اليمنيون الذين يتضورون جوعا وتفتك بهم الأمراض وتنهش أعمار شبابهم البطالة, يستحقون ممثلين يعبرون عن مصالحهم بدلا من هؤلاء الأثرياء الذين وجدوا دفعة واحدة في مكان واحد على راس الاهرامات السياسية والاجتماعية لدويلات الامتيازات وأحزاب الخراب في “العربية التعيسة”.ــــــــــــــــــــــــــــــ إذا لم ننخرط جميعا، سلطة ومجتمعاً وأطراً منظمة وحركات سياسية، في التعاطي بشكل وطني جاد ومسؤول، بعيدا عن الممحاكمات والابتزاز السياسي اللا أخلاقي، لاحقا فلا نلوم أحداً الا أنفسنا، حينها يصبح اللوم مجرد تبكيت وجداني جمعي لا محل له من بشاعة نتائج جرائم الإرهاب المتنامية وتداعياتها على الجميع، الوطن والمواطن/ة. ــــــــــــــــــــــــــــــ لصوص الثورات لا يقومون فقط بسرقة الثورات, وإنما يسرقون الجزمات ويسرقون التاريخ، فالثورات العربية جميعها ثورات جزم.. وكل الشعوب العربية الثورية تم دعسها بجزمة الثورة.ــــــــــــــــــــــــــــــحاليا يجري الالتفاف والخروج على المبادئ والقواعد التي بُنيت عليها أطر الحوار باتفاق الجميع في مواد نظرية وإنسانية لا تهدد المصالح بقدر ما تؤكد قيم المدنية!! وبضغوط قيادات متخلفة ورجعية محسوبة على الإسلام، يخضع قادة التغيير في الأطراف السياسية لها دون أي اعتبار للمتحاورين والإجماع ويقبلون!!ــــــــــــــــــــــــــــــ أي نوع من الدساتير سيحكم هذه المرحلة الجديدة؟ نريد دستوراً يضمن كل ما حرم منه الجنوب سابقا (دستور لسيادة النظام والقانون) ، وآلية تقر حق تقرير المصير للشعب في الجنوب ، ذلك الحق الذي يجب أن يسبق المرحلة التكميلية ويجب أن يتم حسمه ، قبل بناء الدولة الاتحادية. ــــــــــــــــــــــــــــــ الجنوب الذي تعرض للعدوان والسلب والنهب ودمرت مؤسساته وبنيته الاقتصادية وتراثه وتاريخه وهويته السياسية وتعرض سكانه للتهميش والإقصاء والإفقار والقهر قد أصبحوا فاقدي الثقة بمن حولهم حتى ببعض النخب من أبناء الجنوب الذين لا يستطيعون العيش في واد غير ذي زرع المأسورين لسياسة بعض الأحزاب . ــــــــــــــــــــــــــــــ بقاء القضية الجنوبية دون حل حقيقي وعادل بمكانة حقيقة وعدالة القضية العليا ذاتها واستمرار ما يسمى المجتمع الدولي في موقفه المراوغ من القضية وحراكها الشعبي السلمي الكاسح - وكأنه مجنون يحرث في بحر العرب - ليس في مصلحة أمن واستقرار المحيط الجيوسياسي للجنوب بشرقه الخليجي وغربه الإفريقي.
للتأمل
أخبار متعلقة