التقت عدداً من الشركاء المعنيين وسلطت الضوء على أدوارهم المختلفة
لقاءات / بشير الحزميتحتضن العاصمة صنعاء خلال الايام القليلة القادمة فعاليات المؤتمر الوطني الاول لليافعين واليافعات بمشاركة واسعة من اليافعين واليافعات من مختلف محافظات الجمهورية.. صحيفة (14أكتوبر) وفي إطار التحضير للمؤتمر وقُبيل انعقاده التقت بعدد من الشركاء المعنيين بقضايا اليافعين واستمعت الى آرائهم حول اهمية هذه الشريحة والادوار المناطة بهم للاهتمام بقضاياهم المختلفة وتطلعات اليافعين المستقبلية وما هو مأمول من المؤتمر الخروج به وبما يخدم هذه الفئة العمرية المهمة والكبيرة في المجتمع .. فإلى التفاصيل:-القائم بأعمال ممثل منظمة اليونيسف في اليمن جيرمي هوبكينس قال : منظمة اليونيسيف لديها مسئولية تجاه جميع الاطفال وكل الاشخاص دون سن 18 عاما ، وعندما اقول واجب اليونيسف أقصد هنا واجباً مشتركاً مع الحكومة ، فنحن هنا لندعم الحكومة . وهذه المجموعة من الاطفال الحاضرة معنا في اجتماعنا التحضيري للمؤتمر الوطني الاول لليافعين واليافعات في اليمن هي من الاطفال الاكبر سنا والذين وصلوا الى نهاية مرحلة الطفولة ، كون معظم مجالات البرامج التي نعمل فيها تركز على الاطفال الاصغر سنا . وهذه فرصة لنا لنسمع من الاطفال الذين اقتربوا من أن يصبحوا بالغين أو كباراً لكي نرى حقيقة قضاياهم وهمومهم فعليا ونحن حاليا في لحظة هامة وفي توقيت هام فيما يتعلق بتصميم برامجنا . و بناء على مخرجات ونتائج هذه الاجتماعات سنتمكن من ادماج ما يخرج من رؤى وتصورات وافكار من اليافعين في برامجنا القادمة . ونتمنى ان يحصل نفس الشيء مع الوزارات الحكومية بان تقوم بنفس العمل وايضا الشركاء الاخرين الذين لديهم واجب والتزام تجاه اليافعين والشباب .والنقطة الثانية ان احد المبادئ الاساسية لمنظمة اليونيسف هي اننا بحاجة الى ان نتشاور مع الاطفال لأننا نعمل لأجلهم .مشاورات عديدةوعن كيفية اختيار المشاركين في مؤتمر اليافعين قال: نحن لا ندعي اننا قد اجرينا استفتاء في انحاء اليمن لنختار الاطفال المشاركين معنا في هذه الاجتماعات ولكن كانت هناك مشاورات مع العديد من الاطفال في مختلف محافظات الجمهورية حيث التقينا بنحو 1500 طفل واجرينا معهم مشاورات وقد كانت هناك عملية لاختيار ممثلين عن هؤلاء الـ1500 ليأتوا الى صنعاء للمشاركة في المؤتمر الاول لليافعين واليافعات .وحول مدى علاقة تنفيذ مشروع (وصل) وانعقاد المؤتمر الخاص باليافعين مع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني أوضح القائم بأعمال ممثل اليونيسف باليمن أن هناك علاقة وطيدة ومؤكدة بين اقامة هذا المؤتمر وانعقاد مؤتمر الحوار الوطني غير انه ليس جزءاً من الحوار الوطني وقال : لكننا نريد النتائج التي نخرج بها من هذه المشاورات ان نطرحها على مؤتمر الحوار الوطني ، فنحن وقتنا هذا المشروع (وصل ) ليبدأ في بداية مؤتمر الحوار ولينتهي الآن في هذا التوقيت . ونحن نشعر ان الاطفال وهم يمثلون حوالي 50% من عدد سكان اليمن لم يشتركوا بشكل مباشر في الحوار الوطني وهذه هي احدى الوسائل من اجل استشارة الاطفال حول قضاياهم الخاصة .