في خطوة غير مسبوقة .. نظم اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع أبين فعالية تأبينية شعرية متفردة الرقعة.بمناسبة مرور عامين على رحيل الشاعر الشعبي القدير ابي بكر باسحيم عميد دان (الدحيف) الذي تشتهر به منطقة شقرة وضواحيها، في مقر الاتحاد بزنجبار.اكتظت القاعة بحضور نوعي وكثيف من المثقفين والشعراء والمهتمين وبدأت الفعالية بكلمة ضافية للأخ صالح عقيل سالم رئيس فرع الاتحاد بالمحافظة ذكر فيها جزاءً من مداخلة عن حياة وشعر الفقيد مؤكداً ان ظروف النزوح وماتبعها لم تساعد الاتحاد على الاحتفاء في وقته.ثم قرأ الباحث احمد الماس المداخلة الرئيسة بومضات تعبيريه شاعرية، ولغة رشيقة عدا هنات قليلة وتواصلت الكلمات عن ثقافة م/ خنفر والهرة الفقيد وزملائه أروعها ذكريات زميله الملحن عبدالحليم اليافعي ، بعدها جرى توزيع نسخ من مداخلة صالح عقيل ومن نشرة مخصصة للمناسبة أصدرتها جمعية (شقرة) الثقافية الاجتماعية .. مجهود طيب ثم ملاحظات لغوية تقييمية من احمد مهدي سالم.وجاء دور الشعر وشحذ أصحابه قرائحهم في تنافس محبب ومثير وتنوعت مضامين القصائد بين الاحتفاء الحزين، وسرد مناقب عن الفقيد والهواجس الوطنية ودعوات التمسك بالوحدة, ودعاوي المطالبين بالانفصال, ومن أبرزهم محمد علي جابر, إيهاب باضاوي عوض البوسطي, وباسم المرقشي وأحمد حسن معافى, وأسامة زيد عزت الصلاح وغنى الفنان اكرم نائف قصيدتين من كلمات باسحيم والحان وغناء أكرم، وتزامن موعد انعقاد الفعالية مع تنظيم منتدى باهيصمي احتفائية تكريمية .حيث القدير أحمد السعيد متداخل معهم بالجوال صالح عقيل رئيس الفرع ثم جاء دور الحلقة الأهم التي ينتظرها الحاضرون انتقال من التنظير إلى التجسيد الفعلي .. تنفيذ حلقة وصيف كما لوكان المكان.. شواطئ شقره اكرم نائف عازف على العود، وبجانبه الملحن المردد لأبيات الشعر المرتجل على قافية الصدر والعجز عبدالحليم اليافعي وسارت رهبة اذ ليس بمقدور كل شاعر يدخل الحلبة .. ابرز من شارك ارتجالياً ايهاب ، البوسطي محمد جابر، احمد معافى وباسم المرقشي وعاد السجال بين الوحدة والانفصال وسخنت الاجواء بتشجيع الحاضرين: بدأ البعض العزف شعراً على نغمة عود التشطير فتصدى لهم الشعراء المتمسكون بالوحدة على التواجد على طريقة دان الدحيف وحدث بعض التجريح الشخصي وكادت الامور تصل الى مالا تحمد عقباه فأنهى المنظمون الفعالية القوية والرائعة ثم توجه باسم المرقشي مدير الثقافة م/ خنفر الى حيث يجلس الوحدة الركن السادس في الإسلام .
