على هامش احتفالية قناة عدن بعيدها الـ (49) ..عدد من المكرمين :
أجرت اللقاءات / أروى علي - وئام نجيب تعددت الفضائيات وانتشرت بشكل كبير جداً حيث أنها بفضل تنوع برامجها وتعددها وتوفر الإمكانيات المادية لها اقتحمت معظم البيوت في اليمن. وبالرغم من ذلك إلا أنها تبقى تلك القناة الرائدة والوحيدة التي لازالت تغزو عقول الناس بمختلف الفئات العمرية. كيف لا وهي القناة الأولى في شبه الجزيرة العربية والثالثة في الوطن العربي، إنها قناة عدن، هذا التلفزيون الذي بدأ مشواره منذ (49) عاماً أي في عام 1964م والذي لا يمكن لأحد أن يتناسى وجوده رغم إمكانياته الشحيحة هذا التلفزيون الذي يعتبر المدرسة القديمة والحديثة لبرامج تاريخية. وليس بالغريب أنه بعد رحلته الطويلة من العطاء تقام له احتفالية ضخمة بمناسبة مرور (49) عاماً على تأسيسه .. فقد احتفل صباح الخميس الماضي تلفزيون عدن في قاعة عدن مول الكبرى بمحافظة عدن بمناسبة مرور (49) عاماً على تأسيسه. وفي الحفل الذي حضره المهندس وحيد علي رشيد محافظ محافظة عدن والأخ محمد أحمد غانم رئيس قطاع قناة عدن الفضائية والأخ اسكندر الأصبحي مدير عام المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون والعديد من العاملين في قناة عدن، تم تكريم عدد كبير من العاملين في قناة عدن الفضائية إضافة إلى تكريم عدد من المؤسسات الإعلامية الحكومية. ونظراً لأهمية هذا الحدث أجرينا هذه اللقاءات مع بعض المكرمين، وعدد من المواطنين حول هذه القناة والحفل. قالت الإعلامية القديرة الأستاذة أمل بلجون أنه من الصعوبة بمكان أن نجد أنفسنا نقلص قناة رائدة هي الأولى في الجزيرة العربية والثالثة في الوطن العربي بقصاصات صغيرة وكلمات عابرة ولكن هذه هي المرة الأولى التي تحظى فيها قناة عدن بهذه التسمية وسابقاً سميت بأكثر من تسمية : 22 مايو، يمانية، عدن الثانية، واستقرت الآن على قناة عدن وهذا شرف كبير تجلى ذلك بقيادة أعمالنا الحالية التي اجتهدت لتقدم هذه الفعالية وبذلت قصارى جهدها لهذه الفعالية والتكريم، مشيرة إلى “ أننا نقدر زميلنا الأستاذ المهندس مدير القناة محمد أحمد غانم الذي توج الفعالية بهذا التكريم “. وقد أشار عبدالله الربيح نائب المدير العام للتشغيل والصيانة والمشرف الفني لقناة عدن إلى أن تكريمه أتى بالوقت المناسب في الذكرى (49) لتلفزيون عدن. ولفت عبدالله الربيح إلى أنه كان هناك أكثر من تكريم للعاملين في القناة ولكن في هذه الاحتفالية كرم عدد كبير خاصة من الرواد الأوائل، وأشار إلى أن التكريم جاء نتيجة للعمل الطيب والجهود المبذولة رغم أن الأجهزة عمرها الافتراضي قد انتهى ولكن هناك جهوداً تبذل من المهندسين والمخرجين وكلنا فريق واحد كل منا مكمل للأخر. وقال الأخ عبدالله الربيح أن التكريم يعتبر جيداً خصوصاً عندما تم تحديد الفترة وأقلها من 79م والتلفزيون تم حديثه نوعاً ما بدلاً من الأبيض والأسود وبعد ذلك جاءت أكبر ومن ثم توصلنا إلى ما نحن عليه الآن ( الرقمية ). وبالنسبة للخطط والمشاريع القادمة