صنعاء/ بشير الحزمي:عقدت أمس بالعاصمة صنعاء ورشة عمل تدريبية للإعلاميين والفنانين من الشباب حول المناصرة لقضايا الاطفال والتي نظمتها منظمة رعاية الاطفال بمشاركة نحو 20 مشاركاً .وخلال الورشة أوضحت مديرة المناصرة والسياسة والاتصال بمنظمة رعاية الاطفال فاطمة العجل أن الهدف من عقد هذه الورشة هو التعريف بمشروع ( من المحلية الي العالمية ) الذي تنفذه المنظمة في محافظة الحديدة والذي يعد احد مشاريع وانشطة الحملة العالمية ( حملة لكل طفل ) والتي اطلقتها المنظمة في 57 بلداً حول العالم ودشنتها في اليمن في 5أكتوبر عام 2009م في كل من صنعاء وعدن .وقالت إن المشروع يأتي ضمن الحملة العالمية لكل طفل بهدف عمل مناصرة محلية لتصل فيما بعد الى مناصرة عالمية هدفها الزام اصحاب القرار بدعم وتحسين قوانين الصحة والتغذية في اليمن وجعل صوت المجتمع مناصراً قوياً على المستوى المحلي والوطني حتى يصل الى المستوى العالمي.وأضافت العجل أن المشروع سينفذ على مدى ثلاث سنوات في الفترة من 2013 حتى 2015م بالشراكة مع مؤسسة التواصل للتنمية بمحافظة الحديدة مستهدفا انقاذ حياة 35 الفاً من الاطفال والمواليد دون سن الخامسة وبالتالي تقليل نسبة وفياة المواليد حول العالم وتحقيق الهدف الرابع من خطة الالفية للتنمية بحلول 2015م..وأشارت الى أن المنظمة ستشرك في تنفيذ المشروع برلمان الاطفال ، والاطفال وآباءهم والمجتمع ، والعاملين الصحيين ، وقادة المجتمعات المحلية ، ووسائل الاعلام ، والحكومة من خلال المجلس الاعلى للأمومة والطفولة.ولفتت العجل الى أن (حملة لكل طفل )العالمية قد جاءت بعد ما أظهرت الاحصائيات العالمية أن حوالي مليوني طفل حول العالم يموتون سنويا في اليوم الاول للولادة ، وأن 9,2 مليون طفل يموتون سنويا قبل اتمام عامهم الخامس وهو ما يعني ان 25 الف طفل يموتون يوميا نتيجة اسباب يمكن تجنبها .وقالت إن الحملة العالمية التي ستستمر حتى 2015م تهدف الى تحقيق الهدف الرابع من اهداف خطة التنمية الالفية لإنقاذ ما يعادل 6 ملايين طفل سنويا .وقد حملت رؤية عالمية تتمثل بإنقاذ حياة الاطفال دون سن الخامسة ضمن فترة الحملة ، ورفع وعي المجتمع حول أهمية العمل الجاد من أجل تقليل نسبة حالات الوفيات بين الاطفال والمواليد.وأشارت العجل الى أن نسبة حالات الوفيات في اليمن تصل الى 73 طفلاً لكل 1000طفل دون سن الخامسة بالرغم من كل الجهود المبذولة من قبل الحكومة اليمنية في تطبيق خطة الالفية للتنمية . وأوضحت أن أسباب ارتفاع نسبة وفيات الاطفال في اليمن يعود الى عدة عوامل يمكن تجنبها منها أن معظم حالات الولادة تتم في المنازل على يد قابلات غير مؤهلات .وقالت إن تقرير المنظمة قد أظهر أن سوء التغذية كأحد العوامل التي تحدد وضع الامهات واطفالهن كان السبب بنسبة 10 % من اجمالي وفيات الامهات و30% من وفيات الاطفال.معتبرة أن سوء التغذية للأطفال في اليمن والرضاعة الصناعية من الاسباب المؤدية لارتفاع نسبة الوفيات حيث أن نسبة 88% من الاطفال في سن 6 أشهر يعتمدون على الرضاعة الصناعية ، فيما يعاني كل طفل من بين طفلين في اليمن من سوء التغذية ومن بعض الامراض مثل الاسهال والذي يعتبر من اهم الاسباب لوفاة الاطفال في اليمن . مؤكدة أهمية عقد هذه الورشة التي تستمر يوماً واحداً للإعلاميين ويومين للفنانين المسرحيين والتي تتناول موضوع المناصرة لإحداث تغيير ايجابي في حياة الاطفال والشباب وتغيير فكر رأي خاطئ في المجتمع من اجل حصول الاطفال والشباب على جميع حقوقهم من خلال العمل المباشر مع الاطفال والشباب وعائلاتهم ومجتمعهم.ولفتت الى أن مشروع من المحلية الى العالمية سيشمل تنفيذ العديد من الانشطة الخاصة بالصحة والتغذية منها مشاريع في حق الطفل في الصحة والتغذية ، مشاريع في الامن الغذائي ، وحملات اعلامية وتوعوية، اجتماعات مع قيادات مجتمعية ومسئولين ، بالإضافة الى زيارات ميدانية.