كم أنت عظيمة يا مصر
صفعت الحجة عواطف سالم الإخوان المسلمين ودخلت التاريخ من أوسع أبوابه من خلال حركة فطرية تلقائية بريئة عبرت فيها عن موقفها المناهض للإخوان المسلمين بعد ما رأت منكراتهم في مصر والإرهاب الذي مارسوه وأثبت شعب مصر بأنه شعب حي وعظيم وتجسدت عظمته عبر حضارته منذ سبعة آلاف سنة وأثبت جيش مصر بأنه جيش وطني متماسك ومحافظ على ثوابت تقاليده .. أنه جيش يتبع وطناً ولايتبع أسرة أو قبيلة أو طائفة وبرز من صفوف القيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، أطال الله عمره ومتعه بالصحة ودخل السيسي موسوعة جينيس حيث كسر ولأول مرة شوكة الإخوان المسلمين، هذا التنظيم السري الماسوني الدولي الذي لايعرف عنه أحد أي سر وتعرت دناءة هذه الجماعة عندما أقدمت على مخطط خطير لنسف اقتصاد وتراث وتاريخ ومقدرات وجيش عريق عمره آلاف السنين ..أراد الإخوان بيع كل مقدرات مصر بصكوك إسلامية وكانوا سيسلمون البلاد لمنظمات ودول منها إسلامية ومنها نصرانية ومنها يهودية وكان ضمن أجندتهم تفكيك كل جيش مصر وكانوا سيبيعون شمال سيناء مقابل توطين الفلسطينيين وقاموا لذلك الغرض بزراعة ملتحين أو قل مجاهدين موساديين تحمي ظهورهم إسرائيل لأنهم في مواجهة جيش مصر وأعلنوا على الملأ بأن مهمتهم هي ابادة جيش مصر، شالوم عليكم .. شالوم عليكم!! عبرت الحجة عواطف سالم عن حبها للفريق السيسي ولرئيس مصر عبدالناصر وأنور السادات ورفعت صورهما إلى جانب صورة البطل المغوار الفريق السيسي وبطبيعة الأخوان الهستيرية (والمؤمن لا يكون كذلك ) أشاروا عليها وهم ينهرونها بأن تبعد أضلاع المثلث المصورة للزعماء الثلاثة فرفضت واستمرت في رفضها وتطفل أحدهم بهستيرية وبألفاظ نابية كعادتهم وأراد أن يمس الصورة فرفعت يده بقوة فصفعها وصفعته وكرر عدوانه بالصفع. استضافت قناة “ التحرير “ المصرية الحجة عواطف مساء الثلاثاء 5 نوفمبر 2013م وشرحت كل ما جرى وتكلمت عن رؤساء مصر وقاداتها وآخرهم الفريق السيسي الذي أفاضت في الإطراء عليه لدوره الأسطوري في كسر شوكة هذه الجماعة الإرهابية ودخل مقدم البرنامج أحمد موسى في تفاصيل حياة الحجة فهي فقيرة وتسكن في بيت صغير مع ابنها وزوجته ، أما اللحم فقالت : مين يقربه .. ذه بسبعين جنيه ثم تدفقت الاتصالات من داخل مصر وخارجها ووعود قطعت بتذاكر سفر إلى المشاعر المقدسة ومبالغ و ... و ..... ولم تصدق الحجة عواطف أنها دخلت قلوب الناس بهذه السرعة كما خرج الإخوان من قلوب الناس في زمن قياسي لأن (33) مليون مصري خرجوا إلى شوارع مصر والمحافظات غاضبين على الإخوان وردوا الاعتبار ووجهوا الاعتذار للزعيم الراحل جمال عبدالناصر. أما عاطف سالم المخرج السينمائي الشهير فهو من مواليد مدينة ( الأبيض ) بالسودان ( لأن والده كان ضابطاً في الجيش المصري عندما كانت السودان جزءاً من مملكة مصر) وتاريخ ولادته كان في يوم 23 يوليو 1921م. حصل عاطف سالم على بكالوريوس في الفنون التطبيقية من جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة) والتحق بمجال السينما عام 1943م ممثلاً في فيلم ( ماجدة ) إلا أن مخرجي ذلك العقد من الأربعينات توسموا فيه ملكة الإخراج وبدأ مساعداً ثالثاً فثانياً فاولاً وبدأ مشواره مخرجاً عام 1953م في فيلم (الحرمان ) بطولة الطفلة المعجزة فيروز ولقي الفيلم قبولاً جماهيرياً كبيراً. ومن روائع عاطف سالم : ( نحن التلامذة ) و (أم العروسة) و(الحفيد) و (جعلوني مجرماً) و (ليلة من عمري) و(النمرود) و(معجزة من السماء) كل تلك الأفلام ، خرجت خلال الفترة 53 / 1956م وأخرج عاطف سالم بعد ذلك فيلم ( ثورة اليمن ) 1966م و (زمان ياحب ) 1973م و( المملكة وأنا ) 1975م و(قاهر الظلام ) 1979م و (عاصفة من الدموع) عام 1979م و (العرافة) 1981م. وأخرج عاطف سالم خمسة أفلام قصيرة: (جنود المظلات ) 1954م و (العودة إلى القاهرة ) 1962م و(العيد 12 للثورة ) 1964م و (فجر جديد ) 1966م و( الرمال الخضراء) 1966م وحصل على جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1999م. تعرض عاطف سالم لارتفاع مفاجئ في السكر وجلطة في المخ ودخل في غيبوبة ونقل على أثرها إلى المستشفى وانتقل إلى جوار ربه يوم 30 يوليو 2002م عن عمر ناهز (81) عاماً. أطال الله عمر الحجة عواطف سالم ومتعها بالصحة ورحم الله المخرج المبدع عاطف سالم واسكنه فسيح جناته مع كل المبدعين والمبدعات المصريات لأن مصر ولادة وخرج من رحمها عظماء في السياسة والاقتصاد والطب والهندسة والأدب والشعر والمسرح والصحافة والتاريخ وكل العلوم التطبيقية والاجتماعية. حفظ الله الفريق أول عبدالفتاح السيسي وصحبه الكرام ولله در شعب مصر العظيم وجيشها الوطني الغيور على وطنه ولانامت عين للحاقدين والظلاميين من أعداء الله وأعداء الإسلام.