أيام معدودات وتحل علينا الذكرى الحادية والخمسين لثورة 26 سبتمبر المجيدة . . ذكرى عزيزة وغالية على كل أبناء اليمن قاطبة . . ذكرى قيام النظام الجمهوري الذي جاء على انقاض النظام الامامي الذي جثم على أنفاس اليمنيين قروناً من الزمن . . هل تمر علينا هذه الذكرى الغالية والعزيزة على نفوسنا ونحن في غفلة نصارع بعضنا بعضاً ؟ هل غاب عنا التفكير ملياً في أسباب إصرار بعضنا على أن يعيد عجلة التاريخ الى الوراء قروناً من الزمان ؟إنها المأساة بعينها أن سولت لنا النفوس بذلك !! لماذا تصر بعض القوى التي تدعي وطنيتها على أن تهد كل ما تحقق خلال أكثر من نصف قرن من الزمان في لحظة غضب ؟ هل تريد تلك القوى التي فقدت مصالح خاصة أن ترجع اليمن الى عهود الفقر والجهل والحرمان .اليوم وبعد نصف قرن من الزمان فأن الأحرى بتلك القوى الانتهازية التي تحاول أن تعيث في البلاد والعباد فسادها أن تودع أمانيها وتعتزل العمل التخريبي وليس السياسي المشروع لكل فئات المجتمع دون تمييز ولكن بشرف وتنافس بعيداً عن المكايدات السياسية وإثارة الفوضى والعنف والتخريب وإشاعة مفاهيم العصبية الضيقة التي تحرمها الشرائع السماوية وتجرمها القوانين الإنسانية بل والأعراف والعادات والتقاليد.. على تلك القوى الانتهازية أن تكف عن حركاتها الشيطانية المبنية على التخريب والتدمير واراقة الدماء من أجل مصالح خاصة وانانية دون ان تعير اهتماماً بتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة . . وتلك الاعمال لن تؤثر قيد أنملة في توجهات شعبنا اليمني التواق إلى الحرية والانعتاق وإلى الأمن والاستقرار والعيش بكرامة بأن يقف إلى جانب فخامة الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة الذي عمل ما لم يعمله الأوائل في إخراج اليمن من فوهة براكين الحرب المدمرة إلى بر الأمان وهو ما لم يفعله قائد لليمن خلال تاريخها المعاصر.. ولنا في ليبيا وسوريا ومصر والعراق والصومال عظة فافقهوا يا أولي الألباب . . كل هذا وما تزال القوى التقليدية مصرة على إبقاء اليمن وشعبنا الطيب في دائرة القلق والإحباط والخوف والهلع وتلك مجرد اوهام في اسواق بائعي الوهم.لماذا تصر بعض القوى على القيام بالأعمال التخريبية لخطوط وأبراج الكهرباء وتفجير انابيب النفط والتي تأتي متزامنة مع اقتراب العد التنازلي لفعاليات مؤتمر الحوار الوطني الذي سيعلن خلال أيام عن مخرجاته التي تصب في مصلحة أبناء اليمن عامة, بعد أن فتحت قنوات الحوار بين كل الأطراف على اختلاف توجهاتها وانتماءاتها المختلفة ؟ لا يختلف أثنان في أن تلك الأعمال التخريبية لم تأت من فراغ , بل هناك من يخطط لها وينفق الملايين من أجل تنفيذها لأغراض تتعلق بعرقلة النجاحات التي تحققت مؤخراً في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبدربه منصور هادي وقيادته للعملية السياسية باقتدار .. ولا يختلف أثنان في أن تلك الأعمال الغريبة والمريبة تستهدف إفشال المبادرة الخليجية التي جاءت لتحل مشاكل اليمن عامة جنوبه وشماله وشرقه وغربه وبدعم من الاشقاء في الخليج العربي والاصدقاء في المجتمع الدولي الذين حافظوا على ماء الوجه لجميع الأطراف وحرصوا كل الحرص على الحفاظ على اليمن ووحدته المباركة أرضاً وإنساناً . . هؤلاء اليوم تبين لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود , وعرفوا القوى التي تسعى لبناء اليمن الجديد المنفتح في علاقاته مع الجيران والاقليم للحفاظ على الأمن والاستقرار المحلي والاقليمي والدولي في نفس الوقت . . وعرفوا بالمقابل تلك القوى التي تسعى لتدمير اليمن وزعرعة الامن والاستقرار على مستوى اليمن والمنطقة ككل , بهدف فرض ابتزازها للجيران وللعالم أجمع بشتى الوسائل والسبل من تخريب أو إثارة الفوضى والعنف بكافة أشكاله والوانه .والسؤال الذي يتبادر إلى الاذهان: هل تساقط أبراج الكهرباء أصبح لعبة سياسية للضغط والابتزاز ؟ وهل سيقف المجتمع الدولي مكتوف الايدي تجاه تلك القوى التي تحاول إجهاض النجاحات التي حققتها المبادرة الخليجية لا سيما بعد أن ارتضت بها جميع الأطراف ووقعت عليها ؟لماذا تزايدت الحملات الإعلامية ضد فخامة الرئيس هادي والمبادرة الخليجية والعملية السياسية برمتها والتي تشنها بعض القوى التقليدية الـ (اكسباير ) التي أصبحت في عداد الموتى , ولم يعد لديها الا الحنين للأيام الخوالي , أيام كان يا ما كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان . . هل تظن تلك القوى القديمة أنها بتجنيدها لأكثر من عشرين موقعاً اخبارياً إليكترونياً وأكثر من خمسين كاتباً وصحفياً مقابل مئات الملايين من الريالات لقنوات فضائية خاصة وغيرها من الصحف الأهلية ( المستأجرة ) لبث سموم الاشاعات، أنها تستطيع تتويه الرأي المحلي والأجنبي عن الحقائق والوقائع على الأرض ؟أن كل تلك الأعمال ليست الا أوهاماً في عقول اصحابها الذين يظنون أنهم بتلك المشاريع العتيقة المفضوحة سيحققون مراميهم الشيطانية أو أنهم قادرون على إرهاب وإخضاع أو تركيع قامة بل هامة وطنية عملاقة وكبيرة بحجم الرئيس هادي . . رجل المرحلة وبطل المواقف الصعبة وحامي اليمن ومثبت وحدتها وباني نهضتها . . إنه رجل الصولات والجولات الذي صبر وصابر ولم تخفه لغات التهديد والوعيد التي تطلقها القوى المنغلقة عن مفاهيم الديمقراطية والحرية والانعتاق . لا شك ان عمق الثبات الوطني وقوة التحدي والإصرار على عملية التحول الديمقراطي وعلى إنجاح مؤتمر الحوار الوطني قد أثارت في نفوس هؤلاء الخوف والرعب من المستقبل الذي يحمل في طياته الخير والنماء والسعادة والتطور والرقي لأبناء اليمن قاطبة دون استثناء . . المستقبل الواعد الزاهر المتمثل بنشر مفاهيم الحرية والانعتاق والعدالة والمساواة وحرية التعبير عن الرأي وتقبل الآخر في وطن يتسع لجميع ابنائه دون تمييز أو احتكار للسلطة أو الموارد او الثروة في ظل قيادة رجل التوافق والاجماع الرئيس عبدربه منصور هادي .
نـجـاح مـؤتـمـر الـحـوار . .وتفجير أبراج الكهرباء وأنابيب النفط
أخبار متعلقة