الأم تعرفت على جثة ابنها من الحذاء
القاهرة/متابعات:عندما كانت دقات الساعة تشير الى الخامسة صباحا استيقظ عامل مصري يدعى فريد شومان من نومه و بعد أن أدى صلاة الفجر و تناول الإفطار استقل دراجته البخارية متجها الى عمله وفي الوقت المحدد لعودته من العمل لم يعد وهو ما جعل والديه بحالة من القلق، فساورهما الشك ، وبدأ الأهالي يبحثون عنه في الترع و المصارف و وسط الزراعات و لكن ايضا دون جدوى و هنا لم يكن أمام الأب سوى إبلاغ أمن السويس وأثناء قيام رجال الشرطة بإجراء التحريات وصلت إليهم معلومة بان أحد الأشخاص عثر على جثة شاب متفحمة داخل المقابر، أسرع رجال الشرطة الى المقابر و تم معاينة الجثة و تبين وجود طعنات في الرقبة و الصدر و البطن و الساقين و الذراعين .وبعد استدعاء رجال الشرطة والد ووالدة فريد المختفي للتعرف على الجثة و بمجرد أن شاهدته الأم ودققت النظر في وجهه و حذائه صرخت صرخة مدوية مرددة انه ابني فريد ثم راحت في حالة إغماء أما الأب فجلس على ركبتيه وانحنى حاملا جثة ابنه المتفحمة و ظل يقبلها .و بدأ رجال الشرطة في سؤال الأب عما اذا كان يتهم أحدا بأنه وراء مقتل ابنه فأكد الأب أن علاقته بكل الناس جيدة و لا يستطيع أن يتهم أحدا و كذلك الأم قالت إنها لا تتهم أحدا .و بدأ رجال الشرطة في تكثيف جهودهم لكشف غموض مقتل فريد و سرعان ما وصلت معلومة بأن أحد الأشخاص شاهد شابين يخرجان من المقابر في وقت الحادث و هما يجريان بسرعة بالإضافة الى انه شاهد شيئا يحترق من داخل المقابر فتم استدعاء هذا الشخص و ظل رجال الشرطة يستجوبونه حتى أدلى بأوصاف هذين الشابين .و كان على رجال الشرطة البحث عنهما و بعد فترة من البحث تم القبض على أحدهما وتبين انه (مسجل خطر سرقات و مخدرات) و خرج من السجن حديثا في قضية سرقة. في البداية أنكر ارتكابه الحادث و لكن بمواجهته بالشخص الذي شاهده يخرج من المقابر وهو يجري في وقت الحادث انهار واعترف قائلاً منذ عدة ايام مر علينا المجني عليه فريد و طلبنا منه أن يدفع لنا مائة جنيه كإتاوة و لكنه رفض .وعلى مدار ثلاثة ايام كررنا طلبنا في أن يدفع الإتاوة ولكنه رفض أيضا فقررت أنا و زميلي وهو (مسجل خطر) ايضا أن ننتقم من فريد فانتظرناه أثناء عودته من عمله و استوقفناه أثناء سيره بدراجته البخارية و أشهرنا في وجهه المطاوي و طلبنا منه الإتاوة فرفض ، فقمنا تحت تهديد السلاح الأبيض باستدراجه الى المقابر حيث ظل يبكي و أخرج من جيبه مبلغ 15 جنيها وأعطاها لنا و قال إن هذا المبلغ هو كل ما يملكه ولكننا قررنا سرقة دراجته البخارية فقمنا بطعنه عدة طعنات وأشعلنا النار في الجثة وهربنا بالدراجة و قمنا ببيعها. و اعتقدنا أننا هربنا من العقوبة و لكن القدر أراد ألا يضيع دم فريد هدرا و بعد أن أدلى المتهم الاول باعترافاته أرشد عن زميله الآخر و تم القبض عليه وتمت إحالة المتهمين الى النيابة التي قررت حبسهما على ذمة التحقيق و إحالتهما الى محاكمة عاجلة .