خبرة في التشاوروعن دور الشركاء في شبكة (طمي) لتنمية الموارد البشرية، وهي شبكة اردنية، في تنفيذ المشروع والتحضير للمؤتمر قال جيرمي هوبكينس : أن شبكة طمي لديها الكثير من الخبرة فيما يتعلق بالتشاور مع الشباب ، ولكن هناك ايضا بعض المنظمات من اليمن التي لديها خبرة ، وطمي هي تحضر الخبرة الدولية من جانبها لكنها تعمل مع خمس منظمات يمنية .وقال القائم بأعمال ممثل اليونيسف باليمن : إن هناك العديد من المنظمات التي تعمل في القضايا المتعلقة بالشباب والجانب الذي نريد أن نستمر في التأكيد عليه هو قضية المشاركة التي هي مهارة مهمة جدا ، ليست كل شيء طبعا ولكنها مهارة مهمة جدا للأطفال في هذه الفئة العمرية ، وننوي ان نستمر في تنفيذ هذا الحوار . وكما ذكرت بان ما سيخرج عن هذه المشاورات سنقوم بإدماجه في برامجنا المستقبلية ولا نعرف ما الذي ستخرج به هذه المشاورات حتى انتهاء المؤتمر الاول لليافعين .شراكة من اجل النجاحمن جانبه قال مختص قضايا الشباب والقوى العاملة في وزارة التخطيط والتعاون الدولي - قطاع البرامج وخطط التنمية - هيف أحمد غانم : لقد كانت الحكومة في السابق تعمل منفردة ، ولكن تنفيذا للمبدأ الثامن من اهداف الالفية والمتعلق بالمشاركة والشفافية ارتأينا انه اذا اردنا نجاح أي عمل لابد أن يشترك فيه المجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدولية . وهذا يعتبر اول عمل نعمله تنفيذا لهذا المبدأ خاصة وان هذه الفئة قد ركزنا عليها لأنها كانت تضيع دائما بين الطفولة والشباب . فاستراتيجياتنا السابقة جميعا وخاصة استراتيجية 2006 التي تعتبر من افضل الاستراتيجيات في الشرق الاوسط و شملت من سن (صفر وحتى خمس سنوات- اطفال ) ومن (ست الى 14 سنة ومن 15 الى 24 سنة وهي فئة الشباب ) فاندمجت فئة الشباب مع فئة اليافعين فكنا دائما نركز على الطفولة والشباب . لما تشكل التصارعات عليها من خطورة في جذبها للأعمال السياسية والمذهبية والتخريبية والارهابية كونهم يستطيعون جذب هذه الفئة من هذه السن والخطيرة جدا وخاصة وقد اثبتت الدراسات السابقة في علم النفس ان الجزء الخلفي من الدماغ هو المسئول عن تفكير الطفل في اتخاذ قراراته وتشكيل كل فسيولوجياته في سن مبكرة لكن الدراسات الحديثة اثبتت انه يظل هناك جزء في مقدمة الدماغ وهو المسئول عن تنفيذ اتخاذ القرارات وتمييز الامور جديتها من عدمها في هذه السن لا زالت تتشكل ومن هنا رأت هذه المجموعة سواء الحكومة ومنظمات المجتمع المدني الاهتمام بهذه الشريحة وخاصة انها بعد سنتين ستكون من الشريحة الانتخابية .التزام بتبني المخرجاتوأكد هيف أحمد غانم التزام الحكومة ممثلة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي وقيادتها بتبني مخرجات المؤتمر الاول لليافعين عندما تصاغ بشكل جيد . وقال أن الحكومة عندما شاركت في هذه الفعالية كان دور المجتمع المدني واليونيسيف هو بمثابة تشخيص المرض ودور الحكومة سيتمثل في تحديد نوعية العلاج والمشاركة في الحلول من خلال توصيات عبر سياسات وبرامج لهذه الفئة كونها تمس قلب المجتمع ومن هنا ستتابع كل وزارة تنفيذ كل ما يخصها.