لفت عبدالله الربيح إلى أن القادم سيكون قناة جديدة في صيرة أكثر حيوية ولها باقة خاصة بها. وأضاف أنة في المشروع الجديد سيكون هناك غرفة استشارة للإعلاميين الكبار خاصة للموجودين حالياً لأنهم اكتسبو خبرة لاتقل عن (30) سنة ومروا على أجهزة الأسود والأبيض - الأنباء - الفيديو - الأشرطة السينمائية - فوتو. وخلال لقائنا بالمخرجة التلفزيونية في قناة عدن فوزية حيدر حدثتنا قائلة: إنه ولأول مرة من بعد (35) سنة أرى التكريم وكأنه عرس وشعوري لا يمكن أن يوصف ويمثل هذا التكريم شرفاً وقلادة على صدور كل المبدعين سواء من الرعيل الأول أو الثاني أو الثالث. وأشارت فوزية إلى أن تكريمها أتى في الوقت المناسب لأنها عملت (35) سنة بالإخراج متمنية لكافة الزملاء والزميلات أن يحظوا يمثل هذا التكريم بوصولهم إلى نفس هذا المستوى. أما الصحفي جميل محسن فقد قال “ أنا فوجئت بهذا التكريم لأنني خلال سنوات طويلة عملت في صحيفة (14 أكتوبر) وأيضاً عملت في مجلة فنون، وكتبت في أكثر من صحيفة يمنية منذ وقت مبكر ومنذ ذلك سافرت إلى خارج البلاد. وأوضح جميل أنه خلال زيارته للعلاج في الإجازة السنوية فوجئ فعلاً بهذا التكريم من تلفزيون عدن ويعد تلفزيون عدن من التلفزيونات الرائدة في المنطقة العربية بشكل عام ومنطقة الخليج بشكل خاص.وأضاف أنه نستطيع أن نقول إن تلفزيون عدن كان الرائد في كافة المجالات وكان عبارة عن جامع وليس مدرسة تخرج منها المذيع والمعد والمصور وفني الديكور وفني الإضاءة وكل العاملين. وأضاف جميل أنه يعتبر هذا التكريم وساماً وأكثر من تقدير. وتناولت أطراف الحديث الأخت سحر نجيب إحدى متابعات قناة عدن بنسبة (60 %) فقالت: من البرامج المفضلة فيها برنامج ( هنا عدن ) للإعلامية رندا عكبور، وأيضاً يعتبر من البرامج الحيوية خطوط حمراء، وأضافت أن القناة بحاجة إلى المزيد من الإمكانيات وأيضاً إلى تأهيل المذيعين فيها. أما الأخت أم زيدان فأفادت قائلة أن تلفزيون عدن قدم أشياء وبرامج جميلة مثل البرنامج الرمضاني ( أبواب الخير ) الذي ترى أنه برنامج جيد جداً ويعطي الحماس على المتابعة. أما من جانب أنيس سالم فقال إن تلفزيون عدن يمثل إحدى الركائز الحضارية في عموم اليمن ويعتبر أساسياً في تربية الكادر المثقف وهو المدرسة القديمة والحديثة لبرامج تاريخية وأضاف أنيس أن كاميرا تلفزيون عدن تذهب إلى بعيد وتأتي بأشياء تاريخية ربما تدرس. وأشار أنيس إلى أن تلفزيون عدن أظهر أشياء في باطن اليمن مثل سياسة البحر الأحمر - دراسات في تاريخ الثورة اليمنية. من جانبه قال فرحان العطار : بعد الله سبحانه وتعالى فإن تطور تلفزيون عدن ومعظم البرامج بفضل محمد أحمد غانم لأنه مهندس قديم وتربى في التلفزيون، فقد اصبحت برامج القناة متنوعة متمنياً لها التقدم والاستمرارية في الجودة والامتياز وتربية الكادر المثقف. وقال نصر محمد إن المذيعين في قناة عدن ينقصهم التأهيل والتدريب، فمن المفترض أن يكون المذيع يجيد اللغة العربية بطلاقة وبرأيي إن المذيعين في قناة عدن لغتهم العربية ضعيفة.