــــــــــــــــــــطالبت قبل نحو شهر رئاسة الحوار ولجنة التوفيق ،باول اجتماع مع اللجنة المصغرة بفريق العدالة الانتقالية ، بعد عيد الأضحى ،ان يقولوا هل توجد عدالة انتقالية حقيقية تسمح بأنشاء قانون ،وتطبيقه بما يؤدي للإنصاف للجميع ، او يتحلوا بالشجاعة ويعترفوا ان الوقت غير ملائم وبالتالي تؤجل العدالة الانتقالية حتى تهيأ الظروف المناسبة ــــــــــــــــــــــــــــــيبرر النقد غيابه بسبب ندرة الإبداع في كل هذا الركام الهائل ويبرر الإبداع استمراريته على الشاكلة الراهنة دون أن يرعوي بسبب غياب اللافتات والمعالم النقدية على الطريق وكلاهما شبه محق حيث تحول النقد إلى علاقات ثنائية كجزر محدودة والإبداع في غيه يعمه وما أحوجنا راهنا للقيام بعملية الغربلة واستنباط الأقباس المضيئة حتى لا يزدحم النفق ويختنق الجميع .
للتأمل
أخبار متعلقة