تأكيداً لتوقعات الخبير الاقتصادي المصري العالمي د. صلاح جودت :
واشنطن/متابعات :من المنتظر، بحسب القانون الأميركي، ألا يحصل رئيس الدولة الأقوى في العالم، باراك أوباما، على راتبه نهاية الشهر الحالي بعد التعطيل الجزئي للحكومة الفيدرالية، الذي ستتفاقم تداعياته في حال عدم التوصل لاتفاق قريب حول الميزانية.يشار إلى أن أوباما يحصل على راتب سنوي قدره 400 ألف دولار، وهو أعلى أجر موظف حكومي في الولايات كلها، إضافة إلى 50 ألف دولار مصروفات إضافية، بحسب موقع “ناشيونال كونستيتيوشن سنتر”.وقد تعاملت أسواق المال العالمية بـ «عقلانية» حتى الآن مع تعطيل الحكومة الأميركية بعد فشل الجمهوريين والديمقراطيين في التوصل لاتفاق حول الميزانية، حيث أعلن الديمقراطيون أن القرار دفع الحكومة الأميركية إلى التعطيل الجزئي.وبحسب القانون الأميركي، فإن التعطيل الجزئي لعمل الحكومة الأميركية سيجبر الموظفين الحكوميين غير الأساسيين على أخذ عطلة غير مدفوعة الأجر، إضافة إلى أن ثلثي الموظفين الحكوميين سيكونون باقين في عملهم، لكنهم لن يستلموا أجورهم لحين حل الأزمة، بمن فيهم الرئيس الأميركي باراك أوباما.كما سيتم تخفيض عدد موظفي البيت الأبيض والكونغرس ووزارة الخارجية، إضافة إلى أن نصف موظفي البنتاغون سيكونون في عطلة غير مدفوعة، وستتأخر رواتب الجنود الأميركيين.وبحسب القانون الأميركي أيضاً، فإن موظفي مؤسسات الأمن القومي سيكونون باقين في عملهم، وسيتم إغلاق جميع المتنزهات والمتاحف وعددها 368.كما سيكون 95 % من موظفي وكالة البيئة مجبرين على عطلة غير مدفوعة، إضافة إلى احتمال تعليق آلاف طلبات جوازات السفر وتأشيرات الدخول.وسيذهب نحو 18 ألفاً من موظفي “ناسا” في عطلة غير مدفوعة مع استمرار العمليات في محطة الفضاء الدولية.الجدير بالذكر أن المفكر والخبير الاقتصادي المصري د. صلاح جودت كان أول من فاجأ العالم بأن تهديد الرئيس أوباما بضرب سوريا هو حركة مسرحية للتغطية على كارثة اقتصادية ومالية ستصيب الولايات المتحدة في شهر أكتوبر، مؤكداً أن الضربة لن تتم لأنها إذا تمت ستعجل بانهيار الاقتصاد الامريكي الذي يتوقع أن يدخل أزمة عامة وشاملة في شهر أكتوبر، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي أوباما قد يجد نفسه مع ملايين الامريكيين في شهر أكتوبر القادم بلا راتب.وقد أولت وسائل الإعلام العربية والعالمية تصريحات د. صلاح جودت اهتماماً بالغاً فيما سخرت بعض وسائل الإعلام التركية وما يسمى بالجيش السوري الحر من هذه التصريحات التي اطلقها صلاح جودت عندما هدد أوباما في أواخر أغسطس الماضي بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا.واللافت للنظر أن القنوات الفضائية المصرية أعادت يوم أمس بث مقاطع مصورة من مقابلة تلفزيونية مع الخبير الاقتصادي د. صلاح جودت لتأكيد توقعاته المبكرة بما يحدث الآن في الاقتصاد الأمريكي.