إعلاء صوت اليافعينأما منسق مؤسسة تنمية القيادات الشابة بمشروع (وصل) عصام الروحاني فقد تحدث من جهته وقال: دورنا في مؤسسة تنمية القيادات الشابة في مشروع وصل كدور بقية الشركاء المحليين من منظمات المجتمع المدني في تنفيذ المشروع بشراكة وطنية بحيث تم تقسيم المحافظات على حسب النطاق الجغرافي لكل منظمة في عملها الميداني في كل المحافظات بحيث تتم تهيئة المكان وتهيئة التنسيق وتنفيذ المبادرات وجلسات وحملات الاستماع بشكل عام او ما تم في المشروع بشكل عام . وأضاف ان المجتمع المدني والشركاء يتحملون دورا في إعلاء صوت اليافعين وهو دور مهم جدا لان هذه الفئة هي فئة مهمة وتعاني من قضايا و مشاكل كثيرة . وهنا يبرز دور المجتمع المدني وايضا الحكومة الذين يعتبرون ركيزة مهمة ورئيسية في تفعيل هذه القضايا وتبنيها والعمل على مواجهة التحديات التي تواجهها هذه الفئة بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني.وأوضح أن مؤسسة تنمية القيادات الشابة تضع قضايا فئة اليافعين ضمن اهتمامها ولدى المؤسسة العديد من البرامج والانشطة التي تنفذها مع اليافعين.. مؤكدا أن ما سيتم تبنيه في المؤتمر من قضايا وما سيخرج به من نتائج وتوصيات ستكون محل اهتمام مؤسسة تنمية القيادات الشابة بالشراكة والتعاون مع مختلف الشركاء .وقال: هذا المؤتمر هو بوابة لتبني هذه القضايا والعمل عليها في المستقبل .دور فنيبدوره قال مستشار مؤسسة نماء ومشاركة اليافعين واليافعات ومدير التخطيط الاستراتيجي بشبكة طمي لتنمية الموارد البشرية كامل النابلسي :نحن في شبكة طمي دورنا في ادارة مشروع وصل فني .. وكانت مسئولياتنا تتمحور في الجانب الفني وقد وضعنا تصوراً لما يمكن ان تكون عليه عملية التشاور وقسمناها مراحل وكان هناك مرحلة هي بناء قدرات الشركاء الذين كانوا معنا ومنها قدرات فريق المدربين والميسرين الذين سينزلون الى الميدان وهذه كانت اول مرحلة بالنسبة لنا في شبكة طمي ، ووضعنا دليلاً تنظيمياً لكل العملية ووزعناه على الجميع لتكون عملية شفافة تماما بحيث يتاح لكل واحد من الشركاء معرفة ما يعنيه ماليا واداريا وفنيا وما هو مطلوب منه ، وعملنا في الجانب التمكيني وايضا نحن من سيدير عملية المخرجات كيف ستطلع وكيف نخلق البيئة الآمنة والداعمة لليافعين ليشاركوا في المؤتمر . ونحن ايضا مستشارون في الجانب الاعلامي .وأضاف النابلسي بقوله: نحن في شبكة طمي لنا أكثر من خمس عشرة سنة نعمل في هذا المجال حتى أنني وبشكل شخصي كنت ضمن الفريق الفني لتطوير الاستراتيجية الوطنية للأطفال والشباب في اليمن التي وضعت عام 2004م . واشتغلنا في الصومال والاردن وفي كثير من البلدان ونمتلك خبرة لابأس بها في هذا الجانب. ونحن طبعا متخصصون في بناء الاستراتيجيات والسياسات التشاركية والذي يسمى الجهد المشترك . عمل جماعيوأوضح أن العمل في التحضير لمؤتمر اليافعين يتم بتشارك جماعي وبمشاركة الاطفال اليافعين انفسهم . وقال : لا نستطيع ان نأتي بالأطفال ونطلب منهم ان يعرضوا في المؤتمر قضاياهم ، لكن يجب ان يتعرضوا للفريق المشترك من الجهات والوزارات لتعرض عليهم خبراتهم وتجربتهم حتى ينقحوا ويشذبوا التوصيات لتصبح واقعية وتعكس الواقع حتى يمكن ترجمتها على الواقع . وهذا هو الشيء الاساسي المتعلق بطمي . وعن مخرجات المؤتمر ودورهم في ترجمتها على الواقع قال النابلسي ان مخرجات المؤتمر ستتركز على ثلاثة محاور اساسية وهي محور الانصاف ومحور التمكين ومحور المشاركة ، وتحت الانصاف تدخل كل قضايا اليافعين واليافعات سواء كان في التعليم او الصحة لان هدفنا هو انصاف هذه الشريحة ووضعها على طاولة الحوار الوطني وهي نقطة اساسية لكن لا نستطيع ان نحقق الانصاف لأنهم هم سلبيون لكنهم يجب ان يمكنوا ولابد أن يكون جزء من التوصيات يعكس ماذا يجب ان تقدم الدولة كبناء قدرات لهؤلاء اليافعين حتى يستطيعوا على المدى الطويل أن يكونوا أهلاً لان يتحملوا هذه المسئولية ، ولا يمكن ان تتم عملية التمكين ما لم تكن هناك آليات للمشاركة الحقيقية في صناعة واتخاذ القرار لذلك ركزنا في الجانب الثالث على المشاركة وهي نقطة في غاية الاهمية وهي ابرز المحاور التي سيتم التركيزعليها. والتوصيات ومخرجات المؤتمر ستتمحور في جملة من العناوين العنوان الاول يتعلق بالسياسات والاستراتيجيات والقوانين ، هل هناك استراتيجيات كافية تعبر عن هذه المرحلة ، ثم نبحث في هل طبقت أم لم تطبق ، والعنوان الثاني هو ان نسألهم عن الموازنات هل يصلون اليها .. فمثلا ميزانية وزارة الصحة 4 % أو 5 % من موازنة الحكومة وكل مشاكل الصحة تواجه بميزانية مقدارها 4 % أو 5 % هل يصلح لدولة كاليمن بهذا الثقل الكبير والتحديات الصحية ان تكون موازنة الصحة بهذه النسبة .. فيجب أن يكون هناك موازنة اكبر للصحة . والعنوان الثالث والاساسي هو نوعية جهات التنسيق هل هم راضون عن جهات التنسيق الوطنية التي تسير باتجاههم واين الفجوات ، والعنوان الرابع هو الخدمات هل تقدم لهم خدمات وهل تصل اليهم وهل هي بجودة ونوعية وهل تصل لهم ام لا تصل اليهم ، والقضية الخامسة والاساسية هي العادات والتقاليد وقد ركزنا في العناوين الاربعة الماضية على واجبات الدولة لكن في العنوان الخامس وهو جانب العادات والتقاليد كيف ينظرون الى هذه الخدمات هل هناك عادات تمنع البنت من المشاركة ام لا وقد لامسنا هذا الجانب . وعدد من التوصيات ستكون في المشاركة والتمكين واعادة التأهيل وهذه المحاور ستكون متداخلة مع كل القطاعات .صندوق لدعم المبادراتوعن تقييمه لمستوى تفاعل واهتمام الشركاء خلال مرحلة التحضير للمؤتمر قال النابلسي : التفاعل تدرج مع هذا المشروع لأنه في البداية معروف ان هناك ثقافة شك وقد ذهبنا الى عدن والى صعدة كي نقول لهم هذا ليس جزءاً من الحوار الوطني وهو مؤتمر للمصالحة الوطنية الاجتماعية وليس السياسية فيجب ان نتصالح مع هذه الفئات وقد ذهبنا الى هذه الفئات ومثلنا قضاياها بغض النظر عن اين هم واقفون في الحياة ولم نأخذ أي طفل لانتمائه الطائفي او المذهبي ولم نأخذ أي طفل كمحاصصة باي شكل من الاشكال وقد زاد التفاعل مع مشروعنا ومن كثر هذا التفاعل وصلنا الى أن اليونيسيف تقدم التزاماتها في آخر اليوم والشركاء حتى طمي ويمكن ان افصح عن سر اننا في طمي سنعمل صندوقاً لدعم المبادرات الشبابية ذات الكلفة (صفر) لنعزز ثقافة المبادرة وسنعلن عنه في آخر يوم كمفاجأة للشباب . حيث اننا في طمي نستقطع من 10 - 20 % من دخلنا الصافي في أي بلد نذهب اليه لنقدم شيئاً لهذا البلد وفي اليمن سنعمل على انشاء هذا الصندوق . وهذا العمل سيتم بسرعة كبيرة وسيترجم بشكل سريع على الواقع وهو جزء من فلسفة طمي .