غضون
قبل أيام قليلة فرحنا مصدر أمني مسئول بخبر القبض على كلفوت وعصابته في المحويت، ونقلهم إلى العاصمة بطائرة مروحية، ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق هؤلاء المخربين!وكان الخبر يوحي أن المقصود هو كلفوت مأرب الشهير، الذي تتهمه الداخلية والكهرباء بتخريب شبكة الكهرباء وتفجير أنبوب النفط، بينما اتضح أن قبائل في محافظة المحويت استعان بها رجل صرافة في منطقة حرض، لكي تقبض على واحد من صعدة يدعى كلفوت الوائلي، قام هو وجماعته بأخذ أموال من محل الصرافة عنوة، لأن بينه وبين الصراف تعاملات مالية مختلفاً عليها.أما كلفوت مأرب- ويدعى محمد حسن كلفوت- فقد كان في هذه الأثناء بصدد إقامة مأدبة غداء لوزيري الداخلية والدفاع.. حيث استغل وجود الوزيرين في مأرب، ووسط وسطاء لإقناعهما بقبول عزومته، لتكون أيضا مناسبة للقاء كل الذين قاموا بتفجير أنبوب النفط وضرب خطوط الكهرباء، ليشرحوا لهما أسباب قيامهم بالتخريب، لكن الوزيران لم يقبلا عزومة كلفوت، ولم يرغبا في مقابلة المخربين.. وقلنا: حسنا فعلا. لكن- وهذه مفارقة- أكد الشيخ محمد الشبواني إن وزير الداخلية، ومحافظ محافظة مأرب، قابلا ثلاثة من مفجري أنبوب النفط في منطقة آل شبوان، و صرفا لهم 9 ملايين ريال، مقابل عملين وطنيين: الأول أن يسمحوا للفريق الهندسي بإصلاح الأنبوب الذي فجروه.. والثاني أن يحرسوا الأنبوب الذي فجروه!.. وأقول: ما دام الأمر كذلك، فما المانع من مد صلاحية «المراضاة، ومكافأة المخربين» لتشمل كل المخربين؟ ولا بأس أن يزداد عدد المخربين في سوقنا.كنت قد اقترحت- في مكان آخر- اقتراحا، بهذا الشأن، وأعززه باقتراح موجه للحكومة، وهي تعد مشروع موازنة الدولة لعام 2014 أن تستحدث في الموازنة بابا خاصا بمراضاة المخربين، وتضع في الحسبان ضرورة تخصيص مبلغ كبير في هذا الباب، لأن التخريب مستمر، والمخربين المسجلين في قائمة وزارة الداخلية كثر، وسيتكاثرون أيضا. صرفتم 9 ملايين ريال، لثلاثة مخربين من قبيلة آل شبوان، لكي يسمحوا للفريق الهندسي بإصلاح الأنبوب الذي فجروه، ويحرسوا الأنبوب الذي فجروه!.. فإذا زيدوا اصرفوا لبقية المخربين من قبائل عبيدة ونهم والدماشقة المسجلين لدى وزارة الداخلية في قائمة المطلوبين، ولم يطلب واحد منهم إلى اليوم..أصرفوا 9 ملايين للإخوة المخربين صالح كعلان، وناجي المكندة، و شايف شذابة.. و6 ملايين مناصفة بين خالد حداب، وقاسم حداب.. و 12 مليون ريال لعباقرة الخبط عبد الله، وصالح، وسالم، وزين الضمان.. و 200 مليون ريال للمفجرين الكبار حسين زايدي، وعلي زايدي، وخالد زايدي، وعلي دهيبيل، وناصر العجي، وحمد سمرة، ومزراق العرادة.. وتدفع الحكومة مكافأة استثنائية لكل من علي رقيصيان، ومحمد حذيقيان، وعبد الله الحذيفيان، وصدام حريقدان، و صادق حريقدان، قدرها 50 مليون ريال، و100 مليون لكل من الحابلين النابلين عدنان الجرادي وإخوته، وصالح جرادان وأولاده، وأسرة المخرب المرحوم الزعبيلي.. و 10 ملايين ريال تقسم ثلثين وثلث بين يحيي المسمي، و محمد المسمي.. وبقية المخربين المستحقين أسماؤهم تعرفها الحكومة.