مثلما تجمعت بسرعة انزاحت بالسرعة نفسها الغيوم السوداء من سماء سوريا. وكان نذير الصواعق المدوية والعواصف المزمجرة جعل العالم يرتقب مذعوراً أن تمطر السماء صواريخ وقنابل تحرق أرض الشام وتمهّد لتقسيم المنطقة على النحو الذي يقوي مكانة إسرائيل وتسيدها؛ لكن الرياح هبت من موسكو لتزيح السحب بعيداً عن البحر الابيض المتوسط وتذروها فوق المحيط الفسيح الواصل بين أوروبا وأمريكا الشمالية حتى لم يعد يُسمع بعد الموقف الروسي غير رجع صدىً لحشرجات حناجر كفت عن النذير.ــــــــــــــــــــــــــــــما يتم تداوله في شكل الدولة يشبه كل شيء وخال من كل شيء لم يعد الامر يتحمل سماجة الخفة السياسية إما دولة اتحادية باسمها وسماتها او حكم محلي باسمه وسماته خلطة مقايل القات لن تبني دولة. ــــــــــــــــــــــــــــــفكرة الإقليمين ليس فقط لن ترضي تعز، كذلك لن تكون مرضية لحضرموت، فالوضع لكلتيهما غير مثالي ولا مناسب، كل هذا معروف من ضوء التاريخ والوعي والطموحات والثقافة. لا مفر من حل آخر فحل الاقليمين لا يحل إشكالية اليمن القديمة - الجديدة. ــــــــــــــــــــــــــــــمن يصدق ان كتاب التربية الوطنية في الصف السادس لايزال يشتم الحزب الاشتراكي ؟كتاب مثخن بمفردات حرب 94م تماماً ، فيما يمجد سلطة 7 يوليو بمحبة صادمة لاتوصف!.طبعة الكتاب التي اتحدث عنها طبعة 2013: عام الحوار والاعتراف بالقضية الجنوبية والاعتذار عن حرب 94 م!!. الغريب ان وزير التربية والتعليم لفت في مقدمته الى ان الكتاب في طبعته المعدلة ضمن سلسلة كتب دراسية تم تنقيحها لتجويد وتحسين الكتاب المدرسي شكلاً ومضموناً ..والاعجب ان الكتاب الذي راجعه فريق لايحصى من الذين يصفونهم بالمتخصصين والخبراء وحملة الدال، تورد فيه بصفاقة لامثيل لها -ضد الذاكرة وضد التاريخ وضد ابسط القيم الوطنية السوية ايضا - عبارة ان «الحزب الاشتراكي هو الذي هدف الى التآمر على الوحدة وادى ذلك المخطط الى اعلان الحرب والانفصال في مايو 94م» !!ــــــــــــــــــــــــــــــاللعب بشعار الوحدة صار مكشوفا للجنوبيين فلا يزايدن احد علينا باسمها، وقد قالوا في الأمثال (من تغدى بكذبة ما تعشى بها).
للتأمل
أخبار متعلقة