فترة ضائعةوتقول رنا طاهر مديرة مشروع ( وصل ) بداية اود الحديث عن سبب اهتمامنا بفئة اليافعين من 15 - 17 سنة ففي اطار البرامج والاجندة التنموية لاحظنا ان هذه الفئة هي فئة مرور بين الطفولة والرشد وهي فترة ضائعة لا يتم التركيز عليهم بين الاطفال او بين الكبار حتى الاهل في التعامل معهم مرة يصفونهم بالصغار ومرة بالكبار وبالتالي هم لديهم ايضا تفاوت في نظرة المجتمع نحوهم ، وثاني شيء هؤلاء يعيشون مرحلة المراهقة ومرحلة البلوغ والتي تتعرض لبعض المخاطر بحكم الطبيعة التكوينية لهذه المرحلة وفترة الحشرية او حب الاستكشاف للأشياء وكل منظومته الهرمونية تجعل فيه نوعاً من عدم القدرة على اخذ القرار السليم 100 % لان كل شيء فيه ينمو وتحديدا الدماغ والجزء الامامي فيه والذي يكتمل بوصول الشخص الى 18 سنة وعندما يكون بعمر اقل فإن نموه العقلي لم يكتمل وبالتالي يكون دائما معرضاً للخطر لان العاطفة تطغى على قراراته . وهذا هو السبب الاول الذي جعلنا نسلط الضوء على هذه الفئة العمرية .مشروع وصلوأضافت رنا طاهر بقولها : مشروع «وصل» يهدف إلى توفير منبر آمن لليافعين واليافعات ضمن الفئة العمرية 17-15 سنة، للتعبير عن همومهم وقضاياهم وحقوقهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم في المستقبل، التي ستتم إثارتها على المستوى الوطني، على شكل تدخلات في 21 محافظة، وقد بدأ المشروع في شهر يونيو الماضي وينتهي بنهاية سبتمبر 2013، تحت شعار «نحو حضور فاعل ليافعي ويافعات اليمن». واستهدف المشروع بشكل خاص، فئات طلاب المدارس، الأطفال النازحين، الأطفال الأشد فقراً (المهمشين)، الأيتام، أطفال الشوارع والأطفال العاملين، الأطفال المعوقين، المجندين تحت سن 18 سنة، إضافة إلى الأطفال الذين تعرضوا للاتجار، والأطفال الذين على تماس مع القانون، والأطفال المتزوجين . ويعتبر مشروع وصل بداية وليس النهاية وقد فتح الباب والخطوة الاولى للتركيز والاهتمام بهذه الفئة وقد سمعنا الاصوات المختلفة وهناك قضايا معروفة وهناك بعض القضايا المخيفة والمرتبطة بالمنظومة التي يعيشون فيها . تحديات ومخاطرولفتت رنا طاهر الى أن مشروع وصل قد مثل أهمية كبرى في كونه يعبر عن حق شريحة مهمة من المجتمع اليمني في توفير منابر لها لتعبر عن واقعها ومخاوفها وآمالها وطموحاتها، كون هذه الشريحة تعاني من تحديات ومخاطر على تنوعها وتعددها بحكم أنها مرحلة انتقالية بين الطفولة والرشد، أضف إلى أن هذه الفئة ستشكل كتلة انتخابية مهمة في الانتخابات القادمة ولذلك من المهم معرفة «في ماذا تفكر هذه الشريحة» وإعلاء وعي المجتمع حول واقعها ونظرتها لمستقبلها، وكذلك لتكوين فهم أوضح وأشمل لظروف اليافعين واليافعات، واحتياجاتهم، واهتماماتهم، وقضاياهم، وطموحاتهم، ومصدر قوتهم. كما أن مخرجات العمل الميداني سيتم تقديمها في مؤتمر اليافعين واليافعات والذي سيساهم في تشكيل إطار عام لطبيعة قضايا هذه الشريحة (17-15) عاماً، وبالتالي لكيفية تناول هذه القضايا وتلبية احتياجاتها وتحقيق طموحاتها.