صدم كثير من طلاب وطالبات الإعلام بجامعة صنعاء قسم إذاعة وتلفزيون بأن الدكتور الذي يدرسهم مادة الإخراج هو ممن يحرمون التصوير والفيديو ويروي عنه بعض الطلاب تأكيده أنه شخصيا ليست لديه سوى صورة الجواز وذلك إثباتا لتحوطه والتزامه بأمر التحريم. الدكتور لايخفي قناعاته ويحكي مظهره نزوعا سلفيا واضحا لاتخطئه العين ورغم هذا التناقض العجيب والغريب والصادم يبدي العديد من الطلاب إنصافا له يتجاوز انصافه لنفسه ولهم وللمادة التى يعلمها وهو على يقين حرمتها دينا وشرعا الأمر لا علاقة له بحرية الفكر والإعتقاد ولا بحرية التعبير بل هو في نظري حالة انقسام وتناقض صارخة عصية على الفهم والتبرير هذا هدم وتقويض لمعنى العلم والتعلم ونسف للهدف من التعليم .لا يعقل أن نفتح الجامعات وندعو الطلاب للإلتحاق بالتخصصات المختلفة ثم نأتيهم بدكاترة متخصصين وخبراء نالوا اعلى الشهادات في مجالاتهم كي يقولوا لطلبتهم نحن نؤمن بحرمة ماندرسكم إياه ولسنا مقتنعين البتة بصواب مانفعل ولابجدواه. ــــــــــــــــــــــــــــــسأسأل بصدق: أيهما يعمل من أجل رضوان الله سبحانه لنيل الجنة، ذاك الذي يقتل الأبرياء لمجرد أنهم أجانب، أو لمجرد أنهم حوثيون، أو لمجرد أنهم سلفيون، ويجعل البلد تخسر سمعتها، والإسلام يخسر بهاءه، فضلاً عما تسببه هذه الحروب من خسائر للمزارعين ولاقتصاد البلد بشكل عام، ويخسر العاملون مصادر أرزاقهم، ومش يقولوا: الجوع كافر؟ أم ذاك الذي يطلب رضوان الله والفوز بالجنة عن طريق الضغط على الدولة لإيجاد فرص عمل لشباب عاطل ولأسر فقيرة، والفقر كافر؟! .ــــــــــــــــــــــــــــــدماج هي عنوان الحشد للأموال والمقاتلين وفتح الجبهات الجانبية وبالتالي فإن أي هدنة أو وساطة تبقي الوضع كما هو ولا تنهي المشكلة في دماج نهائيا وإلى الأبد فهذا يعني أن الحرب ستستمر وستفتح حروباً أخرى وسيستمر الحشد والتحريض على قدم وساق وليلاً ونهارا. ــــــــــــــــــــــــــــــذات مرة أخذت قرضاً من بنك قبل سنوات.. بعد أن انجزت المعاملة وتم صرف المبلغ، أطرق برأسه أحد المسؤولين المعنيين مباشرة بالمعاملة، والموقعين الرئيسيين عليها، وقال لي بنصح جاد: ما حاجتك لقرض ربوي، حرام وما فيبوش بركة، ومحق للرزق.قلت له انت ليش تشتغل في البنك أساساً وكل دخله حرام في حرام.. انت ما فيبكش بركة بكلك.. ــــــــــــــــــــــــــــــما يحدث في صعدة هو صراع سياسي اجتماعي بدرجة أساسية وليس مذهبياً، والسبب الرئيسي لهذا الصراع هو أخطاء نظام صالح في تعامله بعنف أثناء ظهور الظاهرة الحوثية ، وهذه الأخطاء ما زالت موجودة حتى الآن .لذا فالتحشيد الذي يقوم به الحجوري وحسين الأحمر سوف يؤدي الى كوارث انسانية جديدة ، ستعيد انتاج الماضي بشكل ابشع .على الدولة أن تسارع بنشر الجيش بين دماج وأنصار الله والسيطرة على المواقع الرئيسية بين الطرفين .
للتأمل
أخبار متعلقة