عندما قررت الولايات المتحدة إخراج السوفييت من أفغانستان أمرت بعض الحكام العرب بإرسال ما تم تسميتهم بالعرب الأفغان لمحاربة السوفييت في هذا البلد لتصنع منهم الاستخبارات الأمريكية ما أسمته بعد ذلك بالقاعدة ، كناية عن قاعدة البيانات التي أعدت لهم من قبلها، بموجبه عمد بعض حكامنا العرب إلى تفويج جملة من شباب بلدانهم إلى هناك، وفتح هؤلاء الحكام أبواب الصدقات والتبرعات لتجمع المليارات، وعمق الخطاب الديني عسفاً ، ووظفت الفتاوى والمنابر لتأدية هذه المهمة التي اعتبرت جهاداً مقدسا ، على عكس منه جهاد الصهاينة في فلسطين ولبنان الذي أعتبر إرهاباً. ــــــــــــــــــــــــــــــفي الحرب الأهلية تنال كل أسرة نصيبها من الحزن. ولا يوجد تعريف واحد للنصر في مثل هذه الصراعات. ــــــــــــــــــــــــــــــعلى مر التاريخ، كانت المظلومية سلاحاً قوياً للانتصار على الظلم وحالات العسف الهمجية المنظمة. بيد أن العصبوية المذهبية تحضر في التاريخ كقادح لتدمير المجتمعات. لهذا، لا تنتهي الحروب المذهبية بمنتصر ومهزوم، بل بدمار كبير يتحول معه الجميع إلى ضحايا. ــــــــــــــــــــــــــــــسرقة متحف الآثار الأخيرة جريمة مفتوحة ضد الذاكرة والتاريخ ، فيما تغييب الحضارة اليمنية قضية دؤوبة يخلص لها بإتقان أوغاد الداخل المتاجرين إضافة إلى أوغاد الخارج المهتمين أيضاً .والحاصل انه لطالما تمكن الخطر من أهم المقتنيات السيادية الآثارية المكتشفة . ثم ان العالم صار وطناً فعلياً لأهم آثارنا ، بحيث توجد في أهم متاحف العالم اليوم ، وكذلك تعرض في المزادات على نحو سافر . لاشك ان الخطأ الأكبر سببه الدولة التي لم تستوعب كما ينبغي أهمية الآثار ولم تضرب بيد من حديد كل من يتورط في العبث بها ، كما بالمقابل لم نشهد على الاطلاق أي مساندة حقيقية من قبل الدولة لتنوير المواطنين في المناطق الآثارية الغنية قبل ان تمتد أياديهم للنبش والسرقات وصولاً الى التنكيل والتفريط بتاريخ وذاكرة وطنهم بسبب الجهل المسيطر والاطماع اللامحدودة .ــــــــــــــــــــــــــــــ ما احوجنا لمعرفة مكامن الاخطاء ومعالجتها بوعي ومقدرة بعيدا عن لغة التخوين والتهديد والوعيد والشتم الذي لايورث الا الانشقاق والكراهية.وضعنا لايحتمل الركود الفكري بل التجديد الفكري هو المنقذ . ــــــــــــــــــــــــــــــ وصفوا الحقائق كما هي حتى تستطيعوا استنتاج موقفكم الصحيح والمناسب منها.. من يعتمد في تحليلاته على معطيات كاذبة او ناقصة يصل الى استنتاجات خاطئة واحكام جائرة بالضرورة !.
للتأمل
أخبار متعلقة