المكلا/ 14أكتوبر :دعا القيادي والباحث الإصلاحي الأستاذ مرعي حميد في مقالته " الديمقراطية العلمانية " المنشورة في " موقع نشوان نيوز " http://nashwannews.com/articles.php?action=view&id=8690 إلى الالتزام بالعلمانية التي تضمن للشعب التحكم في سلطته وثروته وإدارتها بكفاءة ، وتمنع من إطلاق الأحكام الموغلة في تقديس الذات ونسف الآخر .وأشار القيادي إلى أن العلمانية ليست ضد الأديان كما يروج البعض ، بل هي ضد التغول باسم الأديان وترفض تشويه المقدس ومحاولة النيل منه ، مؤكدا أنّ العلمانية تعني فصل الدين عن السياسة مع عدم التعرض للدين في حد ذاته كطريقة تختص بعبادة إله يختلف الناس في تحديده كل وفق ما لديه من تعاليم مقدسة ومعتقدات راسخة مسلم بها .وذكر الباحث حميد ان العلمانية لا تتعارض مع التدين من قريب ولا من بعيد ، بما في ذلك رموزه كالحجاب والنقاب للمرأة المسلمة . ولا تعني العلمانية التوقف عن العمل في سبيل التمكين للدين في قلوب معتنقيه والتوسع العددي لمعتنقيه ، ولا تعني منع بناء دور العبادة، ولا تعني العلمانية إلغاء الجماعات الدينية ، ولا الإرغام على التنازل عن القناعات الدينية . موضحا أن العلمانية هي سياسية فحسب لا علاقة لها بالدين لا دعماً ولا محاربة ، إنما هي فقط منع رجال الدين والأحزاب أياً كان اختيارها الفكري في السلطة أو خارجها من الحديث في السياسة البحتة من منطلق الدين ، لا منعهم من الحديث في القيم الأخلاقية والدينية المحضة ، أو إصدار الأحكام بحق الأشخاص أو الجماعات الدينية والفكرية الأخرى ، مطالبا بفصل كل ما هو ديني عن كل ما هو سياسي، أو بمعنى آخر لا دين يتدخل في السياسة ولا سياسة تتدخل في الدين،الحرية والديمقراطية والحزبية تلك هي محاور العلمانية السياسية ، حتى لا يكون الضرر من الديني أو السياسي بالإنسان والوطن .وأشاد الباحث الاصلاحي مرعي حميد في ختام مقالته بالنموذج العلماني المتبع في تركيا داعيا الإسلاميين إلى عدم الخوف من المنهج العلماني الذي لا يعارض المشروع الإسلامي ولا يتقاطع معه ، مطالبا الإسلاميين بتضمين العلمانية في برامجهم الانتخابية وخطاباتهم السياسية والمجتمعية .
قيادي (إصلاحي) يدعو إلى الاحتكام للعلمانية ويرفض إقحام الدين والمقدسات في السياسة كما تفعل الأحزاب الإسلامية
أخبار متعلقة