منبر لليافعينوتمنت التوفيق في إعلاء قضايا حقوق اليافعين واليافعات على أجندة العمل التنموي الوطني، وقالت أن مؤتمر اليافعين واليافعات سيوفر مساحة ومنبراً لليافعين واليافعات في ربوع اليمن وتقديم تجربة في كيفية مشاركة اليافعين واليافعات في عمليات صنع القرار والمساهمة في الحياة المجتمعية وسنسعى من خلاله الى عرض سلة القضايا والحقوق القائمة على مخرجات الميدان ومناقشتها ، وتعزيز مكانة اليافعين واليافعات والشباب والشابات ودورهم في المجتمع - مواطن قوتهم وإمكاناتهم والتحديات التي يواجهونها واحتياجاتهم وظروفهم وأفكارهم ، تسليط الضوء على قضايا اليافعين واليافعات مع أصحاب القرار، الخروج بتوصيات من شأنها أعلاء شأن قضايا اليافعين واليافعات (15 - 17 عاما) في الأجندة الوطنية، تعزيز اتجاهات المجتمع الايجابية نحو مشاركة اليافعين واليافعات في الحياة العامة.توصيات عملية وواقعيةوأضافت بقولها : مؤتمر اليافعين واليافعات هو أحدى المحطات وليس المحطة الأخيرة في العمل، فالمؤتمر هو مساحة لوضع قضايا اليافعين واليافعات على الأجندة الوطنية التنموية من خلال عرض وثيقة «سلة القضايا والحقوق» التي تعكس مخرجات العمل الميداني من قضايا وتحديات وآمال اليافعين واليافعات، وكذا الخروج بتوصيات عملية وواقعية. ويأمل المشروع بأن يسعى شركاء المشروع ولجنته التوجيهية - التيسيرية المكونة من ممثلي بعض الوزارات والجهات الحكومية مثل وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وزارة التربية والتعليم، وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة الشؤون القانونية في لعب دور بارز في دعم تبني مخرجات مشروع وصل. فالعمل الحقيقي يلي المؤتمر ويحتاج لجهود وطنية لدعم وبناء برامج خاصة تتناول قضايا وحقوق فئة اليافعين واليافعات 15 - 17 عاماً.إيصال صوت اليافعينومن اليافعات اللاتي سيشاركن في المؤتمر ردينة جميل الشيباني من محافظة تعز وقد تحدثت بدورها وقالت : بما ان فئة اليافعين كبيرة في المجتمع فقد تم التركيز في هذا الوقت علينا واختارونا لنمثل هذه الشريحة الكبيرة في المؤتمر الخاص باليافعين ومهمتنا ستتمثل بتوصيل قضاياهم وآرائهم للدولة وواضعي السياسات ولكل افراد المجتمع والمعنيين . وطبعا نحن نتحمل على عاتقنا مسئولية ايصال اصوات اليافعين واليافعات الى المؤتمر والذي سيكون من الضروري ان يسمع لنا وان يخرج بحلول ومعالجات لقضايانا .وأضافت ردينة بالقول : لقد لمسنا من خلال دور الشركاء في مشروع (وصل) ان هناك اهتماماً بقضايا اليافعين واليافعات في اليمن وهو ما لم يكن ملموساً في الماضي ونشعر الآن ان هناك فرصة متاحة لنا لنوصل اصواتنا من اجل ايجاد حلول ومعالجات لقضايانا المختلفة .وأكدت تمسك فئة اليافعين بحقوقهم ومطالبتهم بتجسيدها في واقع حياتهم .. متطلعة إلى أن يخرج المؤتمر بنتائج وتوصيات تلبي تطلعات اليافعين واليافعات وتوجد الحلول لكافة مشاكلهم وقضاياهم المختلفة .مشاركة فاعلة.ويقول اليافع رامي صالح سعيد احمد من محافظة ابين : لقد اتيت الى صنعاء للمشاركة في المؤتمر الاول لليافعين واليافعات لنوصل اصواتنا للمسئولين وصناع القرار وكافة المعنيين من اجل حل قضايا اليافعين واليافعات . ونقوم بعمل واحد كفئة اليافعين من خلال المشاركة الفاعلة في المؤتمر نسعى من خلال ذلك الى القضاء على كل السلبيات التي تعاني منها فئة اليافعون واليافعات ولنا اهداف كثيرة نسعى لتحقيقها من خلال هذا المؤتمر وان شاء الله تتحقق ومن ابرزها واهمها القضاء على الزواج المبكر وتجنيد الاطفال والتحرشات الجنسية وتهريب الاطفال وغيرها من الظواهر السيئة التي يعانيها الاطفال واليافعون في اليمن .