كم من جرائم ترتكب لأتفه الأسباب وأحياناً بدون سبب على الإطلاق..والجريمة التي نحن بصددها كاد أن يدفع ثمنها المواطن (ج) العمر 39 عاماً والمواطن (ط) العمر 32 عاماً والمواطن (أ) العمر 30 عاماً يسكنون في منطقة المنصورة، حيث قام شخص يدعى (أ) برش مادة البترول على أجسادهم عندما كانوا مخزنين وأشعل النار فيهم.نعم... لا تعجب أو تعتقد أن هناك خطأ ما.. أو أن عينك خدعتك في القراءة فهؤلاء الأشخاص كادوا يموتون فعلاً.. كيف حدث هذا؟ وكيف نجوا من الموت بأعجوبة؟ ومن هو الأحمق الذي يقدم على ارتكاب جريمة قتل بسبب لا شيء ولا يتعدى ثمنه ريالاً؟.كل المؤشرات لم تكن تشير أبداً إلى أن هذه المنطقة سوف تشهد جريمة بشعة بعد دقائق معدودة.. فالأمور كانت طبيعية للغاية، وعلى الجانب الآخر كان البلطجي الذي يمثل مصدر إزعاج لجميع سكان المنطقة يتجول في شوارع المنطقة مثل الذئب الجائع الذي يبحث عن فريسة، وأخيراً لمحت عيناه الأشخاص .. فتوجه إليهم بخطوات بطيئة ووقف أمامهم مباشرة.. أصبحنا أمام موقف عجيب وشائك: بلطجي اعتاد أن يعيش حياته بالبلطجة والإجرام.. ومن هنا أصبح الصدام حتمياً بين الحق والباطل وبين الصواب والخطأ!! وفي رد فعل غير متوقع فوجئ الأشخاص بالبلطجي يسكب عليهم البترول ويشعل النيران فيهم ثم يلوذ بالفرار، ونتج عن ذلك إصابتهم بحروق متفرقة وتشوهات في أجسادهم.. وتطوع بعض السكان بالاتصال بالشرطة في حين تكفل البعض الآخر بإنقاذ هؤلاء المغلوبين على أمرهم ونقلهم إلى مستشفى أطباء بلا حدود للعلاج وقامت الشرطة بنشر أفراد التحريات والبحث وتم القبض على المتهم وإيداعه السجن والتحقيق معه وإحالته إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية.هذا ما يعيشه المواطن داخل محافظة عدن.. فإلى متى ستستمر أعمال البلطجة؟ّ وهل ستنتهي يوماً؟!
|
اشتقاق
متى تنتهي البلطجة في عدن؟
أخبار متعلقة