قصة قصيرة
كنت أسابق السلم لأدرك كوبها الذي تعودت..كنا زميلتين حد القرف وبعيداً عن هدف إدمان لقائنا كل صباح…نلتقي لنثرثر كما كون النساء…كنت أنسى نفسي كم أنا غريبة عليها فلم تكن تقرب لي شيئاً..وأفلت وأنهرها بانهيار أعصابي كلما استبدلت فطورها بكوب القهوة والبسكويت..هي الأخرى كانت تكره استهتار دموعي الفالتة لأي سبب.لم أع في ساعة تركتني ذاك اليوم بأنها ستكون المرة الأخيرة لرؤيتي لعينيها التي حفظت حد أن أراني هناك باستقرار …تأخرت كانت ذهبت لاستعارة كتاب من المكتبة القريبة لمكان عملنا..قمت من طاولتي أقترب من الشباك لأتحرى مجيئها، خيل لي ارتفاع الدخاناً من مكان ليس ببعيد و بدون اكتراث للأسباب بعدم مجئيها …لم أكن لأتذكر مايدور في وطني العراق …مايمكن أن يستحيل بلحظة دخان ودون رجعة….ما أصير كصورة تجمدت بانطفاء تلك العيون . انتابني شعور غريب أردت التخلص منه حينها…هربت من قرب الشباك ورجعت للطاولة… كانت تركت نصف كوب قهوتها والكثير مما سأؤنبها عليه، فتحت غلاف البسكويت..وضعت 3 قطع في الصحن قرب الكوب… واستدرت أتابع نشرة الأخبار المؤبدة منذ تسع سنين على الانفجارات والخطف والسلب…فإذا بالمكتبة المجاورة غدت رماداً قبل قليل.