إضافة الى الاهتمام بقضايا التعليم والصحة وغيرها من الخدمات التي يحتاجها اليافعون واليافعات في المجتمع اليمنى سواء في المدن او في الارياف .وأمل أن تكلل كل الجهود بالنجاح ويحقق المؤتمر أهدافه وتطلعات اليافعين واليافعات وأن يخرج بحلول حقيقية لكافة مشاكل وقضايا اليافعين واليافعات في بلادنا.حلول ومعالجاتأما اليافع محمد صالح محمد وهو من المكفوفين من محافظة عدن فقد تحدث من جهته وقال: لقد اتيت الى المؤتمر الاول لليافعين بهدف المشاركة وايصال صوتي وصوت اخواني اليافعين من المكفوفين وابناء عدن الى هذا المؤتمر لنطرح قضايانا ومشاكلنا من اجل الوصول الى حلول ومعالجات لها.. وانا سأركز بشكل خاص على التعليم كونه محوراً اساسياً قد يتداخل مع كثير من القضايا التي تواجهنا في اليمن.. واخترت التعليم ايضا لان قصة حياتي الشخصية تلخص معاناتي في هذا المجال . وعلى سبيل المثال عدم توفر المناهج فأحيانا المناهج على طريقة المبصرين واحيانا عدد كتب المناهج لا تغطي المدرسة والكثافة الطلابية في المدرسة اما على الصعيد الخاص المرتبط بالمكفوفين فأننا في محافظة عدن من اكبر المشاكل التي تواجهنا هي عدم توفر المناهج في كافة مراحل التعليم. فضلا عن غياب الكادر المتخصص وهذه من المشاكل التي تواجهنا، وايضا هناك من المعلمين من ليسوا مؤهلين اخلاقيا للتعامل مع المكفوفين فنجد البعض منهم من يقول انه من المفترض بالمكفوفين البقاء في منازلهم وعدم الالتحاق بالمدارس للتعليم.وأضاف بقوله : لقد لمسنا تفاعلاً كبيراً من قبل الشركاء العاملين في مشروع وصل ونحن الآن في الخطوة الاخيرة وهو المؤتمر الاول لليافعون وأن شاء الله سنحاول ان نعمل تغييراً في البلد وفي حياتنا كيافعين نحو مستقبل افضل.. متطلعا الى ان تحل كافة القضايا التي يعانيها اليافعون.. وسنكون نحن المشاركين في المؤتمر كسفراء لنوصل الفكرة لبقية افراد المجتمع ووجودنا في المؤتمر امانة كبيرة لأننا نمثل فئة اليافعين من مختلف مناطق الجمهورية ونتمنى ان نوفق في واجبنا وان نمثل اليافعين افضل تمثيل لننتصر لقضايانا المختلفة .آمال وتطلعات اليافعينوختاما تقول اليافعة رحيل المرزوقي من أمانة العاصمة: المؤتمر القادم لليافعين واليافعات هو المخرج الوحيد والوسيلة الوحيدة للتعريف بقضايا اليافعين واليافعات وإظهار ما تم عمله خلال عام كامل من خلال مشروع وصل .وأضافت : نحن كمشاركين في المؤتمر سنضع أمام المؤتمر جملة من القضايا المهمة التي تتعلق باليافعين واليافعات وحقوقهم واحتياجاتهم ومتطلباتهم وتطلعاتهم المستقبلية وسنعمل من خلال المؤتمر على مواجهة العديد من المشاكل والتحديات التي تواجه هذه الفئة المهمة وفي مقدمتها تحسين التعليم والصحة والحد من الزواج المبكر وتجنيد الاطفال وتهريب الاطفال وادماج المهمشين والمعاقين في المجتمع وغيرها من القضايا المهمة.وعبرت عن تطلعها الى أن يحقق المؤتمر آمال اليافعين واليافعات في اليمن ويخرج بمعالجات وحلول وتوصيات تطبق على الواقع لا أن تكون حبراً على اوراق وتوضع في الادراج.وقالت أن ايصال صوت اليافعين وقضاياهم المختلفة الى المعنيين واصحاب القرار هو ما يصبو اليه اليافعون من خلال هذا المؤتمر .