عالم الصحافة
خصصت صحيفة (جارديان) البريطانية إفتتاحيتها للمقارنة بين الوضع الحالي في العراق وسوريا ومدى إمكانية اتباع سوريا لنموذج طرد مقاتلي تنظيم القاعدة الذي اتبعته العراق سابقا.وتحت عنوان «العراق وسوريا...وانتقال العدوى»، تساءلت الصحيفة بشأن إمكانية تطبيق نموذج العشائر السنية الذي استخدم في العراق لطرد مقاتلي القاعدة من شمال سوريا.واستهلت الصحيفة افتتاحيتها قائلة: يعتقد السعوديون أن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» تساهل بشكل كبير مع الرئيس السوري «بشار الأسد» وإيران، ولكن على الرغم من أنهم يريدون أن يبقوا خلف الستار إلا أنهم يرون أنه لابد أن يتدخل طرف ما في الأزمة السورية بشكل مسلح لدعم الفصائل المعارضة التي يتزايد الانقسام بينها».وأشارت الصحيفة إلى تمكن الجماعات الجهادية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من السيطرة على عدة مدن في شمال وشرق سوريا ودخلوا في معارك مع فصائل المعارضة الأخرى.وأضافت الصحيفة: لم يتوقف الانقسام بين فصائل المعارضة السورية عند حد الصراع على الأراضي التي يتم تحريرها من سيطرة النظام فقط، بل تعدى ذلك، حيث انفصلت إحدى أقوى الفصائل المسلحة عن الائتلاف الوطني السوري المتواجدة في اسطنبول بتركيا وبعد ذلك انفصل عن هذا الفصيل الجديد 13 مقاتلا فقط ليشكلوا مجموعة خاصة بهم.ورأت الصحيفة أن الصراع الآن تحول من حرب بين طرفين فقط إلى صراع متعدد الأطراف حيث يتقاتل الجميع فيما بينهم، ويبقى السؤال المطروح هنا بشدة هل ماحدث في الانبار العراقية عام 2007 من طرد لمقاتلي القاعدة يمكن أن يحدث في سوريا 2013؟؟!.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] أردوغان فشل في إقامة إمبراطورية عثمانية[/c]أعد الكاتب البريطاني الشهير «باتريك كوكبورن» مقالا بصحيفة (إندبندنت) البريطانية تناول خلاله مدى فقد تركيا لنفوذها تدريجيا في منطقة الشرق الأوسط في العامين الماضيين وتحولها من قوة إقليمية متصاعدة تسعى لإقامة إمبراطورية عثمانية جديدة إلى دولة تواجه خطر الإنزلاق.واستهل «كوكبورن» مقاله قائلاً: بدت تركيا في وضع مثالي لقيادة المنطقة، مع عدم وجود أعداء خطيرين في المنطقة وفي ظل علاقاتها الجيدة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولكن بعد مرور عامين على ثورات الربيع العربي في عام 2011 فإن فكان ذلك له تأثير غير جيد على مجريات الأمور في تركيا، وبدأت تفقد أصدقائها وتكون أعداء لها.وأضاف الكاتب إن رئيس الوزراء التركي «رجب طيب أردوغان» يعاني الآن من زيادة أعدائه في المنطقة فخسر الشيعة في إيران، العراق، سوريا وحزب الله في لبنان لدعمه ثوار سوريا السنُيين ضد الرئيس السوري العلوي الشيعي «بشار الأسد»، بينما عادى الملكيات السنُية في الخليج باستثناء قطر لدعمه الرئيس المصري المعزول «محمد مرسي» وجماعته الإخوان.وأكدت الصحيفة أن أخطاء أردوغان في مستنقع الطائفية السياسية التي تمتد بين إيران والشرق الأوسط تشبه مغامرات رئيس وزراء بريطانيا الأسبق «توني بلير» الفاشلة هناك، فقد كان بلير سياسيا من الطراز الأول حيث فاز في الانتخابات ثلاث مرات متتالية مثل أردوغان كما كان ذا علاقات جيدة مع زعماء أمريكا والاتحاد الأوربي ولكن عندما تعلّق الأمر بلبنان والعراق فقد ضللته غطرسته السياسية مثلما حدث مع أردوغان وحزبه السياسي.