ابوظبي/ متابعات: صدر عن أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ديوان(شاعر المليون)، للموسم الخامس2011 - 2012 لعدد من الشعراء في منطقة الخليج العربي ودول عربية أخرى والذين شاركوا في مسابقة شاعر المليون في دورتها الماضية.وتعتبر مسابقة «شاعر المليون» بمثابة مهرجان هو الأهم للشعر النبطي في تاريخه، حيث تقوم بإدارتها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية التي يرأسها سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، بما يخدم الإستراتيجية الثقافية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات ويساهم في الحفاظ على الموروث الثقافي.وكانت الأسبوع الماضي قد انطلقت الجولة الأولى من جولات الموسم السادس (الجديد) لشاعر المليون 2013-2014 في العاصمة الأردنية عمان، فيما تنطلق اليوم الخميس مقابلات الشعراء في مملكة البحرين.وتصدر أكاديمية الشعر ديوان شاعر المليون عقب كل موسم رغبة منها في توثيق وحفظ ما تم كتابته وسرده من الشعر النبطي الذي أثبت حضوره الفاعل والقوي في الساحة الثقافية والخليجية والعربية، وبالتالي يعتبر هذا الكتاب (ديوان شاعر المليون الموسم الخامس) الإصدار الخامس ضمن هذه السلسلة.يحوي الإصدار الجديد في مقدمته صوراً للشعراء الـ 48 الذين سبق وأن شاركوا في الموسم السابق، وجدول لحلقات البرنامج وفقا لما جرت، ومن ثم نجد القصائد التي ألقاها الشعراء في الموسم الخامس مدونة حسب ترتيب المراحل التي مرت بها المسابقة.يقسم الكتاب إلى خمسة أجزاء رئيسية توضح المراحل الخمسة التي عرضت في البرنامج، وتم تقسيم كل جزء إلى عدد من الأجزاء الفرعية بحسب عدد الحلقات التي بثت في كل مرحلة من المراحل الخمس، حيث إجمالي عدد الحلقات هو خمس عشرة حلقة.ففي مطلع الكتاب يجد القارئ قصائد الشعراء الثمانية والأربعين الذين تم ترشيحهم من قبل لجنة التحكيم إلى المرحلة الأولى مقسمة ضمن الست حلقات الأولى حيث في كل حلقة تم تدوين قصائد ثمانية شعراء.يأتي بعد ذلك الجزء الثاني من الكتاب والذي يحوي قصائد الشعراء الذين تأهلوا إلى المرحلة الثانية موزعين في أربع حلقات وهي الحلقات من 7 وحتى 10، حيث تم في الكتاب ومن أجل كل حلقة عرض القصائد الرئيسية وفن التخميس التي ألقاها كل شاعر من الشعراء الستة الذين تضمنتهم هذه الحلقة.يلي ذلك في الكتاب الجزء الثالث حيث يتمكن القارئ من خلاله من قراءة ما خطه شعراء المرحلة الثالثة - عددهم اثنا عشر شاعرا- من الشعر النبطي سواء في القصائد الرئيسية أو قصائد المجاراة والتي تم عرضها في حلقتين متتاليتين هما الحلقة الحادية عشرة والثانية عشرة حيث تحوي كل حلقة قصائد ستة شعراء بذلوا جهدهم ليقنعوا لجنة التحكيم وينالوا إعجاب المشاهدين حتى يتمكنوا من حصد أكبر قدر من الأصوات ليتابعوا المسيرة والتأهل ضمن البرنامج.ينتقل القارئ بعد ذلك إلى الجزء الرابع الذي يوثق قصائد شعراء المرحلة قبل النهائية وعددهم ستة فقط، وهم الذين تنافسوا بقوة للانتقال إلى المرحلة النهائية ضمن هذه السابقة الشعرية.وفي نهاية المطاف وفي الجزء الخامس والأخير من هذا الكتاب تم تدوين القصائد الرئيسية والقصائد الفرعية التي بثت في الحلقة الرابعة عشرة من البرنامج للشعراء الخمسة الذين تأهلوا إلى المرحلة النهائية، وأيضا تم تدوين قصائد الحلقة الخامسة عشر، والأخيرة والتي تم فيها إعلان النتائج موثقة بالصور، حيث فاز الشاعر الإماراتي راشد أحمد الرميثي بالمركز الأول واللقب وبيرق الشعر الذي احتفظت به دولة الإمارات لعامين، ويتم الآن التنافس عليه من جديد مع بدء انطلاق الموسم السادس من مسابقة شاعر المليون 2013 - 2014.وفي المركز الثاني نجد الشاعر الإماراتي أحمد بن هياي المنصوري، أما المراكز الثلاثة الباقية فكانت من نصيب المملكة العربية السعودية بفضل شعرائها سيف بن مهنا السهلي الذي شغل المركز الثالث، والشاعر علي البوعينين التميمي الذي فاز بالمركز الرابع، في حين كان المركز الخامس من نصيب الشاعر عبدالله بن مرهب البقمي.يذكر أن الانطلاقة الأولى لمسابقة شاعر المليون كانت في عام 2006 حيث وجدت قبولا واسعا في نفوس الشعراء والمجتمع، فتقدم للاشتراك فيها آلاف الشعراء وتابعها ملايين المشاهدين وتمكنت من إحداث تحول في خارطة الشعر والإعلام على حد سواء، جعلته من البرامج الأقوى في مجال الإبداع والمحافظة على الأصالة والتراث من خلال تحفيز أصحاب المواهب على تقديم روائع الشعر النبطي.