صنعاء بقواها المختلفة لم تستطع الإجابة عن السؤال الواجب: ما الخشية من قيام دولة اتحادية بين إقليمين بحدود 21 مايو 1990؟.. أعجب الإجابات هي إبداء الخوف من نشوب قتال داخلي بين أبناء المناطق الجنوبية!! وهو جواب يدعو إلى السخرية، إذ إن المناطق الشمالية ليست في حالة سلام اجتماعي ولا استقرار أمني، ويكفي الإشارة إلى حروب صعدة والحرب القبلية الأخيرة في حاشد والتي استطاع الحوثيون فيها بسط سيطرتهم الكاملة على مناطق نفوذ زعماء القبيلة التقليديين. حينما يستحيل التوافق،لسبب أو باعث ما، يحضر بنعمر، وهنا يحدث التوافق المحسوم، وهذا بالضبط ما يريده بعض المتحاورين:بيد الأمم المتحدة، لا بأيديهم. يجب ألاّ يتحول هدف تمكين الشباب وفتح المجال امامهم الى وسيلة لابتزاز اشخاص ما على الساحة .كما انه لا يستقيم هدف دعم الشباب مع ربطهم بالكيبلات وتحويلهم الى دمى بيد آخرين يديرون أمرهم بريموت كنترول .الإرهاب في اليمن، يصحى من الصبح، يغسل وجهه الوسخ، يأكل حبتين تمر، ويقول في نفسه، كم سأقتل اليوم من الاجانب والجنود..يبتسم إبتسامة صفراء، يتوكل، يحمل بندقيته، وينزل الشارع، بأماااان.سمعنا عن مصدر مسؤول يتحدث باسم وزارتي الدفاع والداخلية، بحكم اللجان المشتركة وما أكثرها بينهما..لكن أن يتحدث مصدر مسؤول باسم الداخلية والخارجية، حول حادثة مقتل حارس السفيرة الالمانية (المتواجدة خارج اليمن منذ ما قبل الحادثة بأيام طبعاً) فهذا تقدم كبير في التنسيق والأداء للوزارتين .التطابق مستحيل لكن التوافق ممكن إذا لم تكن تحركنا المواقف المعلبة!! .
للتأمل
أخبار متعلقة