القاهرة / متابعات :ذكرت مصادر مطلعة مصرية أن جهاز المخابرات التركي وضع خطة بالتنسيق مع التنظيم الدولي للإخوان لإشاعة الفوضى في البلاد، والاعتداء على الجيش المصري، على أن تبدأ تلك الخطة بالحشد الكبير ليوم 19 نوفمبر بالتزامن مع ذكرى إحياء أحداث محمد محمود.وبحسب المعلومات فإن الأهداف التى تخطط لها المخابرات التركية من الحشد تتمثل في التشهير الممنهج بالنظام الحاكم والمؤسسات العسكرية لعرقلة مسيرة المرحلة الانتقالية، وصولا إلى إحداث ثورة أخرى تستمد قوتها من الاحتجاجات والتظاهرات المتفق على تنظيمها في توقيتات زمنية واحدة بجميع محافظات الجمهورية، وتحديداً في الميادين الحيوية بها مع التركيز بشكل أساسي على ميدان التحرير ورابعة العدوية.الجديد بحسب المعلومات أن تلك المظاهرات تكون بداية للتصعيد التدريجي ضد المؤسسات والهيئات الحكومية، خاصة أن الدعوات للتظاهرات لن تكون باسم جماعة الإخوان أو أنصارها من التيار الإسلامي فقط وإنما من الرافضين لحكم العسكر، والواصفين لثورة 30 يونيو بأنها انقلاب عسكري، وهو قطاع أكبر عدداً من جماعة الإخوان والمعروف إعلاميا بـ«مناصري رابعة».وتشير المعلومات إلى أن حملة التصعيد ضد مؤسسات الدولة ستترجم في حالة عصيان مدني ومنع الموظفين من مباشرة أعمالهم، فضلاً عن استفزاز قوات الأمن بجميع المحافظات عبر نشر فيديوهات قديمة لأحداث محمد محمود، والتي لم يشارك فيها الإخوان بالأساس.الأخطر بحسب المعلومات أن تحركات الإخوان على الأرض في الشوارع سيتزامن معها تحركات في وسائل الإعلام وذلك في إطار حملة إعلامية منظمة في عدد من القنوات والصحف المناصرة للإخوان لنقل ما يحدث بالشارع المصري بوجهة نظر الإخوان فقط وبما يخدم مصالحهم، على أن تكون شبكة قنوات الجزيرة وتحديداً قنوات الجزيرة، والجزيرة مباشر مصر، والجزيرة الإنجليزية هى القنوات الأساسية في نقل الأحداث بالصور والفيديوهات، إضافة إلى صحيفة الجارديان البريطانية.المعلومات تكشف أن قنوات الجزيرة لن تكتفي فقط بعرض صور وفيديوهات للمظاهرات التى دعا لها الإخوان في ذلك اليوم، إنما ستعرض فيديوهات قديمة لأحداث فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، بالإضافة إلى الأفلام التسجيلية عن أحداث الحرس الجمهوري والمنصة، ورمسيس، ومسجد الفتح، و6 أكتوبر.وتشير المعلومات إلى أن الحملة الإعلامية لمساندة تحركات الإخوان في الشارع يوم ذكرى إحياء أحداث محمود محمود لن تتوقف على القنوات الإعلامية فقط، وإنما تمتد إلى شبكات التواصل الاجتماعي وتحديداً موقعي «الفيس بوك» و«تويتر»، حيث صدرت تعليمات لشباب الإخوان ورجال الصف الثانى في البدء في تدشين الدعوات للمظاهرات في يوم 19 نوفمبر، إضافة إلى تكليف مصصمى الجرافيك، وتصميم صور وبوسترات مختلفة للأحداث، تتضمن بالأساس فكرة واحدة وهي إدانة المجلس العسكري وقياداته، وتحميلهم المسؤولية الكاملة وراء مقتل المئات من شباب المصريين.المثير بحسب المعلومات أن الإخوان ستستثمر كل البيانات الصادرة قبيل يوم 19 نوفمبر لإدانة أحداث محمد محمود لمصلحتها الشخصية من قبيل تصعيد الأحداث، وستتولى لجانها الإلكترونية نشر تصريحات عدد من مشاهير العمل الثوري، وتصريحاتهم عن إدنة العسكري في أحداث محمد محمود، وذلك لخلق رأي عام غاضب في ذلك اليوم وما يليه من أيام الذكرى لتحقيق هدفها الأساسى وهو وصول المظاهرات لذروتها.ولن يقف الإخوان عند تلك الحالة الانتهازية، فبحسب المعلومات فإن الإخوان سيدفعون ببعض الأشخاص للإدلاء بشهاداتهم في القنوات الفضائية التابعة لهم، نظير مقابل مادي مجزٍ، على أن تكون تلك الشهادتان بأي وسيلة سواء بالاستضافة في الاستديو، أو إجراء مكالمة هاتفية.المدهش في المعلومات الخطيرة أن الإخوان بصدد التخطيط للاعتصام في ميدان التحرير بذكرى محمد محمود، وعدم الخروج منه إلا بعد وصول تظاهراتهم إلى أعلى نقطة، وتحولها من احتجاجات إلى ثورة جديدة تعيد نظام الإخوان، فضلاً عن جاهزيتهم لتلك المرحلة بكل أدوات المعيشة والإقامة، وهو الأمر الذى يحتم على كل القوى الثورية الاحتشاد في ميدان التحرير يوم 19 نوفمبر ذكرى أحداث محمد محمود منعا لاستغلال الإخوان للحدث، وحفاظا على ميدان الثورة من سيطرة أبناء الجماعة المحظورة.الدعوة للاحتشاد في ميدان التحرير يوم ذكرى محمد محمود ليست فقط لإحياء ذكرى أليمة في تاريخ الوطن، إنما هي حفاظ على مستقبل وطن في مراحل عصيبة يمر بها، في وقت يخطط فيه لخراب مصر من تنظيمات دولية إرهابية بالتعاون مع المخابرات التركية.
الأتراك والتنظيم الدولي يسعيان لتمويل مظاهرة الإخوان في (19) نوفمبر
أخبار متعلقة