عندما يتم وضع الدين في مواجهة حق المرأة في قيادة السيارة فهناك ضحيتان، أولهما الدين وثانيهما المرأة. ــــــــــــــــــــــــــــــما يهمني هنا هو تكرار بديهية ما زالت العقول المغلقة التي ذقنا من تاريخها الأمرّين ترفض احترامها: كلمة «الجنوب» محجوزة في القاموس الدولي. لذلك مصطلح «شعب الجنوب» لا محل له من الإعراب، لأن هناك شعوباً جنوبية كثيرة.كنت في مقال سابق قد نوّهت أيضاً إلى عنوان صحيفة اللوموند، عندما تم انتخاب البابا الحالي (الأرجنتيني الأصل): «انتخاب البابا من الجنوب»… مصطلح «الجنوب العربي» محجوز أيضاً من زمان: يعني كل جنوب الجزيرة العربية، من نجران إلى شرق عمان.خلاصة القول: بإمكان المرء أن يقول ما يريد: جنوب اليمن، ج.ي.د.ش سابقاً. أو يبحث عن اسم جديد إذا صار يمقت كلمة اليمن. لكن مصطلحي «الجنوب» و«الجنوب العربي» لا يمكن استخدامهما لتسمية بلاد ج.ي.د.ش سابقاً.ــــــــــــــــــــــــــــــمراكز القوى وأصحاب المصالح غير المشروعة لهم فهمهم الخاص لنجاح مؤتمر الحوار وأهم معيار بالنسبة لهؤلاء هو عدم المساس بالمصالح المهولة التي بنوها من خلال استغلالهم غير المشروع للسلطة في بناء تلك المصالح، وعدم الاقتراب من نفوذ مراكز القوى التقليدية التي ساهمت وبفعالية في الوصول باليمن إلى ما وصلت إليه، ولذك فإن ما قد يراه البعض نجاحا لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن، قد يعتبره البعض الآخر فشلا والعكس بالعكس.ــــــــــــــــــــــــــــــكثيرون من الشباب لا يجيدون التساؤل، قناعاتهم قطعية يصلحوا ان يكونوا مؤمنين جيدين ومدداً لا ينضب للدعوات المتشددة.ــــــــــــــــــــــــــــــلا بارك الله في الجماعات الاسلامية التي حلت محل الأنظمة العربية المطاح بها من قبل الشباب الذين قادوا ما تم الاصطلاح عليه بثورات الربيع العربي..لقد وثقت الشعوب في هذه الجماعات وأوصلتها الى الحكم على أمل قيادتها لعملية التغيير ولكنها جاءت الى الحكم وهي تفتقر الى الخبرة الادارية والسياسية ولم تفلح الا في اصدار الفتاوى وجباية الأموال وتكفير من يختلف معها فكرا ومذهبا فأساءت الى ثورات الربيع العربي والتفت على اهدافها ولذلك توقفت المخاضات في الشعوب الأخرى بعد اخذها العبرة من شعوب الربيع..بل وجعلت شعوب الربيع تترحم على النباش الأول..!
للتأمل
أخبار متعلقة