زيارة الاخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي التي سيقوم بها الى جمهورية الصين الشعبية تعتبر الخطوة الأولى لبداية مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين اليمن والصين في عهد الرئيس هادي على المستويات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والثقافية.. الخ، والتنسيق المشترك فيما يتعلق بالقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك وتربط البلدين العديد من العوامل المشتركة كالتاريخ الغني والثقافة المتجذرة الثرية وعلاقات تاريخية بينية متميزة ومستقبل واعد.وهذه الزيارة هي الأولى للرئيس هادي منذ تسلم السلطة وعلاقات اليمن بالصين الصديقة قديمة جداً. والشيء الجيد ان يستقرئ المراقب اهتمام الصين الكبير بعلاقاتها التاريخية مع العرب وتطويرها وخاصة مع اليمن حيث تلعب هذه العلاقات دورا لا يمكن تجاهله في رسم السياسة الخارجية لدولة الصين. كما تشكل علاقاتها مع اليمن محط اهتمام ومتابعة وعلى أعلى المستويات خاصة اعجابهم بديناميكية المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية وحسن ادارته للسياسة الخارجية اليمنية ومدى النجاح الذي وصلت اليه بالرغم من التحديات التي تواجهها.إن جمهورية الصين الشعبية الصديقة عملاق المرحلة الحالية والقادمة، لذلك لابد لنا كعرب الاستفادة من تجربتها الغنية عسى ان نتجاوز العديد من الكوابح امام وحدتنا وتطورنا.والزيارة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية الى الصين هي مراعاة لكون العلاقات في كافة المجالات خاصة الاقتصادية والعسكرية تشهد تطورا كبيرا على صعيد الاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري وتجارة الخدمات وفي مقدمتها الاستثمارات الجادة التي قدمها وسيقدمها الجانب الصيني لبلادنا. كما ان قضايا العلاقات التجارية والاستثمارية المتبادلة مع الصين أمر يجذب اهتمام جميع دول العالم المتعاملة معها وذلك باعتبارها قوة اقتصادية عالمية كبيرة حيث تحتل حاليا المرتبة الثانية ان لم تكن الاولى في الاقتصاد العالمي ومن المقرر لها ان تتقدم الى صدارة الترتيب الاقتصادي العالمي خلال سنوات قليلة قادمة وفقا لتقديرات مختلف المؤسسات الدولية.ان الزيارة الهامة التي تأتي في الوقت المناسب للرئيس هادي تمثل نقطة انطلاق لمثالية العلاقات الايجابية المتبادلة بين الاصدقاء، والرئيس هادي صديق صادق واقعي وصريح وزيارته هذه تأتي في اطار تحقيق التوازن في علاقات اليمن الاقتصادية وغيرها مع دول العالم واكتساب الخبرات من هذا (النمر الآسيوي) المنطلق باقصى سرعة نحو احتلال قمة اقتصاديات المعمورة، انها زيارة مهمة جادة بمعنى الكلمة ولا شك سوف تكون لها آثارها، وكل المطلوب ان نتعلم من هؤلاء كيف وصلوا الى ما هم فيه الآن.كل المطلوب ان نتعلم من دولة تجمع بين كل المتناقضات فهي دولة مازالت شيوعية لكنها تتبنى اقتصاد السوق وتمسكت به حتى مع كل الازمات التي يمر بها جنوب شرق آسيا ورغم الازمة الكبرى التي اجتاحت العالم منذ حوالي اربعة اعوام. ومن المهم الاستفادة من تجربة دولة كبرى مثل الصين فدولة بهذا الشكل لا يمكن تجاهلها والأمر يحتم الامساك بعلاقات قوية معها وعدم التفريط بأي فرصة متاحة تحقق ذلك.وهذا ما يفعله رئيسنا وقائدنا المشير هادي بفضل حنكته ودرايته واتزانه وادراكه لثقل وأهمية الصين في العالم، نأمل لزيارته النجاح والتوفيق إن شاء الله وعاشت الصداقة اليمنية الصينية.
أخبار متعلقة