شخصيات اجتماعية وتربوية تتحدث لـ (14 أكتوبر) :
أجرى اللقاءات: أيمن عصام سعيدإن الحديث عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م وثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963 يعني الحديث عن نصف قرن من التحولات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في شمال الوطن وجنوبه.وخلال العقود المتوالية بعد قيام الثورتين شهد الشعب اليمني نهوضاً في جميع المجالات لا يخلو من العثرات، ولأن هاتين المناسبتين غاليتان على أبناء الشعب اليمني نزلت صحيفة «14 أكتوبر» لإجراء لقاءات مع بعض الشخصيات الاجتماعية والتربوية وهاكم حصيلة هذه اللقاءات:في البداية التقينا بالأخ نايف البكري مدير مديرية المنصورة حيث قال: بمناسبة احتفالات شعبنا اليمني بأعياد الثورة (26 سبتمبر و14 أكتوبر) نهنئ القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونهنئ الشعب بهاتين المناسبتين الغاليتين علينا.وأضاف البكري في سياق حديثه قائلاً: إننا ندعو كل العقلاء إلى إخراج اليمن إلى بر الأمان بمؤتمر الحوار من خلال مخرجات يرتضيها الشعب اليمني، ونحن بمدينة عدن بمديرية المنصورة، نعمل بكل جهد في متابعة كافة المشاريع التي كانت متعثرة وبكلفة إجمالية تصل إلى خمسمائة مليون ريال يمني حيث سيوضع الحجر الأساس بمناسبة ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر وسوف تشمل المشاريع المجال التربوي والتنموي والصحة والرياضة والطرقات.وقال ندعو كل أبناء عدن إلى الحفاظ على مدينتهم التي يشهد لها التاريخ بمدنيتها وحضارتها وهم المتحضرون في سلوكهم ونبذ كافة أشكال العنف والعمل سوياً لإعادة البسمة الغائبة عن عدن الحبيبة لأنها تستحق أكثر من ذلك.[c1]ثورة ضد الجهل والاستبداد[/c]وقال الدكتور عامر عمر بن ـــــ اختصاصي أمراض جلدية: نحن اليوم نحتفل بالعيد الوطني الـ «51» لثورة 26 سبتمبر المجيدة ضد الإمامة والاستبداد وجميع أبناء الشعب بكل طوائفه تستعد لاستقبال هذا اليوم الكبير لرفع راية (نعم للعلم، نعم للحياة الكريمة)، وبهذه المناسبة الغالية لا يسعنا إلا أن نقدم لأبناء الشعب اليمني والقيادة السياسية كل التهاني والتبريكات بهاتين المناسبتين الغاليتين علينا (السبتمبرية والأكتوبرية).[c1]انتقال ملموس في مجال التربية والتعليم [/c]وخلال لقائنا بالأستاذة/ سيناء أحمد محمد سعيد مديرة ثانوية عدن النموذجية للبنات قالت: بصفتي منتمية إلى الحقل التربوي والتعليمي فإني أود تسليط الضوء على ذلك التحول في مجال التربية والتعليم حيث حققت الثورتان انتقالاً ملحوظاً وملموساً في التكوين العلمي لجيل الثورة والأجيال التي تلته فبعد أن كرس النظام الإمامي الجهل وعممه وحال دون ظهور بصيص من نور، فإننا نجد أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر قد تمكنت من صناعة عملية تعليمية وتربوية في المدارس التي تعنى بالتعليم الأساسي والعام والجامعات.وأضافت: كان التعليم في الجنوب مقصوراً على الكوادر الإدارية التي تعمل في إدارة الاستعمار في مستعمرة عدن وبعض المحميات ونجد أن مرحلة ما بعد الاستعمار في 30 نوفمبر قد اهتمت اهتماماً بالغاً بالعملية التربوية والتعليمية وفتحت المدارس لكل أبناء الجنوب بدون استثناء وذلك يعني أن العملية التربوية تطورت تطوراً ملحوظاً واستغنت عن الكوادر الخارجية بعد أن حلت محلها الكوادر المحلية.[c1]بزوغ فجر يمن جديد[/c]أما الأستاذ/ محمد سالم عضو المجلس المحلي في مديرية المنصورة فتحدث قائلاً إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر قامت ضد النظام الإمامي والجهل والاستبداد اللذين كانا يمارسان على أبناء الشعب في الشطر الشمالي، لكن آباءنا وأجدادنا في شمال الوطن انتفضوا ضد الجهل وما كان يمارسه الإمام من جعل الشعب يعاني في الصحة والتعليم وها نحن اليوم نحتفل بالعيد الحادي والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر ضد الظلم والاستبداد وقريباً سنحتفل باليوبيل الذهبي لثورة الرابع عشر من أكتوبر التي قامت ضد الاستعمار البريطاني الذي خلق تجزئة اليمن إلى جنوب وشمال وها نحن الآن قاب قوسين أو أدنى من بزوغ فجر يمن جديد مما سينتج من مخرجات الحوار التي يرتضيها الشعب اليمني بأكمله.[c1]ضحوا بدمائهم من أجل حلم عاشوا من أجله[/c]سميرة عقربي مديرة مكتب الخدمة المدنية/ عدن قالت: وتأتي هاتان المناسبتان الغاليتان على أبناء شعبنا اليمني (السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر) واليمن تنعم بكل خيراتها وكل ذلك بفضل تضحيات شهدائها الأبرار.فجر السادس والعشرين من سبتمبر كان بوابة لثورة الرابع عشر من أكتوبر في الجنوب ضد الحكم الاستعماري، لقد ضحى آباؤنا وأجدادنا بدمائهم من أجل حلم عاشوا من أجله وانتفضوا ضد الظلم والجهل والمرض والفقر حيث ظل حلم رفع علم الوحدة بين شطري اليمن يراودهم حتى تحقق في عام 90م ولا يسعنا في هذه المناسبة الغالية إلا أن نرفع رؤوسنا عالياً ونقولها بكل شموخ واعتزاز: (أنا يمني) وانتهزها فرصة من خلال منبركم (صحيفة 14 أكتوبر) لأقدم أجمل التهاني والتبريكات للشعب اليمني بكل أطيافه وإلى القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية.