يبذل الوزير الشاب الدكتور واعد باذيب وزير النقل جهودا كبيرة منذ تسلم قيادة الوزارة في حكومة الوفاق لإعادة الاعتبار لقطاع النقل المتهالك في ظل تحديات كبيرة ومتعددة تقف عائقا أمام أية جهود ونجاحات من شأنها أن تسهم في إعادة الروح للقطاعات الحيوية في البلاد وتحريك عجلة التنمية. ومنذ عام ويزيد بدأت معركة ميناء عدن كما لو كانت معركة الوزير الشاب باذيب مع ركام كبير من الإهمال والتدمير تعرض له الميناء ومع تركة متخمة من الفساد أعاقت ميناء عدن عن القيام بدوره المهم خلال العقود الماضية، فقد خاض باذيب معركة إلغاء عقد شركة موانئ دبي ونجح في إعادة الميناء إلى الأحضان اليمنية وإيقاف كل المخططات التي كانت تهدف إلى عرقلة الميناء وشل فاعليته،كما نجح في جعل المعركة تتخذ طابعا شعبيا وجماهيريا إذ تفاعلت الجماهير على امتداد الخارطة اليمنية مع خطوات وعزم وتصميم باذيب في إلغاء عقد دبي وخرجت إلى الشوارع تحمل صوره وتؤيد وتبارك خطواته الأمر الذي أثار حفيظة الكثير من الجهات ومراكز القوى التي بدأت تشعر بخطورة الوزير الاشتراكي الشاب الذي جاء من ساحات الثورة وسرعان ما قفز إلى ساحة الفعل الاقتصادي والسياسي والجماهيري وهو يحمل في جوفه عزماً وتصميماً وتطلعات كبيرة لإعادة الاعتبار لعدن ولمينائها الدولي المهم فبدأت تحيك المؤامرات الهادفة إلى إفشاله وإيقاف تقدمه نحو إنجاز مشروع تطوير الميناء تارة بمحاولة تشويهه من خلال نشر قصص مفبركة عن عمليات فساد وتارة بمحاولة السيطرة على ميناء عدن ونقله من تحت مسؤولية شركة موانئ خليج عدن إلى المنطقة الحرة الفاشلة أصلاً أو إلى إدارة السلطة المحلية في عدن التي عجزت عن إدارة صندوق النظافة فما بالك بميناء عدن.بدأت المسألة تتخذ طابعا فيه الكثير من الجدية والتحدي لاسيما بعد الحديث عن خطة لتطوير الميناء عبر شركة صينية ومن ثم البحث عن شركة لإدارته وهو الأمر الذي برز جليا من خلال اللقاء الذي جمع باذيب مع رئيس الوزراء ووزير المالية ومحافظ عدن ومدير المنطقة الحرة ورئيس مؤسسة موانئ خليج عدن ووزير التخطيط قبل أيام وتناولت ما دار فيه الصحافة، حيث برزت فيه مواقف متحدية من بعض الجهات تحاول بكل إصرار إفشال خطة مشروع تطوير الميناء وإعادة تأهيله وتشغيله وهي جهات بلاشك تقف خلفها مراكز قوى كبيرة لم تعد محاولاتها خافية في محاولة السيطرة على الميناء من جديد وهي تحاول الدفع بالمنطقة الحرة وقيادة محافظة عدن وغيرها من الجهات إلى واجهة الصراع مع وزارة النقل بقيادة باذيب، وهو السؤال الذي يطرح نفسه: أين كانت هذه الجهات حينما كان ميناء عدن يرزح تحت إهمال المشغلين السابقين الشركة السنغافورية وشركة دبي ولم تقف حينها موقفا مشرفا لإنقاذ الميناء واليوم لما بدأ الأمل في تطوير الميناء يعود مجددا قفزت إلى الواجهة لتدعي بأن لها الأحقية في إدارة الميناء وإبرام العقود مع الشركات المطورة والمشغلة؟ إنها عملية لا يمكن وصفها إلا بكونها نوعاً من الشعبطة والسطو على حقوق الآخرين وجهودهم والضرب بالمصلحة الوطنية ومصلحة ميناء عدن والاقتصاد الوطني عرض الحائط.لقد عانت عدن كثيرا من الإهمال وتعرضت مرافق حيوية فيها للعبث والتدمير أبرزها ميناء عدن والمنطقة الحرة وشركة المصافي وغيرها من المنشآت الحيوية وما يزال هذا الإهمال مستمرا والسبب الرئيسي يعود لصراع مراكز القوى التي تقاسمت هذه المدينة بمساحاتها ومنشآتها وعائداتها وحولتها إلى غنائم خاصة وظلت تمتصها دون أن تفكر يوما بتطوير المدينة أو منشآتها الاقتصادية واليوم حينما جاء رجل من وسط الناس يريد أن يستعيد ميناء عدن من أيادي خاطفيه ويعيده إلى الوطن والشعب قامت القيامة وحبكت المؤامرات حتى أن الرجل الشجاع باذيب لم يسلم من محاولات الاغتيال المتكررة.إنها معركة باذيب الذي يفترض ألا يترك لوحده في هذه المعركة الوطنية الشريفة، إذ على كل الأقلام الشريفة أن تقف إلى جانبه وتسانده مادام هو يسعى إلى إعادة الاعتبار لميناء عدن وخدمة الاقتصاد الوطني.[c1] [email protected] [/c]
ميناء عدن ومعركة واعد باذيب
أخبار متعلقة